الهجمات السيبرانية على السيارات

الهجمات السيبرانية على السيارات: التهديدات، الحوادث، والحلول المستقبلية، مع التطور الكبير في صناعة السيارات الذكية واعتمادها على التكنولوجيا الحديثة مثل أنظمة القيادة الذاتية والاتصال بالإنترنت، أصبحت السيارات هدفًا جذابًا للهجمات السيبرانية. تعتمد السيارات الحديثة على برمجيات وأنظمة متصلة بالشبكة لإدارة المحرك، المكابح، نظام الملاحة، وحتى الترفيه. هذا التطور التقني، رغم فوائده الكبيرة، يفتح المجال أمام القراصنة لاستغلال الثغرات الأمنية لأغراض خبيثة.

ما هي الهجمات السيبرانية على السيارات؟

الهجمات السيبرانية على السيارات تشير إلى محاولات اختراق الأنظمة الرقمية داخل المركبات، مثل أنظمة الملاحة، التحكم في المحرك، وأجهزة الاستشعار. مع تزايد اعتماد السيارات على التكنولوجيا الحديثة مثل الاتصال بالإنترنت، والتحكم عن بُعد، وميزات القيادة الذاتية، أصبحت السيارات أكثر عرضة للهجمات السيبرانية. يمكن للمهاجمين استغلال الثغرات الأمنية للوصول إلى الأنظمة الداخلية للسيارة، مما يؤدي إلى تعطيل وظائفها أو التحكم في القيادة، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا على السلامة العامة.

أهداف الهجمات السيبرانية على السيارات

الهجمات السيبرانية على السيارات تستهدف مجموعة من الأهداف التي تشمل تعطيل الأنظمة أو الاستيلاء عليها. أبرز هذه الأهداف تشمل:

  1. السيطرة على أنظمة القيادة: قد يستهدف المهاجمون أنظمة القيادة الذاتية أو أنظمة التوجيه، مما يمكنهم من التحكم في حركة السيارة أو تغيير مسارها.
  2. سرقة البيانات الشخصية: تشمل البيانات المخزنة في السيارة معلومات حساسة مثل بيانات المستخدم، المواقع المفضلة، أو بيانات الدفع، التي يمكن أن تستخدم لأغراض غير قانونية.
  3. التلاعب في الأنظمة الكهربائية: يمكن للهجمات السيبرانية تعطيل الأنظمة الكهربائية أو الميكانيكية في السيارة، مثل أنظمة الفرامل أو المحرك، مما يهدد سلامة السائق والركاب.
  4. إيقاف عمل الأنظمة المساعدة: يستهدف المهاجمون أيضًا أنظمة الأمان مثل التنبيه عند الاصطفاف، أو أنظمة مراقبة النقاط العمياء، لإضعاف وظائف الأمان في السيارة.
  5. التخريب الصناعي والتجاري: في بعض الحالات، تستهدف الهجمات السيبرانية الشركات المصنعة للسيارات لتسريب بيانات التصنيع أو تغيير العمليات الداخلية، مما يؤثر على الإنتاج وجودة المنتجات.

تؤكد هذه الأهداف على أهمية تعزيز الأمان السيبراني في صناعة السيارات لضمان حماية الأفراد والحفاظ على سلامتهم.

 

أنواع الهجمات السيبرانية على السيارات

الهجمات السيبرانية على السيارات تتنوع وتختلف في الأساليب والطرق التي يتم من خلالها استهداف الأنظمة الرقمية. من أبرز أنواع الهجمات السيبرانية على السيارات:

  1. الهجمات عبر الشبكات اللاسلكية (Wi-Fi):
    تستهدف هذه الهجمات الأنظمة اللاسلكية في السيارات مثل Wi-Fi وBluetooth. يمكن للمهاجمين استغلال ثغرات في هذه الشبكات للاتصال بالأنظمة الداخلية للسيارة، مما يسمح لهم بالتحكم في بعض وظائف السيارة أو سرقة البيانات.
  2. الهجمات عبر المنافذ الخارجية (USB):
    قد يستغل المهاجمون منافذ USB في السيارة لتثبيت برامج ضارة. إذا تم توصيل جهاز مصاب، يمكن أن يعطل أنظمة السيارة أو يسرق البيانات المخزنة.
  3. الهجمات عبر نظام الاتصال بالإنترنت (V2X):
    السيارات الحديثة مزودة بنظام V2X الذي يتيح الاتصال بين المركبات والبنية التحتية المحيطة (مثل إشارات المرور). الهجمات على هذا النظام يمكن أن تؤدي إلى التلاعب في البيانات المتبادلة بين المركبات، مما يسبب تعطيل الحركة أو حوادث مرورية.
  4. الهجمات على أنظمة القيادة الذاتية:
    السيارات ذات القيادة الذاتية تعتمد على العديد من الأنظمة المترابطة مثل أجهزة الاستشعار والكاميرات. الهجمات على هذه الأنظمة قد تؤدي إلى تعطيل عمل السيارة أو تحويل مسارها، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة.
  5. الهجمات على أنظمة التحكم بالمحرك والفرامل:
    يمكن للمهاجمين استهداف الأنظمة التي تتحكم في محرك السيارة أو الفرامل. من خلال اختراق هذه الأنظمة، يمكن للمهاجم تعطيل أداء السيارة أو حتى التسبب في حوادث.
  6. الهجمات عبر البرمجيات الخبيثة (Malware):
    مثل أي جهاز متصل بالإنترنت، يمكن أن تصاب السيارات ببرمجيات خبيثة عبر التطبيقات أو التحديثات المقرصنة. هذه البرمجيات قد تكون قادرة على اختراق أنظمة السيارة والتحكم في وظائفها.
  7. الهجمات على الأنظمة الإلكترونية (ECUs):
    السيارات الحديثة تحتوي على العديد من الوحدات الإلكترونية (ECUs) التي تتحكم في الوظائف المختلفة مثل التوجيه، والمكابح، والمقاييس. الهجوم على هذه الوحدات قد يؤدي إلى تعطل أو تغيير في أداء السيارة.

تتطلب هذه الأنواع من الهجمات استراتيجيات أمنية متقدمة لضمان حماية الأنظمة الرقمية داخل السيارات والحد من المخاطر المرتبطة بها.

 

حوادث بارزة للهجمات السيبرانية على السيارات

الهجمات السيبرانية على السيارات أصبحت قضية متزايدة في السنوات الأخيرة، وقد شهد قطاع السيارات بعض الحوادث البارزة التي تسلط الضوء على خطورة هذه التهديدات. من أبرز حوادث بارزة للهجمات السيبرانية على السيارات:

 اختراق سيارة Jeep Cherokee (2015):

  • الحادثة:

تمكن قراصنة من اختراق سيارة Jeep Cherokee والسيطرة على نظام الترفيه، المحرك، والمكابح.

  • التأثير:

تم تعطيل السيارة أثناء القيادة على طريق سريع مما دفع الشركات المصنعة لتعزيز إجراءات الأمن السيبراني.

هجمات على Tesla (2020):

  • الحادثة:

مجموعة من الباحثين تمكنت من اختراق أنظمة Tesla Model S والتحكم بالسيارة عن بعد.

  • التأثير:

أبرز الهجوم ضعف أنظمة الأمان في السيارات الكهربائية.

هجمات على أنظمة الاتصال الذكي (2021):

  • الحادثة:

استغلال ثغرة في أنظمة الاتصال بين السيارات والشبكات العامة لتعطيل مئات السيارات المتصلة.

  • التأثير:

أظهر خطورة اعتماد السيارات على الاتصال بالشبكات غير المحمية.

اختراق بيانات عملاء تويوتا (2019)

  • الحادثة:

تعرضت شركة تويوتا اليابانية في عام 2019 لاختراق خطير الامر الذي استدعى ضرورة تعزيز اهمية الأمن السيبراني والحماية من الهجمات السيبرانية على السيارات.

  • التأثير:

ادى هذا الحادث الى تسريت المعلومات الشخصية لأكثر من 3.1 مليون عميل لدى الشركة.

هجوم على وكلاء السيارات في الولايات المتحدة (2023)

  • الحادثة:

في عام 2023، تعرضت عمليات آلاف من وكلاء السيارات في أنحاء الولايات المتحدة لهجوم سيبراني.

  • التأثير:

أدى هذا الهجوم إلى شلل في أنظمة الحجز والمبيعات، مما أثر سلبًا على قطاع السيارات الأمريكي.

ثغرة في موقع Kia تسمح بالتحكم في السيارات (2024)

  • الحادثة:

في عام 2024، اكتشف باحثون أمنيون ثغرة في بوابة الويب الخاصة بشركة Kia.

  • التأثير:

مكنت هذه الثغرة المهاجمين من الوصول إلى ميزات السيارات المتصلة بالإنترنت باستخدام رقم لوحة السيارة فقط، مما أتاح لهم تتبع الموقع، وفتح الأبواب، وتشغيل المحرك عن بُعد. قامت الشركة بإصلاح الثغرة بعد الإبلاغ عنه.

تأثير الهجمات السيبرانية على السيارات

التهديدات السيبرانية على السيارات تحمل تأثيرات خطيرة على السلامة الشخصية، والأمن، والثقة في التكنولوجيا الحديثة. مع زيادة الاعتماد على الأنظمة الرقمية والاتصال بالشبكات، أصبحت السيارات أكثر عرضة لهذه التهديدات. من أبرز تأثيرات الهجمات السيبرانية على السيارات:

  • خطر على السلامة العامة:

السيطرة على السيارة أثناء القيادة قد يؤدي إلى حوادث مميتة.

  • فقدان الثقة في السيارات الذكية:

العملاء قد يترددون في شراء السيارات المتصلة بالإنترنت خوفًا من الاختراقات.

  • أضرار اقتصادية:

تكبد الشركات المصنعة خسائر كبيرة نتيجة الدعاوى القضائية وتكاليف تحسين الأمان.

  • سرقة البيانات:

اختراق الأنظمة قد يؤدي إلى تسريب بيانات حساسة عن المستخدمين.

نقاط الضعف في السيارات الذكية

على الرغم من التقنية العالية والمتفوقة الي تبرزها السيارات الذكية عن غيرها من انواع السيارات القديمة، إلا أن هذا التفوق قد فتح الباب على مصرعيه امام استغلال الثغرات الأمنية فيها، ومن ابرز نقاط الضعف فيها:

  • وجود شبكات غير آمنة تعرض السيارة للإختراق.
  • استغلال الثغرات الموجودة في انظمة الدخول عن بعد للتحكم في السيارة.

التحديات في تأمين السيارات ضد الهجمات السيبرانية

تواجه صناعة السيارات العديد من التحديات في تأمين السيارات ضد الهجمات السيبرانية، نظراً لتعقيد الأنظمة الرقمية واعتمادها على تقنيات متطورة. من أبرز التحديات في تأمين السيارات ضد الهجمات السيبرانية:

  • تعقيد الأنظمة:

السيارات الحديثة تعتمد على برمجيات معقدة، مما يزيد من احتمال وجود ثغرات.

  • الاتصال الدائم بالإنترنت:

كلما زادت نقاط الاتصال، زادت فرص الاختراق.

  • عدم وجود معايير موحدة للأمان:

تختلف تدابير الأمان بين الشركات المصنعة، مما يترك بعض السيارات عرضة للهجمات.

حلول لمواجهة الهجمات السيبرانية على السيارات

مع تزايد الهجمات السيبرانية على السيارات، أصبح من الضروري اتخاذ تدابير وقائية فعالة لحماية المركبات وأنظمتها الرقمية. من أبرز الحلول لمواجهة الهجمات السيبرانية على السيارات:

  1. تحسين الأمان في الأنظمة المتصلة:
    يجب على الشركات المصنعة للسيارات تعزيز الأمان في الأنظمة المتصلة مثل Wi-Fi، Bluetooth، وأنظمة الاتصال عبر الإنترنت. استخدام تقنيات التشفير المتقدمة والاعتماد على بروتوكولات الأمان القوية يمكن أن يحول دون اختراق هذه الأنظمة.
  2. تحديث البرمجيات بشكل دوري:
    التحديثات الأمنية المنتظمة تعتبر من أهم وسائل الحماية ضد الهجمات السيبرانية. ينبغي على شركات السيارات توفير تحديثات مستمرة للبرمجيات الخاصة بالأنظمة الإلكترونية في المركبات لضمان تصحيح الثغرات الأمنية في الوقت المناسب.
  3. استخدام التشفير المتقدم للبيانات:
    لحماية البيانات الشخصية المخزنة في السيارة، يجب استخدام تقنيات تشفير متقدمة. هذا يحول دون تعرض البيانات السرية مثل المواقع المفضلة وبيانات الدفع للسرقة في حالة حدوث اختراق.
  4. تعزيز الأمن في التطبيقات المتصلة:
    يجب تأمين التطبيقات المترابطة مع السيارة بشكل كامل. يشمل ذلك استخدام كلمات مرور قوية، المصادقة الثنائية، وإجراء اختبارات أمان منتظمة للتطبيقات التي توفر وظائف للسيارات مثل فتح الأبواب أو التحكم في المحرك.
  5. استخدام الأنظمة الأمنية متعددة الطبقات:
    من الضروري تبني نهج الأمان متعدد الطبقات، حيث لا يتم الاعتماد على مستوى أمني واحد فقط. يتضمن ذلك حماية الشبكات، أجهزة الاستشعار، وحدات التحكم في المحرك، والأجزاء الأخرى للسيارة باستخدام تقنيات أمان متنوعة.
  6. التعاون بين الشركات والمؤسسات الحكومية:
    التعاون بين الشركات المصنعة للسيارات، شركات التكنولوجيا، والحكومات يسهم في تطوير معايير أمان موحدة، مما يساعد في تعزيز الحماية ضد الهجمات السيبرانية. يمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى تبادل المعلومات والخبرات في مجال الأمان السيبراني.
  7. الاستجابة السريعة للحوادث السيبرانية:
    من الضروري تطوير آلية استجابة سريعة في حالة اكتشاف هجوم سيبراني. يجب على الشركات والمستهلكين أن يكون لديهم خطط طوارئ للتعامل مع الاختراقات، بما في ذلك التواصل مع فرق الأمان المتخصصة فورًا لتقليل الأضرار.
  8. التدريب والتوعية بالأمان السيبراني:
    يجب توفير التدريب المستمر للموظفين والشركات في مجال الأمان السيبراني. الوعي بأحدث التهديدات وأساليب الهجوم يساهم في تحسين قدرة فرق الأمان على اكتشاف المخاطر والتعامل معها بشكل أسرع.
  9. فحص واختبار الأنظمة الأمنية بانتظام:
    من الضروري أن تجري الشركات اختبارات أمنية دورية على الأنظمة المختلفة للسيارات، بما في ذلك الفحص من قبل مختبرات مستقلة. هذا يساهم في الكشف المبكر عن الثغرات والتأكد من فاعلية الحلول الأمنية.
  10. التأكد من الأمان في شبكة الشحن:
    نظرًا لزيادة استخدام السيارات الكهربائية، يجب تأمين شبكات الشحن ضد الهجمات السيبرانية. يمكن استخدام تقنيات التوثيق والتشفير لحماية البيانات المرسلة بين السيارة ومحطات الشحن، مما يمنع الهجمات على هذه الشبكات.

أنواع الأمن السيبراني المستخدم في قطاع السيارات الذكية

مع التطور الواسع في صناعة السيارات الذكية المتصلة بالانترنت، اصبح من المهم دمج الامن السيبراني واستعماله لحماية المركبات من الهجمات الالكترونية المختلفة، لذلك اعتمدت الشركات المصنعة لهذه السيارات على تقنيات متعددة لكي تضمن سلامة الانظمة الرقمية ولكي تمنع اي اختراق متوقع او اي هجمات سيبرانية خطيرة، وفيما يلي ابرز انواع الامن السيبراني المستخدمة في قطاع السيارات الذكية:

  • أمن الشبكات (Network Security):

ويهدف إلى حماية اتصالات السيارة من الاختراق أو التلاعب، حيث تعتمد السيارات الذكية على شبكات Wi-Fi، Bluetooth، و 5G للاتصال بالمركبات الأخرى والبنية التحتية. تشمل وسائل الحماية:

    • تشفير البيانات باستخدام بروتوكولات مثل TLS و AES-256.
    • VPN للاتصالات الآمنة بين السيارة والخدمات السحابية.
    • أنظمة كشف التسلل (IDS) ومنع الاختراق (IPS) لرصد ومنع الأنشطة المشبوهة.

 

  • أمن البرمجيات والتحديثات (Software Security):

السيارات الذكية تعتمد على البرمجيات وأنظمة التشغيل المتصلة، مما يجعلها عرضة للهجمات. تشمل التدابير الأمنية:

    • تحديثات OTA (Over-the-Air) لسد الثغرات الأمنية بسرعة.
    • تقنيات الحماية من العبث (Tamper-Resistant Software) لمنع القراصنة من التلاعب بالبرامج.
    • توقيع الكود الرقمي (Code Signing) لضمان أن جميع التحديثات تأتي من مصدر موثوق.

 

  • أمن أنظمة التحكم الصناعي (ICS Security):

الأنظمة المدمجة في السيارات مثل ECU (وحدات التحكم الإلكترونية) و CAN Bus (شبكة الاتصال الداخلية) تحتاج إلى حماية متقدمة لمنع السيطرة على السيارة. الحلول تشمل:

    • عزل أنظمة الترفيه عن أنظمة التحكم بالمركبة لمنع الاختراقات.
    • جدران حماية داخلية (Internal Firewalls) بين مكونات السيارة لمنع انتقال الفيروسات الإلكترونية.
    • أنظمة كشف التهديدات بالذكاء الاصطناعي (AI-Powered Threat Detection) لمراقبة أي تغييرات غير طبيعية في الأنظمة.

 

  • أمن إنترنت الأشياء (IoT Security)

السيارات الحديثة تحتوي على أجهزة استشعار، كاميرات، وأنظمة مساعدة ذكية تعتمد على إنترنت الأشياء (IoT). لحمايتها يتم استخدام:

    • تشفير قوي للاتصالات بين المستشعرات والمركبة.
    • الحماية من هجمات Man-in-the-Middle (MITM) التي يمكن أن تعترض البيانات بين السيارة والخدمات السحابية.
    • أنظمة مصادقة قوية لضمان أن الأجهزة المتصلة بالسيارة معتمدة وموثوقة.

 

  • أمن السحابة (Cloud Security):

الكثير من السيارات الذكية تعتمد على التخزين السحابي لإدارة البيانات وتحليلها، مثل البيانات الملاحية والتحديثات البرمجية. يتم تأمين هذه الخدمات من خلال:

    • إدارة الهوية والصلاحيات (IAM) لضمان أن المستخدمين المصرح لهم فقط يمكنهم الوصول إلى البيانات.
    • تشفير البيانات أثناء النقل والتخزين باستخدام AES-256 و SSL/TLS.
    • مراقبة مستمرة للتهديدات السيبرانية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

  • الحماية من هجمات الفدية (Ransomware Protection): عبر:
    • انشاء نسخ احتياطية تلقائية للبرمجيات والبيانات لضمان استعادة النظام بسرعة.
    • استخدام برامج مكافحة الفدية المتخصصة لمنع التشفير غير المصرح به للملفات.
    • تحديثات أمنية مستمرة لسد الثغرات قبل أن يستغلها المهاجمون.

 

  • أمن أنظمة القيادة الذاتية (Autonomous Vehicle Security):

السيارات ذاتية القيادة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي، لذا تحتاج إلى حماية قوية ضد الاختراقات التي قد تؤدي إلى كوارث، ولذلك ينبغي القيام بـ:

    • عزل الأنظمة الحيوية مثل التحكم في التوجيه والفرامل عن الشبكات المتصلة بالإنترنت.
    • اختبارات اختراق دورية لمحاكاة الهجمات ومعرفة نقاط الضعف.
    • استخدام التعلم الآلي لاكتشاف التهديدات في الوقت الفعلي.

 

دور شركات الأمن السيبراني

تلعب شركة “سايبر ون” دورًا حيويًا في حماية السيارات من الهجمات السيبرانية، حيث تسعى لتوفير حلول متطورة لمكافحة التهديدات الرقمية التي قد تؤثر على الأنظمة الذكية في المركبات. مع تزايد الاعتماد على تقنيات الاتصال والأنظمة الذاتية في السيارات، أصبح الأمان السيبراني في هذا المجال من الأولويات. في هذا السياق، تقدم “سايبر ون” خدماتها من خلال عدة جوانب رئيسية تشمل:

  1. تحليل الثغرات الأمنية في السيارات:
    توفر “سايبر ون” تحليلًا شاملاً للثغرات الأمنية في الأنظمة الإلكترونية المتصلة بالسيارات، بما في ذلك أنظمة الاتصال عبر الإنترنت، أنظمة الملاحة، والأنظمة المساعدة على القيادة. تساعد هذه التحليلات في اكتشاف الثغرات المحتملة التي قد يستغلها المهاجمون.
  2. تصميم حلول أمنية مخصصة:
    تعمل “سايبر ون” على تصميم وتطوير حلول أمنية متخصصة لحماية السيارات من الهجمات السيبرانية، مثل أنظمة التشفير المتقدمة لتأمين البيانات المتبادلة بين السيارة والبنية التحتية المحيطة بها، فضلاً عن حماية الأنظمة المدمجة داخل المركبة.
  3. الاستجابة السريعة للطوارئ السيبرانية:
    في حالة حدوث هجوم سيبراني على أحد أنظمة السيارات، تقدم “سايبر ون” خدمات الاستجابة السريعة لمعالجة الأضرار واستعادة الأمان بشكل فوري. يشمل ذلك الكشف عن التهديدات وتطبيق استراتيجيات التصدي المباشر.
  4. إجراء اختبارات الاختراق المتقدمة:
    تقوم “سايبر ون” بإجراء اختبارات اختراق (Penetration Testing) على الأنظمة الرقمية في السيارات لتحديد مدى قوتها في مواجهة الهجمات السيبرانية. توفر هذه الاختبارات تقارير مفصلة حول الثغرات الأمنية التي قد تستغلها الهجمات، مما يساعد الشركات المصنعة على تعزيز الأمان.
  5. التوعية والتدريب في مجال الأمان السيبراني:
    تقوم “سايبر ون” بتقديم برامج تدريبية وتوعوية لمصنعي السيارات والشركات المختصة في هذا القطاع لزيادة الوعي حول التهديدات السيبرانية وسبل الوقاية منها. يشمل ذلك تدريب الفرق الفنية على كيفية اكتشاف وتطبيق أفضل الممارسات في مجال الأمان السيبراني.
  6. التطوير المستمر للحلول الأمنية:
    تدرك “سايبر ون” التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني، لذا فهي تواصل البحث والتطوير في أحدث التقنيات لمواكبة التهديدات الجديدة. هذا يشمل تحسين البرمجيات والأدوات الأمنية لضمان قدرة السيارات على مقاومة أي هجوم سيبراني مستقبلي.
  7. تحليل سلوكيات المهاجمين:
    تقدم “سايبر ون” تحليلات متعمقة حول أساليب وطرق الهجمات السيبرانية التي تستهدف السيارات. من خلال دراسة هذه السلوكيات، تساعد الشركة الشركات المصنعة في تصميم أنظمة أمان أقوى وأكثر قدرة على الصمود أمام الهجمات.

مع استمرار تطور التقنيات المتعلقة بالسيارات الذكية وزيادة الاتصال بالإنترنت، يصبح من الضروري للشركات المصنعة الاستثمار في حماية أنظمتها وضمان سلامة وخصوصية مستخدميها.

وذلك من خلال الاستثمار في تقنيات الحماية وتطوير معايير أمان موحدة، يمكن تقليل هذه التهديدات وضمان تجربة قيادة آمنة في المستقبل الرقمي والتقليل من الهجمات السيبرانية على السيارات.

الأمن السيبراني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *