ما هي الحماية الالكترونية؟ ومن يستطيع مساعدتنا

نحن اليوم بحاجة الى الحماية اكثر من أي وقت مضى, خاصة عند الحديث عن العالم الالكتروني والشبكة العنكبوتية التي يؤثر اختراقها على كل نواحي الحياة بالنسبة لنا, والتي من الممكن ان يتضرر الجانب النفسي والمادي والعملي لدينا في حال تم تسريب اي من محتوانا الخاص او بياناتنا الشخصية المرفقة والمحفوظة على منصاتنا الشخصية على الانترنت.

ولأن الموضوع يعتمد بشكل مباشر على قدرة الشخص نفسه على حماية نفسه ويعتمد على مؤسسات متخصصة في المجال الالكتروني نظن ان التوجه اليهم يشكل فضيحة ولكن في الحقيقة التأخر في التوجه اليهم هو الخطر الحقيقي الذي يحاك حولنا.

ما هي الحماية الالكترونية؟ وكيف يمكننا معرفة الكثير عنها وما هو تأثيرها واهميتها على حياتنا؟

الحماية الالكترونية هي عملية تم اطلاقها في السنوات الأخيرة تهدف لحماية كل معلومات وبيانات المستخدم الموجودة على حساباته الخاصة, فيما يؤثر فيما بعد على حماية المتصفح من التعرض الى عمليات نصب تجاري واحتيال, ذلك يعود الى اعتماد الماركات والشركات العالمية على الاعلانات الالكترونية التي تعمل اعتمادا على الخوارزميات التي تتواجد على المواقع الالكترونية, والتي تقوم بتسجيل كل ما يبحث عنه المستهلك عبر الانترنت لتبدأ عمليات التسويق الالكتروني.

تباعا لذلك انتشرت العمليات التجارية الكاذبة غير الحقيقية التي تُظهر منتجات يبحث عنها الناس بأسعار منافسة وعند الاتفاق على عملية الشراء تُسحب النقود من حساب المشتري دون ارسال الطلبية له. هذا فيما يتعلق بحماية المستهلك الالكترونية.

ولكن فيما يتعلق بالحماية الالكترونية بشكل عام, فهي مجموعة قوانين الكترونية فرضت على المواقع والمنصات الرقمية, بهدف الحفاظ على القوانين الاساسبة والحريات التي سنتها منظمات حقوق الانسان والتي تنص على حماية الخصوصية الشخصية لكل الناس دون استثناء أي فئة .

والحماية الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي اُثبت فيما بعد انها امور شكلية وليست مضمونة بشكل تام, حيث ان كل مستخدم على المواقع الالكترونية يملك ملفا كاملا لدى الشركات المسؤولة عن المواقع, في الملف صور المستخدم ومحتواه الكامل على منصات التواصل الاجتماعي, كل ما كتب منذ انشاء الموقع او المدونة الخاصة بالمستخدم وتحليلات نفسية تعتمد على تفاعل الشخص مع المنشورات وخانة البحث لتسجيل كل المعلومات التي تخص المستخدم, وهنا نستطيع رؤية خرق واضح لقانون الحماية الالكترونية التي تنادي بها الشركات دومًا عند تحميل اي تطبيق, واول ميثاق شرف يواجه المستخدم عند تفعيل التطبيق يكون طلب موافقة من المستخدم على شروط حفظ المعلومات الخاصة بالمستخدم ولأن كافة الناس تأثروا بعصر السرعة فإن عددا قليلا فقط من المستخدمين يقرأ كافة شروط الاستخدام قبل تفعيل التطبيق.

اي اننا نحن من نعطي صلاحية لأصحاب الشركات بجمع كافة معلوماتنا ومحتوياتنا وافكارنا ونحن غير مدركين, وهذا تماما ما يجعلنا نلفت الانظار نحو اهمية التثقيف السيبراني وامن المعلومات التي تشكل حماية شخصية لنا من عمليات الاختراق القانونية وغير القانونية.

أمن المعلومات

أمن المعلومات هو العلم المتخصص بحماية المعلومات على وسائل التواصل الالكتروني والشبكة العنكبوتية بشكل عام, وهو المسؤول عن التأكد من ان مستخدم الموقع الالكتروني هو نفسه صاحب الحساب, يتم ذلك من خلال ربط الحسابات الالكترونية ببريد الكتروني واحد ورقم هاتف وعند اي محاولة دخول الى المنصة الرقمية الخاصة بك, يقوم مركز الموقع بإرسال رسالة نصية لك تحذرك من عملية دخول من خارج اجهزتك, وذلك يعتبر بندا مهما في بروتوكولات الاستخدام الامن للانترنت.

نظام امن المعلومات يهتم بحماية العديد من المعلومات على المنصات الرقمية اهمها:

• كلمات السر بأنواعها: وهي الرموز المستخدمة لتعطي موافقة دخول لبوابة الكترونية ما, بجانب البريد الالكتروني الخاص بك.
• ارقام بطاقات الاعتماد: وهي الرموز المستخدمة لتشغيل العمليات البنكية كالشراء من حسابك البنكي وتتم غالبية هذه الحالات الشرائية عبر الانترنت.
• وسائل التعريف البيولوجي: وهي الملفات التي تحمل المعلومات البيولوجية التي تخص الانسان.
• الأقفال الالكترونية التي من الممكن ان تشمل مناطق النفاذ.

هنالك الكثير من الأمور التي تسمح لك كمستخدم من زيادة أمانك المعلوماتي على مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها هي قراءة كل النشرات التي تُرفق في بداية تفعيل تطبيق او منصة الكترونية, اضافة الى ذلك يجب أن تركز في كل النشرات الرقمية التي تهدف لزيادة الوعي الرقمي والاستخدام المثالي الامن لمواقع التواصل الاجتماعي. تتبع وتنفيذ كافة المعلومات التي ينص عليها المراكز المختصة في الشؤون الالكترونية وأمن المعلومات.

يجب ان تحافظ على الحذر التام في تعاملك مع اي نوع من انواع المنشورات التي من الممكن ان تشكل خطرا على حياتك, خاصة اذا كنا نتحدث عن المنشورات والروابط التي تحمل محتوى جنسي اباحي, لأن اكثر من نصف الخطر الالكتروني يكمن في المواقع الاباحية الجنسبة والروابط التي تبث هذه القضايا, لأن الهدف الاساسي يكون من وراء هذه المواقع هو ايقاع ضحايا لعمليات ابتزاز جنسي, وتسريب معلومات وبيانات لأهداف غير قانونية وابتزازية. وايضا يجب الالتفات الى الاهتمام بما يظهر للكاميرا وبما نحفظ في هواتفنا واجهزتنا, لأن عمليات الاختراق قد تصل الى فتح الكاميرا وتصويرنا في اوضاع خاصة حتى وان كنا متأكدين ان هواتفنا واجهزتنا مغلقة اغلاقا تاما.

خدمات الاستشارة الأمنية

بعد انتشار حالات الابتزاز الجنسي الالكتروني بشكل واسع جدا على مواقع التواصل الاجتماعي, ظهرت عدة جمعيات ومؤسسات مضمونة لحماية المستخدم ولإرشاد الناس حول طرق تجنب الوقوع في فخ الجرائم الالكترونية والابتزاز الجنسي. لأن هذه الحالات صارت تبدأ بهدف اخذ مال بشكل طوعي من الضحية وتتوسع لتصل الى طلب خدمات جنسية من الممكن ان تدمر الضحية اجتماعيا ونفسيا وماديا. وبسبب ذلك نتحدث عن اهمية خدمات الاستشارة الأمنية التي تشكل حماية حقيقية ذاتية وبمساعدة اشخاص ومؤسسات متخصصة.

وفي البلاد كان اهم المراكز المختصة بالموضوع هو مركز سايبر وان الذي يقدم نشرات معلوماتية واحصائيات بشكل مستمر حول حالات الابتزاز وحول القصص التوعوية التي تظهر لنا الواقع الحقيقي وقرب الابتزاز مننا من كل الجهات. يقدم المركز الاستشارات العامة والخاصة حسب قضاياكم او شكاويكم او حتى استفساراتكم ويمكن التواصل مع المركز عبر الارقام التالية :

972533392585+

972505555511+

بالاضافة الى انك تستطيع التوجه الى اقرب دائرة جرائم الكترونية في اقرب مركز شرطة على مكان سكنكم, في السنوات الاخيرة صار الاهتمام في العالم الرقمي وقضايا الجرائم الالكترونية مضاعفا, لأن تواجدها في يومنا صار مضاعفا عما مضى كما ان هناك عقوبات قاسية علي هذه القضايا. بذلك نكون قد اطلعنا على اهم المصادر التي توفر نشرات توعوية واستشارات حول موضوع الابتزاز الجنسي والجرائم الالكترونية.

عالم الابتزاز والجرائم الالكترونية اصبح اكثر انتشارا وتوسعا من ذي قبل, والرهان الوحيد الذي نملكه لردع المبتزين ومجرمي الالكترونيات هو مجابهتهم وتسليمهم الى الدوائر القضائية التي تعاقب المجرمين, ولا يجب ان نخجل او نخاف من طلب الاستشارة الأمنية من الجهات الموثوقة لأن في عمليات الابتزاز الجنسي الالكتروني ان المدان الوحيد والذي يستحق المعاقبة المجتمعية والقانونية هو المبتز لانه مجرم ولا تقل جريمته عن الاذى المباشر.