ما هي الجريمة المعلوماتية؟
الجرائم المعلوماتية هي كل جريمة تحدث داخل الحاسوب او ضمن اطار الأجهزة الذكية والالكترونية التي بالطبع تعتمد على الانترنت في عملها, والاسم أُطلق نسبة الى ان هذه الوسائل تعتبر من اهم واضخم بنوك المعلومات لكل الناس والأطراف في الوقت الحالي,
حتي وان كان الحديث عن حسابات شخصية او مؤسساتية حتى ذلك يعود لاعتماد كل الأطراف على الانترنت كركيزة أساسية في الحياة اليومية الحالية.
إضافة الى ان العديد من الأعمال والصفقات والتجارات أصبحت تنفذ عبر الشبكة العنكبوتية أصلا وعن بعد, خاصة بعد جائحة كورونا التي فرضت أنظمة جديدة وأساليب تراعي الابتعاد في إتمام الاعمال. وذلك يعتبر إشارة لزيادة أهمية الوعي السيبراني والالكتروني في كل ما يخص معلوماتنا وبياناتنا المرفقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أسباب الجرائم الالكترونية
الجرائم الالكترونية عندما تحدث بالطبع يكون لها أنواع متعددة ومن اهم الأنواع المتعارف عليها ويهدف المجرم الى الوصول الى هدفه من خلالها وهي:
- تشويه السمعة: يتعمد المجرم في هذه الحالة الوصول الى المعلومات الشخصية, او الصور وأي محتوى جنسي يساعده في تسهيل عملية فضح وتشهير الضحية.
- التحريض: هذه الجريمة من الممكن ان تكون شخصية ومن الممكن ان تكون جماعية, وذلك يتم في حال كان شخصا واحدا يريد التحريض على شخص اخر, يقوم باستخدام صوره ومعلوماته واستغلال موقف له للتحريض عليه ومن الممكن أن يؤدي ذلك الى الوصول للشخص وايذاءه على ارض الواقع,
- اما التحريض الجماعي فهو يتأجج في فترة الازمات الدولية والحروب, ليتم استخدام نقطة الخلاف بين الطرفين لتحريض الطرف الأول على الاخر, وتشكيل حاضنة جماهيرية الكترونية تدعم منشوراته وافكاره وتشكل خطرا اكبرا على الطرف الاخر.
- جرائم ضد الملكية: هذه الجرائم تترتب تحت اطار إيذاء ملكية خاصة, في غالبية الحالات تتم عن طريق الوصول الى الشبكات الرقمية في الحواسيب التابعة للشركة او المؤسسة المستهدفة وإلحاق الضرر بها.
- جرائم ضد الحكومات: وهي الجرائم التي تستهدف مواقع إعلامية مهمة للدولة, والسيطرة على بثها ومحتواها وتسريب معلومات مهمة منها, وشهد التاريخ اكثر من حالة شبيهة مثل الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات الا قانونية ضد دولة ما تهدف لإلحاق الأذى بأمنها واستقرارها.
أنواع الجرائم المعلوماتية
للجريمة المعلوماتية عدة أهداف ودوافع, تدفع المجرم الى ارتكابها نعرض الان اهم الدوافع المشتركة لدى غالبية المجرمين الالكترونيين:
- الدافع المادي: وهو الدافع الذي يترتب عليه القيام بالجريمة للحصول على عوائد مادية ان كانت مال او عمل او امر اخر, وهذا الهدف من الممكن ان يحضر في العمليات الفردية وفي الجرائم الجماعية, ويتم التفريق حسب الضحية واهداف المجرم نفسه.
- دوافع شخصية: لها عدة أنواع .
*دافع الانتقام: في هذا النوع يكون المجرم يملك معلومات خطيرة عن المؤسسة والشخص وهذا ما يجعل العملية اكثر خطورة من أي نوع اخر.
*الرغبة في التعلم: هذا الهدف يتواجد عند الأشخاص الذين يملكون اهداف بتعلم الاختراقات السايبرية والقرصنة وتكون أهدافهم هو التدرب من خلال الجريمة المفتعلة على كسب الخبرة في المجال .
*دافع سياسي: هذا النوع يقع داخل الاطار الذي يعرض الجرائم المعلوماتية التي تتعرض للمؤسسات والقنوات والمواقع الحكومية من قبل مجموعات تتعارض فكريا مع الأنظمة المتبعة في الدولة.
*دوافع ذهنية: يهدف المجرم الالكتروني الى اثبات قدرته على تحدي الأنظمة الالكترونية والمحوسبة.
*دافع التسلية: يقوم المجرم هنا بعمليات القرصنة والجرائم بهدف التسلية دون أي هدف اخر.
لأن عالم القرصنة الالكترونية تطور جدا عن سابق عهده وصار اكثر شيوعا وانتشارا, طالبت العديد من الجهات ان تتطور عمليات الحماية الالكترونية والرقمية لمستخدمي الشبكات العنكبوتية والناشطين الكترونيا, ذلك لأن الحياة الاجتماعية والكرير عبر مواقع التواصل والانترنت لا يقل أهمية عن حياة الشخص على ارض الواقع.
نظرا الى ما ذكرناه أعلاه من أهمية الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية.
نتطرق لأهم الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة الجرائم المعلوماتية:
- أولا: الاهتمام الشديد بتشفير المعلومات والحرص على عدم نشر المعلومات الشخصية والبيانات للعامة.
- الاختيار الدقيق لقائمة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب الوقوع بإضافة اشخاص وهميين او قراصنة.
- عدم استقبال أي رسائل او روابط من اشخاص غير موثوقين غير موجودين ضمن قائمة الأصدقاء لديك.
ولأننا معرضين للوقوع ضحايا لهذه الجرائم في كل وقت ماذا علينا أن نفعل ان تعرضنا لحالة مشابهة؟
في مجتمعاتنا العربية يعتبر الوقوع في قضية ابتزاز هو نوع من أنواع الخطيئة الكبرى التي يتجنب الضحية فيها التوجه الى اشخاص بصفات رسمية, لكي لا يكون ضحية المجتمع الملتزم والتابع للكثير من الارتباطات المجتمعية, ففي بعض الحالات كانت الضحايا تتواصل مع مراكز الاستشارة بعد عدة محاولات انتحار,
خوفا من ان تقتل بغطاء شرف العائلة او تفضح العائلة كاملة وتصير مدانة في بروتوكولات المجتمع العربي والبلدة التي تسكنها, فالناس يوجهون أصابع الاتهام أولا للضحية خوفا من التفكير الزائد والتعرض لمسائلة انفسهم حول مسؤوليتهم اتجاه الضحية المستضعفة.
ولكن اليوم بات الأمر اكثر سهولة وسلاسة وسرية عن سابق عهده.
اذا ماذا نفعل في حال تعرضنا لجرائم معلوماتية, بغض النظر عن هدف المجرم منها؟
- عدم فتح الرسالة التي تحمل تهديدا وتصوير كل محتواها من الخارج والاحتفاظ بعدة نسخ على هاتفك وجهاز شخص موثوق في حياتك.
- التوجه الى اقرب مركز شرطة وطلب تحويلك الى دائرة الجرائم الالكترونية. واطلاعهم على كافة المعلومات والأدلة التي أرسلها لك المبتز, وحاول ان يكون ذلك مبكرا قدر الإمكان من لحظة ارسال المبتز للتهديد.
- استفسر واقرأ دوما حول الجرائم الالكترونية بكل أنواعها واحفظ دائما ارقام الأشخاص والمراكز المختصة في هذا الشأن.
- تواصل مع مركز سايبر وان في البلاد الذي يوفر لك استشارة وحل سريع جدا لقضيتك مهما كانت خطرة, ويوفر لك حماية مطلقة في حفظ البيانات وسرية الملف, بالإضافة الى إمكانية محاسبة المجرم وتتبع قضيته قانونيا حتى تقع عليه العقوبة المناسبة حسب لوائح الاتهام والقضية. هنا ارقام المركز:
972533392585+
972505555511+
- لا تتعامل مع المجرم ولا تتفاعل معه بأي شعور لكي لا تشعره أنك خائف منه او يمكن ابتزازك, مهما كانت المعلومات ذات أهمية وحقيقية.
- اذا كانت القضية تتعلق في عملك, سارع وأخبر مديرك بما يجري لكي لا تتحمل مسؤولية أي خلل في الأنظمة فيما بعد.
- لا تطلع أي شخص غير موثوق بمجريات ما يحدث لأنك لن تستطيع معرفة الجاني وبالإمكان ان يكون احد القريبين منك جدا. عشرات القضايا التي تصل مراكز الاختصاص يكون المسؤول عنها اشخاص مقربين من الضحايا, لأن الأقربون هم من يملكون المعلومات الكثيرة عننا ويعلمون جيدا أسباب ونتائج تضررنا من أذيتهم.
- تجنب تغير حالاتك النفسية وشعور الضعف, لأنه يشكل علاقة طردية بينك وبين المجرم, كلما أشعرته بخوفك اكثر كلما جمع عنك معلومات سرية ورفع سقف طلباته منك. في مئات الحالات بدأت قضية الابتزاز بهدف جمع مبلغ مالي بسيط ووصلت الى عمليات اغتصاب على ارض الواقع وتدمير حياة الضحية تدميرا كاملا.
الضحية دائما على حق هذا شعار كافة مراكز الاختصاص اليوم, لذلك لا تخاف من أي توجه الى مراكز الاختصاص والادلاء بكافة المعلومات التي تساعدك على الإفلات من انياب المجرم الالكتروني, وتذكر دائما, كلما قدمت الشكوى أسرع كلما كان حل قضيتك أبسط.