ما هو أمن المعلومات؟
في عصر التكنولوجيا السريع ودخول الانترنت الى كل بيت والى متناول يد كل شخص في العالم مهما كان عمره جعل الناس تلتفت اكثر الى موضوع أمن المعلومات, ما هو؟ كيف يمكننا تطبيقه؟ ماذا سيحدث لو لم نستخدم طرق لتنفيذه؟ وما هي نتائج تطبيقه على ارض الواقع.
بداية ان امن المعلومات هو حماية المحتويات والبيانات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية, بهدف الحفاظ على معلوماتنا وحياتنا وبياناتنا من أي عملية قرصنة تخل بنظام الخصوصية المتبع عبر الانترنت والذي يطمح مستخدم الانترنت من الوصول الى اعلى درجاته, وذلك بلا شك نسبة الى كمية المعلومات الشخصية الرهيبة التي يرفقها مستخدم الانترنت على المواقع الالكترونية والصفحات تماشيا مع الوضع الحالي في تطور عجلة التكنولوجيا وانخراط كل فئات المجتمع والأعمار فيه. حيث ان اكثر من 60 بالمئة من سكان العالم يستخدمون الشبكات الالكترونية لعدة أهداف أهمها العمل والتسلية وبناء حياة اجتماعية مفترضة على العالم الافتراضي, وكل هذه المسببات تدعي الى ان تكون معلوماتنا الشخصية وموقعنا الجغرافي وأهم اهتماماتنا عرضة للجميع. وهنا يكمن الخطر الحقيقي في حال لم نكن نعرف السياسات الالكترونية المتبعة لحماية معلوماتنا وبياناتنا من القرصنة والاختراق.
ولهذا صار موضوع أمن المعلومات موضوعا متداولا وذو اهتمام كبير من قبل المستخدمين, حاصة بعد انتشار ظاهرة الابتزاز الالكتروني بصورة ضخمة في مجتمعاتنا العربية حيث وصلت النسبة الى 1 من بين كل 3 مواطنين يتعرض للابتزاز الالكتروني من مستخدمي الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
ونظرا الى ذلك فقد بدت المراكز السايبرية والمهتمة بالشؤون الالكترونية تظهر بشكل أوضح في البلاد, فمثلا مركز سايبر وان لحل قضايا الابتزاز والتهديد الالكتروني يعمل بوتيرة متواصلة طيلة أيام السنة بمساعدة فريق عمل مهني يحفظ السرية التامة لضحايا الابتزاز في أي وقت كان..
اقرأ ايضا:
- ما هي تهديدات أمن المعلومات؟ وكيف تتعامل معها
- ما هو الفرق بين أمن المعلومات والأمن السيبراني؟
- ما هو الأمن السيبراني وما هي انواعه؟
ارقام مركز سايبر وان المتخصص في الجرائم الالكترونية وقضايا الابتزاز الجنسي:
+972533392585
+972505555511
كيف يمكن تطبيق أنظمة أمن المعلومات؟
- قراءة النشرة التي تخص الخصوصية قبل الموافقة على تفعيل أي تطبيق او موقع على الأجهزة الخاصة بك. لأن غالبية التطبيقات تضع بنودا تخل ببنود حماية المحتوى والمعلومات عبر الانترنت ولكن تستغل موافقتك الشخصية التي تعطيها دون وعي للوصول لكافة معلوماتك.
- لا تشارك محتوى حساس او معلومات مهمة تخصك عبر مواقع التواصل الاجتماعي, مهما كان الشخص المقابل موثوقا فإن عمليات القرصنة تحدث بشكل متواصل وسهل جدا في ظل التسارع التكنولوجي.
- لا تشارك موقعك الجغرافي مع العامة, لأن المبتزين من الممكن أن يستخدموا تلك المعلومات للوصول الى دائرتك الاجتماعية والمهنية بشكل سريع جدا فيما يساهم في تقوية موقفهم عند تعرضك لابتزاز من قبلهم.
- لا تستخدم تقنية المكالمة المصورة في تطبيقات غير مضمونة, وفي حال استطعت تبديل ذلك بأي وسيلة أخرى تفي بالغرض, تجنبا لوقوعك ضحية الأنظمة المتقدمة في قرصنة ملامح الوجه وبصمة الصوت لاستخدامهم في صنع محتوى جنسي ابتزازي فيما بعد.
- لا تستخدم الكاميرا لالتقاط صور شخصية لك في أوضاع شخصية وخاصة ولا تحتفظ في مقاطع الفيديو ذات نفس المحتوى على مساحة تخزين هاتفك, ذلك لأن قدرة اختراق الهواتف وملفات الصور صار سهلا جدا مثل سهولة اختراق أي موقع او حساب الكتروني لك.
- لا تدخل على أي رابط الكتروني غير واضح وموثوق يصل الى بريدك الالكتروني فهذه الروابط تكون بنسبة 80 بالمئة, روابط سرقة معلومات واختراق امني لحساباتك الالكترونية.
- فعل تطبيقات حماية المعلومات على كل اجهزتك الالكترونية بعد التأكد من حقيقة التطبيق وصحة عمله للحفاظ على معلوماتك الرقمية قدر الإمكان ويمكن اعتماد تطبيق نوي الموجود على متجر ابل “أب ستور” وعبر أنظمة اندرويد.
- لا تتفاعل مع الإعلانات الغريبة وغير الموثوقة ولا تتمم أي عملية شراء الكترونية وانت غير متأكد بنسبة 100 بالمئة منها, ذلك حماية لك من تعرضك لعمليات قرصنة معلوماتية تخص ارقام حسابات البنوك الخاصة بك مما يؤدي الى خسارات مادية بعد ذلك.
- انتبه جدا نحو المنشورات الالكترونية التي تتفاعل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث ان المنشورات التي تخص قضايا حادة وحساسة قد تعرضك للمساءلة القانونية والى عمليات استهداف قرصنة من قبل الجماعات المعادية للفكرة التي تؤيدها.
- احتفظ دائما بأهمية الثقافة الالكترونية والإلمام بالعالم الرقمي سلبياته والايجابيات وطرق الاستخدام الأكثر امانا.
- انتبه الى قضية التفاعل مع المحتوى الجنسي الاباحي عبر الانترنت لأن ذلك بالضرورة يجعلك اكثر قربا من القراصنة الالكترونيين فهم في طبيعة الحال يعتمدون الروابط والمواقع ذات المحتوى الجنسي للإيقاع بالضحايا وجرفهم الى الابتزاز.
هذه كانت اهم النقاط التي يجب ان يعتمدها مستخدم الشبكة العنكبوتية خلال ابحاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات ومنتديات الانترنت, ولكن ماذا لو أهمل المستخدم هذه البنود وتعمد عدم تطبيقها خلال استخدام الانترنت؟
ما هي اهمية أمن المعلومات
- يكون مستخدم الانترنت اكثر عرضة لعمليات قرصنة المعلومات الالكترونية فيما يفيد الابتزاز الالكتروني فيما بعد.
- من الممكن ان يخسر الانسان سمعته وكريره المهني في حال تم نشر أي من المعلومات الحساسة التي تخصه شخصيا او تخص عمله.
- يعرض الشخص نفسه ومن حوله لخطر الابتزاز الجنسي الذي تعود نتائجه الكارثية على الأشخاص الضحايا فقط, حاصة فيما يخص الأطراف التي تتبادل المحتويات الجنسية عبر الانترنت.
- يسهل المستخدم عملية اختراق حساباته البنكية وسرقة مبالغ مالية منها او إتمام صفقات تجارية بأرقام حساباته دون اذنه مما يعرضه الى مساءلة قانونية.
- يساهم الشخص بشكل غير مباشر في تقوية مكانة ومتانة المخترقين والمبتزين الكترونيا عندما يضعف إمكانية حماية وتأمين معلوماته حيث تصبح مشاعا يسهل على أي مخترق الوصول لها.
- يصبح المبتز الالكتروني اكثر قربا من المستخدم كلما قل اهتمامه في توفير الأمن الرقمي اللازم لمعلوماته ومحتواه وبياناته الشخصية.
هذا كان كل شيء حول أساليب تفعيل اقوى خدمات لأمن المعلومات فيما يخص استخدام الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي. في نهاية الأمر ان الثقافة الرقمية واتباع التعليمات التي يضعها المختصون هي الطريق الأقرب لحماية أنفسنا كمستخدمين من الاختراقات الرقمية والالكترونية التي تؤدي الى وقوعنا في فخ الابتزاز الالكتروني بنسبة 80 بالمئة.
وذلك يعتبر خطرا حقيقيا خاصة في الحديث عن شرائح مختلفة تستخدم الانترنت منها الجيل الشاب المندفع والذي يعتبر الانترنت هو حياته الأولى قبل ارض الواقع أصلا, ويعتبر الشبكة العنكبوتية مخزنا لكل المحتويات التي تشكل شغفا بالنسبة له وحب اكتشاف ومعرفة.
وجيل من الكبار في السن, يجدون الشبكة العنكبوتية امرا خياليا من المستحيل تصوره قبل التعرف عليه, والفجوة العمرية بينهم وبين اجهزتهم الذكية تجعلهم اكثر اغترابا عن الأمن المعلوماتي الصحيح الذي يعود عليهم بحماية الكترونية.
اما الأطفال فهم من اكثر الشرائح المهم تفعيل أنظمة امن المعلومات على اجهزتهم, فتعرضهم المتواصل لساعات للمواقع الالكترونية يجعلهم اكثر عرضة لعمليات الاختراق ودس محتويات خطيرة على سنهم وطريقة نمو عقلهم وافكارهم, وشغفهم المتزايد اتجاه تحميل تطبيقات عديدة والموافقة على شروطها دون معرفة الشروط أصلا يجعلهم اكثر قربا من دائرة الخطر.
في نهاية الأمر عمليات التأمين الالكتروني صارت اكثر سهولة وقربا منا وتطبيقها يحتاج الى القليل من التثقيف الالكتروني والتوجه الى مراكز وجهات الاختصاص.