بحث عن الجرائم الالكترونية، العالم الافتراضي او الانترنت يعد عالم كبير جداً موازي للعالم الواقعي، فكما نجد في العالم الحقيقي السيئ والجيد، كذلك يمكننا أن نرى في هذا العالم الافتراضي كل ما هو سيئ وجيد، ومع التطور التكنولوجي الكبير الحاصل في العالم من حولنا، الذي بدوره كان التأثير الأكبر فيه للإنترنت او العالم الافتراضي، الذي جعل من عالمنا الذي نعيشه والذي نستخدمه قرية صغيرة، يمكننا ان نصل فيها لأي مكان نريده وفي أي وقت.

وكما كان التأثير الكبير للتطور التكنولوجي على الانترنت في الجوانب الإيجابية، كان الحظ الاوفر أيضاً للجوانب السلبية، ومن أبرز ما ظهر في عالم الانترنت ما يعرف باسم الجرائم الالكترونية، نتيجة لاستخدام بعض المجرمين والأشرار للعالم الافتراضي من اجل خدمة أهدافهم ومصالحهم الخاصة.

بحث عن الجرائم الالكترونية

عند البحث عن الجرائم الالكتروني، نجد أن تعني كل الأفعال الضارة والسيئة والتي تتسبب بأضرار سواء للأفراد او للجماعة ككل وحتى المؤسسات المختلفة الخاصة منها والعامة والدول، حيث تقوم باختراق اجهزتهم او سرقة معلوماتها وبياناتها بهدف ابتزاز الضحايا لفضحها او من اجل اهداف مادية ومالية وسياسية وغيرها من الأهداف.

اهداف الجرائم الالكترونية

يهدف مرتكبو الجرائم الإلكترونية لتحقيق أهداف عديدة، تتغير وتتنوع حسب غاياتهم، وهذه الأهداف هي:

  • اهداف مادية، وهي الأهداف التي تتمثل بعمليات الاختراق وتدمير المواقع الموجودة على الانترنت، الوصول لمعلومات بهدف تهديد وابتزاز أصحابها من خلال الدخول للمواقع على الانترنت.
  • اهداف مالية، والمتمثلة في الحصول على الأموال، سواء بابتزاز الأشخاص بمعلوماتهم او صورهم او فيديوهاتهم الخاصة، او من خلال سرقة البطاقات الائتمانية والحسابات المصرفية، وسرقة حسابات الافراد المالية الموجودة على الانترنت.
  • اهداف سياسية، وهي الأهداف المتمثلة في سرقة حسابات الأشخاص او اختراق مواقع امنية من اجل الحصول على معلومات سياسية، او اختراق مواقع الحكومات، والمؤسسات المختلفة والبنوك من اجل التنصت وسرقة معلومات الحكومات كنوع من الحرب السياسية.

وهناك اهداف أخرى للجرائم الالكترونية وتتمثل في:

  • القدرة على الوصول للبيانات والمعلومات الخاصة والسرية سواء للأفراد او المؤسسات او الحكومات وغيرها، من اجل سرقتها او التنصت عليها، او تعديلها او حذفه.
  • الوصول لخوادم المواقع المختلفة من اجل تدميرها وتعطيلها.

أنواع الجرائم الالكترونية

تتنوع الجرائم الالكترونية حسب الجهات التي تستهدفها، والتي تتمثل في:

  • اولاً: الجرائم التي تستهدف الأفراد

وهذا النوع من الجرائم يقوم باستهداف افراد بعينهم، حيث تتم من خلال الوصول لمعلوماتهم وبياناتهم المختلفة من صور او مقاطع او حتى معلومات مالية بهدف سرقتهم او ابتزازهم بمقابل مادي او مالي او جنسي، وهذه الجرائم هي:

  • جرائم انتحال الشخصيات: ويقوم هذا النوع على استدراج الضحية المستهدفة وايقاعه في الفخ من اجل الوصول لمعلوماته المختلفة والدخول لحساباته وانتحال شخصيته لتحقيق أهداف مختلفة، تتمثل في التشهير به او حصول على مبالغ مالية، او استغلال جنسي ..الخ
  • جرائم التي تهدف لتهديد: حيث يقوم المجرم في هذه الحالة بالوصول لمعلومات الفرد من خلال اختراقها من ثم سرقتها او بطرق مختلفة للحصول على بياناته من اجل استخدامها لاحقاً في عملية ابتزازه من اجل الحصول على مكاسب مالية او استغلال جنسي.
  • جرائم الفضائح والتشهير: وتهدف هذه الجرائم للتشهير في شخص ما وتشويه سمعته او فضحه، من خلال الحصول على معلوماته بواسطة الاختراق وغيرها من طرق الحصول على المعلومات، حيث يستغل هذه المعلومات في ابتزاز الشخص لتدميره
  • -جرائم التحريض على الاعمال الغير مشروعة: ويتمثل هذا النوع من الجرائم بالحصول والسيطرة على معلومات الافراد من اجل ابتزازهم فيها مقابل ان يقوموا باعمال غير مشروعة مثل المخدرات والمتاجرة بها، او استغلال جنسي لمواقع اباحية، او غسيل أموال، وغيرها من الأمور.
  • ثانياً: جرائم الشركات والمؤسسات

وهي تلك الجرائم التي تستهدف الشركات والمؤسسات المختلفة، لاهداف عدة منها تدمير المؤسسة وانظمتها، او سرقة معلومات منها، وغيرها من الأمور التي تخص إدارة الشركات وانظمتها، والتي تتمثل في:

  • اختراق أنظمة المؤسسات:

ومثل هذه الجريمة الالكترونية تتسب في خسائر طائلة للمؤسسات والتي لا تقتصر على الخسائر المادية بل ايضاً الإلكترونية، في أنظمة ومواقع الشركات، فعندما يقوم المجرم الالكتروني باختراق أنظمة الشركات والدخول اليها بهدف:

-الحصول على معلومات تخص الشركة او لخدمة بعض المصالح الشخصية.

-وقد تكون بهدف سرقة معلومات تخص المؤسسة، لابتزازها لاحقاً.

-او للتجسس عليها وعلى العاملين فيها، من اجل تحقيق مصالح ومكاسب مادية، او للسيطرة عليها؛ الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على البلاد واقتصادها، خاصة اذا كانت هذه الشركات من الشركات الكبرى، والتي لها وزنها ودورها في المجتمع.

-وايضاً قد تسبب تكرار الحادثة وعدم التصدي لها؛ في ازدياد الأمر ومحاولة السيطرة على المزيد من المؤسسات في حال لم يتم ايقافها والسيطرة عليها من المرة الأولى.

– بالإضافة لأنه قد يكون الهدف من وراء اختراق مؤسسات او شركات خاصة خدمة مصالح خطيرة، قد تهدف لزعزعة امن الدولة والتحريض على الخيانة والقيام بأعمال تخريبية واعمال شغب في البلاد.

  • تخريب وتدمير الأنظمة

من خلال ادخال الفيروسات التي يكون هدفها تدمير والسيطرة على الأجهزة بهدف تدميرها والحاق الأذى في أنظمة الشركات، الأمر الذي يؤدي لإلحاق الأذى بالشركات والضرر الكبير فيها، او قد يؤدي ذلك لاختراق حسابات العاملين في الشركة ما يلحق ضرر عام في خادم الشركة ويؤدي لتدمير كافة اعمال المؤسسة وتعطيلها.

  • ثالثاً: الجرائم المتعلقة بالأموال

ويرتبط هذا النوع من الجرائم الالكترونية ب:

-السيطرة على البطاقات الائتمانية وحسابات البنوك، من خلال اختراق البنوك وانظمتها والسيطرة على الحسابات الموجودة فيها، لسرقة الأموال منها.

– انتهاك حقوق الملكية سواء الفكرية منها او الأدبية، من خلال اختراق الحسابات واخذ نسخ غير اصلية عن البرامج والملفات الملفات، ما يؤدي لخسارة كبيرة لأصحاب هذه الأعمال.

  • رابعاً: جرائم أمن الدولة

وتكون هذه الجرائم من خلال:

  • محاول التجسس واختراق أنظمة الدولة بهدف التجسس لأسباب سياسية لدولة على حساب دولة أخرى، الأمر الذي قد يردي لزعزعة أمن وسلامة الدول، ومعرفة نقاط ضعف الأعداء، بالإضافة للاطلاع على كافة المخططات السياسية والعسكرية المتعلقة بالبلاد، والتي من شأنها ان تكون سبباً في شن حروباً بين الدول، وهذا ما يمكننا ان نسميه بالحرب الالكترونية او السيبرانية.

– نشر الشائعات والفتن في البلاد لصالح المنظمات الإرهابية، الأمر الذي يزعزع امن واستقرار البلاد، ويحدث نوعاً من الحرب النفسية بين صفوف الشعب، من اجل التضليل.

 

بحث عن مكافحة الجرائم الالكترونية

تتمثل مكافحة الجرائم الالكترونية المختلفة باستخدام عدة طرق وهي:

  • من خلال التوعية الصحيحة للمجتمع ومستخدمي الانترنت، بضرورة أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر خلال التعامل مع الانترنت، والدخول للمواقع المختلفة، ومدى خطورة الجرائم الالكترونية عليهم في حال لم يعرفوا كيف يتعاملوا مع الانترنت.
  • عدم نشر الخصوصيات على الانترنت والمواقع المختلفة فيه، كصور شخصية او مقاطع فيديو او غيرها، ما قد يجعلها عنصر واداة تستخدم ضد المستخدم فيما بعد من قبل المجرمين.
  • التحفظ على البيانات الخاصة والسرية مثل كلمات المرور للحسابات المختلفة والبريد الالكتروني والحساب المصرفي او البطاقات الائتمانية، وغيرها من الحسابات المهمة التي قد تؤذي صاحبها في حال نشرها او مشاركتها مع أي شخص، والتي قد تتعرض للاختراق والسرقة من قبل المجرمين.
  • تجنب كل ما هو مجهول على الانترنت، سواء وصول بريد الكتروني مجهول، او وصول رسائل من اشخاص لمواقع مجهولة، او وضع كلمات سر لا نعرف مصدرها، او تحميل البرامج مجهولة المصدر، وغيرها من الأشياء المجهولة، التي تؤذي أكثر مما تنفع.
  • وضع وسن القانونين التي تؤدي لردع المجرمين للحد من انتشار هذه الجرائم.
  • التوعية بكل تلك الجرائم، التي يقوم بها المجرمين الالكترونين، والطرق التي يستخدموها.
  • في حال تعرضت لأي جريمة الالكترونية عدم التردد في التواصل مع الجهات المتخصصة في مكافحة الجرام الالكترونية والتصدي لها.

شركة سايبر وان لمكافحة الجرائم الالكترونية

في حال تعرضت لأي جريمة الكترونية مهما كان نوعها، واينما كنت، فيمكنك التواصل مع شركة سايبر وان المتخصصة في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بكافة أنواعها، بسرعة كبيرة وسرية تامة وفي أي مكان حول العالم، والتي يمكنها التواصل مع البلد الذي توجد فيه والوصول لأجهزة مكافحة الجرائم الالكترونية فيه، من اجل انقاذك من مشكلتك بشكل سري للغاية وآمن، وفي اسفل المقال يمكنك ان تجد كل البيانات المتعلقة بالتواصل مع الشركة.

عزيزي المستخدم، من خلال ما تم عرضه نأمل ان تكون قد وصلتك المعلومات اللازمة للبحث عن الجرائم الالكترونية بالشكل المطلوب، لئلا تقع في فخ هذه الجرائم وهؤلاء المجرم، الذي اصبح انتشارهم على الانترنت كانتشار الهشيم في النار، لذا عليك دائماً ان تكون حذراًك للحذر خلال تعاملك مع هذا الفضاء الافتراضي الواسع، فهو ليس بذلك الأمان الذي يبدو لك للوهلة الأولى.

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية، ولا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة، والتي قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *