ما هو التحرش بالأطفال او البيدوفيليا الإلكتروني، اصبحنا ي عالم لا نعلم ماذا يمكن ان نسمع فيه او نرى من أفعال واشياء فظيعة قد لا يستوعبها عقل او بشر، ولكن مع الأسف فإن الكم الهائل من التطور لم يقف حائل أمام قذارة البعض ودناءتهم ومرضهم النفسي، بل كان سبب في زيادة هذه المشاعر الوضيعة، والتي اثر عليها بشكل سلبي وكبير.
وتعتبر البيدوفيليا الإلكتروني او التحرش الجنسي بالأطفال عبر الانترنت من هذه الجرائم الالكترونية القذرة التي تمارس على الانترنت بشكل كبير وهائل ولا يمكن تصوره، وساعد في انتشارها الشذوذ لدى الكثيرين، والتطور السريع للتكنولوجيا والانترنت، لترهيب وتهديد الأطفال من اجل نزعهم براءتهم وتحقيق اهداف جنسية لدى المجرم الشاذ.
ما هو التحرش بالأطفال او البيدوفيليا الإلكترونيا
كغيره من الجرائم الإلكترونية والتي ربما تعتبر الافظع والأكثر سوءاً من بين كل الجرائم، يمكننا ان نعرف البيدوفيليا الالكتروني او التحرش الجنسي بالأطفال الكترونياً، بأنها جريمة الكترونية ومرض نفسي واضطراب جنسي ويسمى المتحرش المولع بالأطفال ب ” الغلمانية” او البيدوفيليا”
بحيث يقوم على استهداف الأطفال ممن أعمارهم دون سن 13 عام على الانترنت بالتحديد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، من اجل تحقيق أغراض واهداف جنسية شاذة، من خلال ارسال رسائل جنسية صريحة للطفل بالرغبة فيه، او ارسال صور وفيديوهات او مقاطع جنسية توحي للطفل بما يريد المجرم منه.
وفي بعض الأحيان قد يستجيب الطفل لهذا الامر، فتجده يطلب المزيد مما يقوم المتحرش بإرساله، من صور وفيديوهات ورسائل جنسية، وقد يزيد الأمر عن حده ليجعل المتحرش يطلب من الطفل ان يرسل له مقاطع جنسية خاصة به مشابهة لما قام بإرسالها، والتي تكون بمثابة الفخ من المتحرش للطفل الذي يهدده به، فإن لم يرضخ لطلباته يهدده بفضحه وارسالها لأهله او معارفه، ما يجبر الطفل على الرضوخ لطلباته.
أسباب التحرش بالأطفال
تتنوع أسباب البيدوفيليا او التحرش بالأطفال، والذي يعتبر مرض نفسي يجب معالجته واضطراب، بالإضافة لمحاسبة صاحبه عليه وعلى فعلته القذرة ضد البراءة، وقد تتمثل أسباب التحرش بالأطفال فيما يلي:
- هناك الكثيرين من يقولوا ان التحرش بالأطفال او البيدوفيليا يرجع لمرض نفسي واضطراب جنسي لدى المريض به والذي يجب معالجته عليه لإنقاذ نفسه والأطفال منه، والذي يوجد خلافات كثيرة في أمره، إلا ان أي انسان عاقل يجد انه يجب ان تتم معالجته وانهاء هذه الحالة تماماً، لمجتمع خالي من المرضى جنسياً.
- المثيرات الجنسية المبكرة لدى المتحرش والتي تثيره منذ الصغر، فيكبر ولديه هذه العادات القذرة والسيئة.
- تعرض المتحرش للاغتصاب او التحرش في صغره وعدم علاج مشكلته او اكتشافها من قبل أي شخص.
- الأفكار التي يعززها المجتمع الذي يعيش فيه المتحرش، والتي تبدأ بالاهتمامات الجنسية المبكرة للمتحرش، والتي تلجا للتعزيز في مراحل لاحقة.
- دوافع جنسية لدى المتحرش تدفعه للتحرش بالأطفال.
- خلل جيني، والذي قد يكون في حالات نادرة ناتج عن عوامل وراثية، تسبب اضطرابات يجب ان تتم معالجتها لاحقاً لئلا تتسبب في كوراث فعلية.
عقوبة او حكم التحرش بالأطفال
التحرش بالأطفال كغيره من الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون كما يعاقب التحرش بالأطفال في الواقع، فالأمر سيان في كلا الحالتين ويجب ان تكون هناك وقفة جادة وفعليه من المجتمع كله والقانون لمحاسبة فاعليه على هذه الأفعال الشاذة، والتي قد تكون آثارها على الأطفال وخيمة وصعبة جداً وتسبب لهم امراض عديدة.
وأكدت الدراسات ان حوالي 85% من حالات التحرش التي تحدث حول العالم هي للأطفال، والتي قد يقع من ضمنها حالات موت او عاهات مستديمة نتيجة لمقاومة الطفل، الأمر الذي جعل كل دول العالم تجرم وتضع قانوناً صارماً فيما يخص التحرش بالأطفال سواء كان في الواقع او الكتروني، حيث تكون اقل عقوبة بالحبس ما لا يقل عن سنتين، وتتزايد المدة بحسب سوء الفعل الذي ارتكبه المجرم مع الطفل.
كما أن الديانات السماوية رفضت هذا الفعل رفضاً تاماً والتي تعتبر كبيرة من الكبائر ودعت لمحاسبة بل وقتل كل من يقدم على فعل مثل هذا الفعل المريض، نظراً لما له من نتائج كارثية على الطفل.
علاج آثار التحرش الجنسي بالأطفال
يعتبر التحرش الجنسي من اسوء الأمور التي قد تحدث للطفل، والتي قد يخاف ان يخبر احداً بها لاسباب عديدة منها الخوف من الوالدين او التهديد الناتج عن المتحرش وأسباب عديدة، ولكن على الرغم ان كثير من الأطفال يخافون من اخبار أهلهم بانه تم التحرش بهم، إلا ان هناك علامات تظهر واضحة وجلية على الطفل تؤكد انه وقع فريسة للتحرش الجنسي والتي منها: الخوف المتكرر، الأحلام والكوابيس، الاكتئاب والعزلة والانطوائية، الخوف من أماكن معينة، والخوف من اشخاص معينين، وظهور مشاكل جسدية او نفسية لدى الأطفال، والكثير من الاعراض.
ولعلاج اعراض آثار التحرش الجنسي بالأطفال، لابد للأهل ان يكونوا واعيين لما حدث مع طفلهم، ومعالجة المشكلة بالهدوء، من لخال:
- الهدوء في التعامل مع الطفل.
- ومعرفة تفاصيل ما حدث معه واعطائه الأمان والفرصة للتحدث بشكل واضح وصريح بكل ما حدث معه ومن الشخص الذي اقدم على هذا الفعل سواء واقعياً ام الكترونياً.
- التهدئة من روع الطفل، واخباره ان الأمور ستسير على ما يرام.
- التواصل مع اخصائيين نفسيين من اجل علاج الطفل بالشكل الصحيح.
- ابعاد الطفل عن مصدر التحرش بشكل تام وكلي.
- ابلاغ الجهات المختصة عن المتحرش سواء كان في الواقع ام الكترونياً.
هل التحرش مرض نفسي
يحدث كثير من الخلط بين ما يسمى “بالبيدوفيليا” او ” الغلمانية” والتحرش، حيث يعتبر كلا المصطلحين مختلفين عن بعضهم، نظراً لكون:
- البيدوفيليا: مرض نفسي واضطراب جنسي يجعل الشخص يميل جنسياً للأطفال دون سن البلوغ، وتظل تصورات المريض فيه الجنسية عبارة عن تخيلات، وفي بعض الحالات النادرة قد ترقى لاعتداءات جنسية، وفي كثير من الأحيان يدرك المصاب به ميلوه تجاه الأطفال في مرحلة البلوغ والتي اذا لم تعالج في سن مبكراً قد ترقى لتصبح اضطراب مرافقاً له طول حياته.
وتزداد حدتها بين الرجال اكثر من النساء، ومن الضروري علاج هذا الاضطراب اذا ما تم تشخصيه بانه مرض فعلي، لئلا يتطور في مراحل متقدمة.
ومما يجدر الإشارة اليه ان هناك بعض الدول الغربية التي تسعى لتطبيع ما يسمى بالبيدوفيليا لجعلها حرية شخصية، والتي قد تكون كارثية بالفعل، كما المثلية، الامر الذي قد يكون نتائجه وعواقبه وخيمة على مجتمعاتنا.
- وعلى الجانب الآخر ما يسمى ب” التحرش الجنسي للأطفال” والذي لا يعتبر مرض نفسي او حتى اضطراب، انما جريمة يجب ان تتم معاقبة محاسبة صاحبه، الذي لم تثبت عليه أي علامات من مرض البيدوفيليا، حيث يجب معاقبة المتحرش في هذه الحالة، لكونه قاصد ومتعمد لفعله بإرادة كاملة منه، ولا يدفعه لفعلها أي اضطرابات او امراض، ويجب ان تتم محاسبته بأشد العقوبات التي يجب ان تكون رادعة له ولغيره.
ماهي صفات الشخص المتحرش بالأطفال
تظهر علامات واضحة وجلية على المتحرش بالأطفال، وخاصة ان كان من المقربين من الأطفال، ومن هذه العلامات بعض السلوكيات التي تثير الشكوك حول المتحرش، وهي ما يلي:
- اختلاق الأعذار لينفردوا بالطفل.
- عدم إعطاء الطفل خصوصيته الكاملة، والتدخل في كثير من قراراته.
- التعبير الجسدي عن المشاعر مع الأطفال، مثل التقبيل والحضن وغيرها من الأفعال.
- قضاء وقت فراغ كثير مع الطفل وحيدين.
- الخروج مع الأطفال للتنزه في أي وقت.
- مجالسة الأطفال لوحدهم في كثير من الأوقات.
- الدخول على الأطفال في أوقات غير لائقة مثل تبديل الملابس او الاستحمام.
- معاملة الطفل معاملة تفضيل عن باقي الأطفال.
- شراء الهدايا للأطفال دون سبب.
هل ينسى الطفل التحرش
في حالات كثيرة لا يستطيع ان يسنى الطفل تعرضه للتحرش في أي من مراحل حياته خاصة اذا قوبل بالرفض او التعنيف او تفضيل الكتمان على المشكلة، والتي قد تتطور لأمراض نفسية مستقبلية.
ولكن في حال اذا تعامل الاهل مع الطفل بتفهم وحب واحتواء لما حدث معه بالشكل الصحيح، والتحدث مع الاخصائيين من اجل عمل جلسات تفريغ نفسي للطفل ولما حدث معها، فإنه من الممكن ان ينسى الطفل او يحد من مدى تأثير الحادثة على الطفل في حياته اللاحقة، والتي قد تختفي اثارها لاحقاً نتيجة للاحتواء الصحيح للمشكلة.
سايبر وان لمكافحة التحرش الالكتروني
في حال تعرضت انت او طفلك او أي من اقاربك للتحرش الالكتروني، او أي جريمة الكتروني تتعلق بالامن السيبراني، فكل ما عليك فعله هو التواصل معنا في شركة سايبر وان لحل مشكلتك بكل ثقة وامانة وسرية تامة وسرعة كبيرة واينما كنت حول العالم، مع ضمان حل مشكلتك بكفاءة عالية وانهائها بأقل الخسار، من خلال التواصل معنا على الأرقام التالية:
972533392585+
972505555511+
من الجدير بالذكر، ان البيدوفيليا مرض نفسي واضطراب يختلف عن التحرش الجني بالأطفال والذي يعتبر جريمة يجب ان يحاسب صاحبها عليها بأشد أنواع العقاب، لما له من اثار كارثية وسيئة على الطفل قد تدمر حياته ومستقبله كاملاً، فلا بد لنا ان نكون الحامي للطفل ونحميه قبل وبعد وقوع المشكلة معه، وان نكون دائماً بصفه، للمحافظة عليه من أي اعتداء محيط.
جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.
للتواصل info@cyberone.co
00972533392585