أبرز جرائم الأشياء: التحديات والتهديدات في عصر التكنولوجيا المتصلة


أبرز جرائم الأشياء: التحديات والتهديدات في عصر التكنولوجيا المتصلة، لقد غيّرت تكنولوجيا إنترنت الأشياء (IoT) الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية. تربط هذه التكنولوجيا الأجهزة الذكية عبر الإنترنت لتوفر لنا خدمات مريحة وفعالة، بدءًا من الأجهزة المنزلية الذكية وحتى السيارات وأنظمة المدن الذكية. ومع ذلك، فإن هذا التطور السريع جلب معه نوعًا جديدًا من الجرائم الإلكترونية، المعروف بـجرائم الأشياء، حيث يتم استغلال الأجهزة المتصلة لارتكاب أنشطة إجرامية تهدد الأفراد والشركات وحتى البنية التحتية الوطنية.

في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل أبرز جرائم الأشياء، أسباب انتشارها، أمثلة عليها، وتأثيراتها على العالم الرقمي، بالإضافة إلى الحلول اللازمة للتصدي لها. تشمل هذه الجرائم اختراق الأنظمة الذكية واستغلالها لتحقيق أهداف ضارة، مثل سرقة البيانات، التجسس، شن هجمات إلكترونية ضخمة، أو حتى تعريض الأرواح للخطر من خلال التلاعب بالأجهزة الطبية. هنا، تبرز شركة سايبر وان (Cyber One) كرائدة عالمية في مجال الأمن السيبراني، حيث تعمل على حماية الأنظمة الرقمية والأجهزة المتصلة من هذه التهديدات المتزايدة باستخدام تقنيات مبتكرة وحلول شاملة

ما هي جرائم الأشياء

جرائم الأشياء تشير إلى الهجمات السيبرانية التي تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء (IoT)، وهي الأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الأجهزة المنزلية الذكية، الكاميرات الأمنية، والسيارات المتصلة. يعتمد المهاجمون على نقاط الضعف في هذه الأجهزة للوصول إلى البيانات الشخصية، التجسس على المستخدمين، أو استخدام الأجهزة المخترقة كجزء من شبكات قرصنة واسعة. مع انتشار إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية، أصبحت هذه الجرائم تهديدًا متزايدًا يتطلب وعيًا تقنيًا وإجراءات أمان قوية لحماية الأجهزة والبيانات المرتبطة بها.

كيف تحدث جرائم الأشياء

مع توسع استخدام أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) في المنازل، الشركات، وحتى المدن الذكية، أصبحت هذه الأجهزة هدفًا جذابًا للمجرمين السيبرانيين. تحدث جرائم الأشياء بطرق متعددة تعتمد على استغلال نقاط الضعف في هذه الأجهزة لتحقيق أهداف غير قانونية. إليك أبرز الأساليب التي تُستخدم في هذه الجرائم:

1. استغلال الثغرات الأمنية

تعتمد العديد من أجهزة إنترنت الأشياء على برمجيات قديمة أو أنظمة تشغيل ضعيفة الحماية. يمكن للمهاجمين استغلال هذه الثغرات بسهولة للوصول إلى الجهاز.

  • الأسباب الشائعة: عدم تحديث البرمجيات بانتظام، واستخدام كلمات مرور افتراضية ضعيفة.
  • النتيجة: اختراق الجهاز للحصول على البيانات أو استخدامه لأغراض غير قانونية.

2. الهجمات عن بُعد

يتم تنفيذ الهجمات السيبرانية على أجهزة إنترنت الأشياء من أي مكان في العالم، باستخدام أدوات اختراق متطورة وتقنيات تُعتمد على الاتصال بالإنترنت.

  • الطريقة: استهداف الأجهزة المتصلة عبر شبكات غير محمية أو ضعيفة الأمان.
  • الهدف: السيطرة على الأجهزة، التجسس على المستخدمين، أو تعطيل وظائف الجهاز.

3. شبكات البوت نت (Botnets):

يتم اختراق عدد كبير من أجهزة إنترنت الأشياء وتحويلها إلى شبكة ضخمة تُعرف باسم “بوت نت”. تُستخدم هذه الشبكة لتنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق.

  • الاستخدام الشائع: شن هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS) لتعطيل مواقع إلكترونية أو أنظمة.
  • أثر الهجمات: تسبب تعطيلًا كبيرًا للخدمات المستهدفة وخسائر مالية كبيرة للشركات.

أبرز أنواع جرائم الأشياء

مع انتشار إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية، أصبحت هذه الجرائم تهديدًا متزايدًا وكبيرا يتطلب وعيًا تقنيًا وإجراءات أمان قوية لحماية الأجهزة والبيانات المرتبطة بها، ومن أبرز انواع جرائم الاشياء:

1. اختراق الأجهزة وسرقة البيانات

يستغل المجرمون الثغرات الأمنية في أجهزة إنترنت الأشياء للوصول إلى البيانات الحساسة، مثل معلومات الحسابات المصرفية أو التفاصيل الشخصية للمستخدمين. على سبيل المثال:

•اختراق الكاميرات الأمنية المنزلية لتسجيل مقاطع فيديو غير مصرح بها مما يهدد خصوصية المستخدمين وربما ابتزازهم ايضاً 

•الوصول إلى بيانات المستخدمين المخزنة على الأجهزة الذكية، مثل الساعات أو الهواتف.

2. التجسس على الأفراد

يمكن استخدام الأجهزة المتصلة كأدوات تجسس، حيث يتم اختراق الكاميرات أو الميكروفونات لمراقبة الأشخاص دون علمهم. يمثل هذا النوع من الجرائم انتهاكًا كبيرًا للخصوصية.

3. هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS)

في هذه الهجمات، يتم استخدام آلاف أو ملايين الأجهزة المخترقة لشن هجمات ضخمة على أنظمة أو مواقع إلكترونية بهدف تعطيل خدماتها. تُعتبر شبكة “ميراي بوت نت” من أبرز الأمثلة على هذا النوع من الهجمات.

4. التلاعب بالأجهزة الطبية

تشكل الأجهزة الطبية المتصلة بالإنترنت، مثل مضخات الأنسولين أو أجهزة تنظيم ضربات القلب، هدفًا محتملًا للهجمات. يمكن أن يؤدي التلاعب بهذه الأجهزة إلى تهديد حياة المرضى.

5. السيطرة على السيارات الذكية

يمكن للمهاجمين اختراق أنظمة السيارات المتصلة بالإنترنت، مما يمنحهم القدرة على التحكم في وظائف السيارة مثل المكابح أو التوجيه، مما يهدد سلامة السائقين والركاب.

6. الابتزاز الإلكتروني

يقوم المجرمون بقفل الأجهزة أو تشفير بياناتها، ثم يطالبون بفدية لإعادة تشغيلها. يُعرف هذا النوع من الهجمات بـ”برمجيات الفدية” (Ransomware).

7. استهداف البنية التحتية الحيوية

تشمل هذه الجرائم الهجمات على أنظمة التحكم في محطات الطاقة أو شبكات المياه، مما قد يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية لملايين الأشخاص.

8. الهجمات على المنازل الذكية

مع انتشار أنظمة المنازل الذكية التي تشمل الأقفال، الكاميرات، والمساعدات الصوتية، أصبحت هذه الأجهزة هدفًا سهلاً للمجرمين الذين يمكنهم السيطرة عليها لسرقة المنازل أو التجسس على سكانها.

أمثلة بارزة على جرائم الأشياء

 

1. هجوم ميراي بوت نت (Mirai Botnet)

في عام 2016، تمكنت شبكة ميراي من استخدام أجهزة إنترنت الأشياء المخترقة، مثل الكاميرات وأجهزة التوجيه، لشن واحدة من أكبر هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) على الإطلاق. تسبب الهجوم في تعطيل مواقع إلكترونية كبرى مثل “تويتر” و”أمازون” و”نتفليكس”.

2. اختراق أجهزة تنظيم ضربات القلب

في عام 2017، تم اكتشاف ثغرة أمنية في أجهزة تنظيم ضربات القلب لشركة “سانت جود ميديكال”، مما سمح للمهاجمين بالتحكم عن بُعد في هذه الأجهزة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى.

3. استهداف السيارات الذكية

أظهر باحثون في مجال الأمن السيبراني أن بإمكانهم اختراق نظام سيارة “جيب شيروكي” والسيطرة على وظائفها الأساسية، مثل المكابح والمحرك. كان هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لصناعة السيارات.

4. اختراق كاميرات المراقبة

تمكن مخترقون في عدة حالات من الوصول إلى كاميرات المراقبة المنزلية والتجسس على العائلات، بل وحتى استخدام مكبرات الصوت للتحدث مع أفراد العائلة.

5. الهجوم على أنظمة الطاقة الأوكرانية

في عام 2015، تم تنفيذ هجوم إلكتروني أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف في أوكرانيا. يُعتقد أن أجهزة إنترنت الأشياء المخترقة كانت جزءًا من هذا الهجوم.

أسباب انتشار جرائم الأشياء

1. النمو السريع في استخدام الأجهزة الذكية

•تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 75 مليار جهاز متصل بحلول عام 2025، مما يزيد من احتمالات استغلالها.

2. ضعف الأمان في الأجهزة

•كثير من الأجهزة تأتي بكلمات مرور افتراضية يسهل اختراقها.

•التحديثات الأمنية للأجهزة غير متوفرة دائمًا أو لا يتم تثبيتها من قبل المستخدمين.

3. قلة وعي المستخدمين

•معظم المستخدمين لا يدركون أهمية تغيير كلمات المرور أو تثبيت التحديثات الأمنية.

4. سهولة الوصول إلى أدوات القرصنة

•تتوفر أدوات لاختراق أجهزة إنترنت الأشياء على الإنترنت المظلم، مما يسهل على المهاجمين تنفيذ هجماتهم.

5. صعوبة تعقب المهاجمين

•الطبيعة العالمية للإنترنت تجعل تعقب الجرائم السيبرانية معقدًا للغاية.

6. التكاليف المنخفضة للهجمات

•بالمقارنة مع الهجمات التقليدية، تُعد تكلفة اختراق الأجهزة الذكية منخفضة للغاية، ما يجعلها جذابة للمجرمين.

تأثير جرائم الأشياء على العالم الرقمي

1. التأثير الاقتصادي

•تُقدر الخسائر الناتجة عن الجرائم السيبرانية بمليارات الدولارات سنويًا، بما في ذلك تكاليف استعادة الأنظمة ودفع الفدية.

2. تهديد الأمن القومي

•يمكن أن تؤدي الهجمات على البنية التحتية الحيوية إلى تعريض أمن الدول للخطر.

3. انتهاك الخصوصية

•تُشكل الجرائم التي تستهدف التجسس وسرقة البيانات تهديدًا كبيرًا لخصوصية الأفراد.

4. تقويض الثقة في التكنولوجيا

•تؤدي الهجمات المتكررة إلى تردد المستخدمين والشركات في تبني التقنيات الجديدة.

سبل الوقاية من جرائم الأشياء

1. تعزيز أمان الأجهزة الذكية

•استخدام كلمات مرور قوية وفريدة.

•تثبيت التحديثات الأمنية بانتظام.

2. نشر الوعي الأمني

•تثقيف المستخدمين حول أهمية تأمين أجهزتهم.

3. تطوير تقنيات دفاعية متقدمة

•استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي لرصد الأنشطة غير الطبيعية.

4. وضع معايير أمان موحدة

•التعاون بين الحكومات والشركات لتطوير قوانين ومعايير أمان لأجهزة إنترنت الأشياء.

5. تحسين التعاون الدولي

•تبادل المعلومات بين الدول والمؤسسات لتتبع المهاجمين والحد من الجرائم.

6. استخدام تقنيات تشفير قوية

•التشفير هو أحد الحلول الأساسية لحماية البيانات التي يتم نقلها بين الأجهزة.

7. الاعتماد على حلول أمنية شاملة

•استخدام جدران حماية وأنظمة كشف التسلل المخصصة لإنترنت الأشياء.

كيف تواجه سايبر وان جرائم الأشياء

1. تطوير تقنيات متقدمة

•تعتمد الشركة على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ورصد الأنماط المشبوهة.

•توفر حلولًا للكشف عن الثغرات الأمنية قبل استغلالها.

2. حماية البنية التحتية الحيوية

•تقدم خدمات مخصصة لحماية القطاعات الحساسة مثل الرعاية الصحية والطاقة.

3. تدريب وتثقيف المستخدمين

•توفر سايبر وان برامج تدريبية للمستخدمين والشركات لرفع مستوى الوعي حول الأمن السيبراني.

4. التعاون مع الحكومات

•تعمل الشركة مع الحكومات لتطوير تشريعات ومعايير أمان جديدة لأجهزة إنترنت الأشياء.

5. توفير حلول مخصصة

•تقدم الشركة خدمات مخصصة لكل عميل بناءً على احتياجاته الأمنية.

دور سايبر وان في مستقبل آمن

تُمثل جرائم الأشياء تحديًا كبيرًا في عصر التكنولوجيا المتصلة، حيث تؤثر على الأفراد والمؤسسات والبنى التحتية. بفضل تقنياتها المتطورة وفريقها المتميز، أثبتت شركة سايبر وان أنها في طليعة الشركات التي تحارب هذه الجرائم وتحمي العالم الرقمي.

من خلال الابتكار والتعاون مع الشركاء الدوليين، تستمر سايبر وان في بناء مستقبل آمن وموثوق لإنترنت الأشياء، مما يضمن للمستخدمين الاستفادة من التكنولوجيا دون الخوف من التهديدات السيبرانية المتزايدة.

الأمن السيبرانيالحماية الالكترونية

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *