الامن السيبراني في المنظمات الاهلية

Data protection Cyber Security Privacy Business Internet Technology Concept


الامن السيبراني في المنظمات الاهلية، في عصر التحول الرقمي، أصبح الأمن السيبراني ضرورة ملحة لجميع أنواع المنظمات، بما في ذلك المنظمات الأهلية أو غير الحكومية (NGOs). هذه المنظمات، التي تعمل غالبًا في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان، المساعدات الإنسانية، والتنمية المجتمعية، تواجه تهديدات متزايدة في الفضاء الرقمي. يهدف هذا المقال إلى استكشاف ماهية الأمن السيبراني في سياق المنظمات الأهلية، أسباب تعرضها للهجمات، أنواع التهديدات التي تواجهها، وكيفية حمايتها، مع تسليط الضوء على حلول مثل “سايبر وان” كأداة لتعزيز الأمان.

التهديدات الأمنية ليست قضية جديدة للمنظمات غير الحكومية. فتقديم المساعدة للمحتاجين أمر محفوف بالمخاطر في المناطق التي تستمر فيها الحروب أو تسود فيها الظروف المناخية القاسية. إلا أن الاعتماد على التكنولوجيا أدى إلى ظهور تهديد جديد وتحديات أمنية، ألا وهي التهديدات الإلكترونية. تابعوا معنا المقال لنعرف المزيد.

الامن السيبراني في المنظمات الاهلية

الأمن السيبراني في المنظمات الأهلية يشير إلى مجموعة الإجراءات، التقنيات، والسياسات التي تهدف إلى حماية الأنظمة الرقمية، البيانات، وشبكات الاتصال الخاصة بهذه المنظمات من الهجمات الإلكترونية. يشمل ذلك حماية المعلومات الحساسة مثل بيانات المتبرعين، المستفيدين، والمشاريع من التسريب، التلاعب، أو السرقة. بالنسبة للمنظمات الأهلية، يتجاوز الأمن السيبراني مجرد حماية تقنية ليصبح جزءًا من ضمان استمرارية عملها وثقة الشركاء والمجتمع.

تقدم المنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية المساعدة والحماية للمحتاجين في كل مكان، حيث تجمع أكثر من 30 مليار دولار سنويًا. ويُنظر إلى هذه الميزانية على أنها فرصة تجارية مربحة للغاية لجهات التهديد. فالمنظمات غير الحكومية التي لا تخضع لإجراءات أمنية صارمة، مثل الشركات الكبيرة أو الشركات التابعة للحكومة، والتي تصبح أهدافًا يمكن أن تستفيد منها بجهد أقل بكثير. فالأموال من جميع أنحاء العالم تجعل هذا المجال أيضًا موردًا لا ينضب.

من الطبيعي تمامًا أن ينعكس اتجاه برامج الفدية والجرائم الإلكترونية، الذي زاد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم على المنظمات غير الحكومية. حيث تظهر الأبحاث أن ما يقرب من 50٪ من هذه المنظمات مستهدفة. فهذه المنظمات، التي تهدف إلى مساعدة المجتمعات في قضايا مثل المشاكل البيئية والوصول إلى التعليم والصحة والمياه والغذاء، من الضروري ان تكون الحماية فيها على اعلى مستوى وبشكل كبير، بالإضافة لضرورة وجود قسم مختص بالأمن السيبراني فيها لحماية بياناتها ومعلوماتها المالية وغيرها من التهديدات الخارجية.

Data protection Cyber Security Privacy Business Internet Technology Concept

لماذا تتعرض المنظمات غير الحكومية للهجوم السيبراني

غالبًا ما تكون المنظمات غير الحكومية ضحية للهجمات الإلكترونية ، حيث أكدت التقارير أن أكثر من 50٪ من المنظمات غير الحكومية بأنها مستهدفة ، و 86٪ تفتقر إلى خطط الأمن السيبراني. لكن لماذا تتعرض المنظمات غير الحكومية للهجوم على الإنترنت، للاسباب التالية:

  • البيانات الحساسة: تمتلك هذه المنظمات معلومات قيمة مثل بيانات شخصية أو تفاصيل مالية تجذب المهاجمين.
  • الدوافع السياسية: المنظمات التي تعمل في مجالات مثيرة للجدل (مثل حقوق الإنسان أو مراقبة الحكومات) قد تكون أهدافًا لجهات تسعى لإسكاتها أو تعطيل عملها.
  • بصفتها منظمات يتمثل دورها الأساسي في توزيع المساعدة وزيادة الوعي باحتياجات السكان المعرضين للخطر، يمكن أن يكون للهجمات الإلكترونية تأثير معوق على قدرة المنظمة غير الربحية على العمل والاستجابة للأزمات. مثل هذه الهجمات تضع ضغطا هائلا على مواردهم المحدودة. فهي لا تمنع المنظمة غير الربحية من أداء مهمتها على المدى القصير فحسب ، بل يمكنها أيضًا إلحاق الضرر بسمعتها على المدى الطويل وتقويض الثقة في قدرتها على أداء دورها في الأزمات والطوارئ الحالية والمستقبلية. نتيجة لذلك ، قد يفقد المانحون والمستفيدون من المساعدات الثقة في المنظمات غير الحكومية ويسحبون الدعم.
  • لمنعهم من القيام بأنشطتهم.
  • بالإضافة الوصول إلى البيانات حول أصحاب المصلحة.
  • ضعف التمويل: غالبًا ما تفتقر المنظمات الأهلية إلى ميزانيات كافية لتطوير بنية تحتية تقنية قوية، مما يجعلها فريسة سهلة.
  • وسرقة الأموال والبيانات والمعلومات الحساسة.
  • ونشر الرسائل الخبيثة والمشتركة سياسياً عن طريق اختطاف أو إساءة استخدام هويات الأشخاص في المناصب الرئيسية.
  • إدارة أو مساعدة حملات التضليل.
  • الوعي المحدود: قد لا يمتلك موظفو هذه المنظمات تدريبًا كافيًا حول المخاطر السيبرانية، مما يزيد من مخاطر الأخطاء البشرية مثل الوقوع في فخ التصيد الاحتيالي.

 

الهجمات السيبرانية ضد المنظمات الأهلية

  • في مايو 2021، كانت منظمة Volunteer Service Abroad (VSA) ، أكبر منظمة تطوعية في نيوزيلندا والتي وقعت ضحية لهجوم من برمجيات الفدية. حيث تم تشفير بياناته الحيوية وفُقد الكثير منها. على الرغم من أن رفض VSA دفع فدية للجهات الفاعلة في التهديد الذي تسبب في هذه الخسارة الفادحة، فقد اتخذت المنظمة تدابير مهمة لضمان عدم حدوث حادث إلكتروني مماثل مرة أخرى.
  • ضحية أخرى استهدفت من قبل المهاجمين كانت منظمة الرعاية الصحية غير الربحية سكريبس هيلث. نتيجة خرق أمني في نظامها ، توقف عن الاتصال واضطر إلى تعليق أنشطته.
  • كما اتضح ان الجهات المترصدة تتجاهل تماماً رفاهية المجتمع؛ حيث وقع هجوم فدية آخر في الولايات المتحدة في ديسمبر 2020. فعندما كان ما يقرب من 6 ملايين أمريكي يعتمدون على المساعدات الغذائية بسبب Covid-19 ، وقع هجوم بقيمة مليون دولار أمريكي على بنك طعام في فيلادلفيا.
  • يستهدف المهاجمون المنظمات غير الحكومية بانتظام من خلال الجمع بين التصيد الاحتيالي الرمحي وسرقة الهوية . وكنتيجة لهذا الحدث وأحداث مماثلة، خسرت منظمة إنقاذ الطفولة مليون دولار في عام 2018. كما وتكبدت منظمة جذور السلام خسارة 1.3 مليون دولار في عام 2020.

انواع الهجمات السيبرانية ضد المنظمات الأهلية

تشمل أبرز أنواع الهجمات التي تواجهها المنظمات الأهلية اشكال مختلفة بحسب الطريقة المتبعة والهدف من كل هجمة، صنفها الخبراء على النحو التالي:

  • التصيد الاحتيالي (Phishing): رسائل بريد إلكتروني مزيفة تهدف إلى سرقة بيانات تسجيل الدخول أو نشر برمجيات خبيثة.
  • هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS): تعطيل مواقع المنظمات لمنع الوصول إليها. على سبيل المثال، في عام 2023، تعرضت منظمات إنسانية في مناطق النزاع لهجمات سيبرانية أدت إلى تسريب بيانات حساسة، مما أثر على عمليات الإغاثة.
  • برمجيات الفدية (Ransomware): تشفير البيانات وطلب فدية لفك التشفير، مما يعطل العمليات.
  • اختراق البيانات: استهداف قواعد البيانات لسرقة معلومات المتبرعين أو المستفيدين.

كيف يمكن للمنظمات الأهلية حماية نفسها من الهجمات السيبرانية المحتملة؟

تحدث معظم الهجمات الإلكترونية عن طريق استغلال نقاط ضعف معينة أو إهمال من المؤسسة. حيث يجب أن تقدم المنظمات غير الحكومية مزيدًا من التدريب لموظفيها على الوعي بالأمن السيبراني وهو السلاح الأكثر فاعلية في الحد من التهديدات المحتملة. من ناحية أخرى، قد لا تمتلك جميع المنظمات غير الحكومية الموارد اللازمة لإنشاء فريق الأمن السيبراني الخاص بهم. لذا في حال كنت صاحب لمنظمة أهلية او احد موظفيها او تتبع مؤسسة غير حكومية، فيمكنك الرجوع إلى هذه النصائح لتقليل مخاطر الهجمات الإلكترونية على مؤسستك:

  • حماية البيانات الهامة

من خلال تأمين بيانات المتبرعين والموظفين والمستفيدين ضد السرقة المحتملة للبيانات. فيمكن أيضًا اعتبار عدم الحصول على المعلومات غير الأساسية (رقم الضمان الاجتماعي ، تاريخ الميلاد ، الحساب المصرفي) من المانحين ضمن هذا النطاق.

  • إبلاغ الجهات المانحة

تزويد الجهات المانحة بالمعلومات الكافية حول مخاطر الاحتيال. من خلال توضيح لهم كيفية التبرع بأمان.

  • احذر من التصيد الاحتيالي

التصيد هو ناقل العدوى الأساسي لهجمات برامج الفدية. لذا فلا تثق في رسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي المشبوهة.

  • تدريب فريقك

إن أفضل طريقة لحماية تمويلك من الهجمات مثل الاحتيال على الرئيس التنفيذي. هي توفير تدريب على الأمن السيبراني للموظفين.

  • الحصول على المساعدة من الجهات المختصة

    مثل شركتنا سايبر ون CyberOne، والمتخصصة في امن المعلومات والامن السيبراني.

ماذا يمكن ان تفعل المنظمات الاهلية مع الافراد لكي تحمي نفسها من الهجمات السيبرانية؟

لحماية أنفسها، يمكن للمنظمات الأهلية اتباع الخطوات التالية:

  • التدريب والتوعية: تثقيف الموظفين حول مخاطر التصيد والممارسات الآمنة عبر الإنترنت.
  • استخدام أدوات تقنية: تثبيت برامج مكافحة الفيروسات، جدران الحماية، وأنظمة كشف التسلل.
  • التشفير: حماية البيانات الحساسة باستخدام تقنيات التشفير أثناء التخزين والنقل.
  • التعاون مع خبراء: الاستعانة بشركات أمن سيبراني مثل “سايبر وان” لتقييم المخاطر وتوفير حلول مخصصة.
  • النسخ الاحتياطي: الاحتفاظ بنسخ احتياطية منتظمة للبيانات لتقليل تأثير هجمات الفدية.

تساؤلات شائعة حول الامن السيبراني في المنظامت الاهلية

  • ما مدى أهمية الأمن السيبراني للمنظمات الأهلية؟

حيوي للغاية، لأنه يحمي سمعة المنظمة، بياناتها، واستمرارية عملها.

  • هل الهجمات السيبرانية مكلفة للمنظمات الأهلية؟

نعم، قد تؤدي إلى خسائر مالية، قانونية، وتوقف العمليات.

  • هل يمكن للمنظمات الصغيرة تحمل تكاليف الحماية؟

نعم، هناك حلول ميسورة التكلفة مثل البرامج مفتوحة المصدر أو خدمات مقدمة من شركات مثل “سايبر وان”.

  • ما أكبر تهديد يواجه هذه المنظمات؟

التصيد الاحتيالي، لأنه يعتمد على الخطأ البشري وهو الأكثر شيوعًا.

سايبر وان لمكافحة مخاطر الأمن السيبراني

سايبر وان” (CyberOne) تُعد واحدة من الحلول الواعدة في مجال الأمن السيبراني، حيث تقدم خدمات مخصصة للمنظمات الأهلية. تشمل هذه الخدمات تقييم المخاطر، توفير أنظمة حماية متقدمة، وتدريب الموظفين على التعامل مع التهديدات. من خلال نهجها الشامل، تساعد “سايبر وان” المنظمات على بناء دفاعات قوية ضد الهجمات، مع مراعاة الميزانيات المحدودة التي غالبًا ما تواجهها هذه المنظمات. سواء كنت تدير منظمة صغيرة أو كبيرة، يمكن أن تكون “سايبر وان” شريكًا استراتيجيًا لضمان الأمان الرقمي. ويمكن التواصل معنا عن طريق الأرقام التالية بالاتصال المباشر او على واتس اب:

972533392585+

972505555511+

او من خلال البريد الإلكتروني التالي: info@cyberone.co

في عالم يتسارع فيه الاعتماد على التكنولوجيا، يظل الأمن السيبراني درعًا لا غنى عنه للمنظمات الأهلية. إنه ليس مجرد استثمار تقني، بل التزام أخلاقي بحماية المجتمعات التي تخدمها هذه المنظمات. مع تزايد التهديدات، يجب أن تتحول هذه المنظمات من رد الفعل إلى الاستعداد الاستباقي، مستعينة بحلول مبتكرة مثل “سايبر وان”. في النهاية، الأمن السيبراني ليس خيارًا، بل ضرورة تحدد مستقبل العمل الأهلي في عصرنا الرقمي.

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية

لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

 

 

الأمن السيبراني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *