علامات الابتزاز العاطفي، اصبحنا نعيش في عالم وحشي للغاية، فلا ندري كيف ومتى تبدأ قصة استغلال لنا او لغيرنا من المعارف او الأقارب، او الأصدقاء او غيرهم مما لا قد نعرفهم، فكل يوم نرى ونسمع قصص من أنواع الابتزاز التي قد تخطر على بالنا أو قد لا تخطر، فالبشر حقاً أبدعوا في النرجسية، وفي تطويق غيرهم بأغلال من رقابهم لا بأطواق.

ومن المضحك المبكي، انه بعد كل ما سمعناه وما سنسمعه من قصص استغلال وابتزاز بكافة انواعه واشكاله، فإن ذلك قد يحرك فينا او لا يحرك أي مشاعر، ولكن اليوم سيكون حديثنا عن ما يسمى بالابتزاز العاطفي، وهو نوع اصبح شائع كثيراً ومعروف في زماننا.

ما الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي هو كل ما يعبر عن الطريقة التي يقوم بها الشخص بإقناع الاخرين فيها برايه وطريقة حياته، ليجعلهم يعيشوا بالطريقة التي يريدها هو ان يعيشوا بها، لا بما يريدوا هم، من خلال الزامهم بالخوف، واشعارهم الدائم بان الذنب كله يقع على عاتقهم هم، وانهم دائماً المخطئين.

علامات الابتزاز العاطفي

هناك علامات عديدة يمكنها ان تميز اذا ما كان يتم ابتزازك عاطفياً، او انك انت المبتز العاطفي، والتي ان توافرت فيك او في شخص يفعلها معك فهي بالتأكيد تدل على الابتزاز العاطفي الذي يتعرض له احدكما، وهذه العلامات هي:

  • التحكم في وقتك باستمرار

فالمبتز العاطفي، يتحكم في اوقاتك باستمرار، ولا يعطيك الفرصة لأن تقوم بما تريد فعله، فأهم ما لديه ان لا يعطيك الوقت كي تفكر، او كي تفعل ما يحلو لك، فهو المتحكم بكل اوقاتك وبما يراه مناسب لك.

  • الاستهزاء المستمر بما تفعل

حيث يشعرك المبتز أن كل ما تقوم بفعله دائماً خطأ، وأنه هو من على صواب فقط، فكلامك وافكارك وكل ما تفعله مهما كان بسيطاً خاطئ، ولا يكتفي بذلك، بل قد يقول لك بالنهاية ان كل ذلك كان مجرد مزاح لا اكثر، وانك انت من لا تتحمل المزاح.

  • استخدام الصمت كسلاح ضدك

حيث يستخدم المبتز الصمت كسلاح ضدك، لكي يعاقبك اذا ما قمت بفعل لم يعجبه، اولم تستجب لأوامره، الأمر الذي قد يجعله يتحكم بك من دون أن تدري.

  • زرع عقدة النقص فيك

يظل يشعر بأن شعور النقص نابع منك، فيلومك باستمرار على كل خطأ تفعله، ليزرع فيك الشعور بالنقص، وأن الخلل دائماً ما ينبع منك وليس منه.

  • التغابي وعدم الفهم

فيظهر لك المبتز أنه لا يفهمك، ويظل ينكر ما وعدك به، او ما اكد لك انه سيقوم بفعله، ويتهرب بشكل مستمر من كل ما قاله لك، ليكسب المزيد من الوقت.

  • الاستمرار بانتقاصك وتحميلك المسؤولية

فيرى المبتز انك دائماً مخطئ وأنه هو الصواب، وكل المصائب التي قد تحدث انما هي بسببك، الامر الذي يجعله يتحكم فيك لكي يشعرك بعدم تأنيب الضمير ولو قليلاً.

  • اختيار مكان النقاش

حيث يختار المبتز المكان الذي يشعر أنه اقوى فيه ليفرض رأيه وسيطرته التامة عليك، دو نان تبدي أي قوة او مجابهة امامه.

  • انت الجاني وهو الضحية

دائماً ما يشعرك المبتز انه هو الضحية، وانك انت الجاني بفعلتك، فهو لم يخطئ البتة، وانت من يقع عليك اللوم باستمرار، وانك انت المسؤول عنه.

  • الكذب والتلاعب

يتميز المبتز بأنه دائم الكذب والتغيير والتلاعب في الحقيقة، لكي يخفي الحقيقية ويمارس دوره كضحية.

  • الأنا لديه أكبر من أي شيء

فيعمد المبتز دائماً لتعزيز دوره والتحطيم من دور الآخرين، ليعزز من ثقته بنفسه، ويهدم منك ومن ثقتك بنفسك، فيتحدث عن نفسه باستمرار، وعن اعماله ومزاياه، وأنه لا يوازيه احداً في ثقافته ومعرفته.

  • يسمع كل ما لديك

يتركك لتقول كل ما لديك ليعرف خباياك، ويتحكم بك في حال تعرض للضغط منك، فيعرف قوتك وضعف ليتحكم بك لاحقاً ويستغلك ايما استغلال.

  • التكرار والروتين

يلزمك على العيش في جو معين ومتكرر، ليستطيع التحكم بك ويسيطر عليك.

  • بث المشاعر السلبية لك والصوت العالي

يرف من صوته ويقوم بحركات توحي بأنك ستتعرض للعنف إن لم تقوم بما يريد، من اجل احكام السيطرة عليك وتنفيذ ما يريد.

 

 

 

علاج الابتزاز العاطفي

لكي تستطيع ان تنهي ما تتعرض له من ابتزاز عاطفي، وايقافه تماماً، والتعامل معه في حال تعرضت له كنوع من أنواع الابتزاز، لابد ان تعي جيداً ما يلي:

  • معرفة انك معرض فعلياً للابتزاز العاطفي من خلال علامات الابتزاز العاطفي.
  • ضرورة معرفة رغباتك واتحياجتك التي تريدها، وتريد أن تعيش فيها، مع ضرورة معرفة طريقة صحيحة لبناء ثقافة حوار جيدة مع من يقوم بابتزازك.
  • التعلم على قول كلمة “لا” بقوة في وجه المبتز.
  • ضرورة وضع حدود واضحة وصريحة لك اثناء تعامل الآخرين معك، فأنت حر تماماً في اختيار امورك المصيرية في حياتك، مثل اختيار الشريك، واختيار العمل وأسلوب الحياة والأصدقاء وغيرها من الامور المصيرية التي تخصك وحدك.
  • ضرورة تطوير الثقة بالنفس لتجنب الابتزاز العاطفي لاحقاً.
  • عدم تنفيذ طلبات المبتز فوراً، بل اخذ وقت للتفكير فيها، لكي لا يعطي شعوراً لدى المبتز بأنه هو المتحكم، ما قد يقلل من تأثيره عليك، ويزيد من ثقتك بنفس كضحية.
  • في النهاية انت أولاً وأخيراً المسؤول عن حياتك، فلا يحق لأي شخص ان يتحكم بك، خاصة انك كنت على حق.

عقوبة الابتزاز العاطفي

يعتبر الابتزاز العاطفي كغيره من أنواع الابتزاز، جريمة يجب ان يتم العقاب عليها، والتي يتم التبليغ عنها في حال توافرت كافة العلامات والشروط والأدلة لديك كضحية، التي تثبت وقوع الابتزاز العاطفي عليك من قبل المبتز، وفي تلك الحالة يمكنك التوجه لمكافحة الجرائم الالكترونية او قسم الشرطة لتقديم شكوى ضد المبتز مع تقديم الأدلة، او طلب المساعدة في محاولة مع اثبات الأدلة المختلفة على المبتز، لكي يتم القاء القبض عليه، وايقاع العقوبة اللازمة عليه.

أشكال الابتزاز العاطفي

يعتبر الابتزاز العاطفي من الأنواع المبطنة، التي قد لا ندري فعلياً انه ابتزاز، الا بعد ان نعرف عنه أكثر ونعلم ما هيته بالفعل، فهو كما قلنا غير واضح تمامً، لأن من يمارسه علينا قد لا يكون شخص غريب، بل بالغالب هم من المقربين منا مثل والدين او زوج او شريك او غيره من الأشخاص، وتتنوع اشكال الابتزاز العاطفي بين:

  • عقاب الغير: من خلال تهديد الضحية بايقاع العقاب اللفظي او الجسدي عليها، مثل اكتب الواجب والا ضربتك!
  • عقاب الذات: ان يقوم المبتز بالتهديد المستمر بأنه سيقوم بفعل شيء في نفسه وسيؤذيها.
  • القاء اللوم والمعاناة على الضحية: جعل الضحية تشعر بتأنيب الضمير في حال لم يتحقق ما تريد.
  • عدم الإيفاء بالمكافأة: الوعود المستمرة باعطاء مكافئات وهدايا في حال تحقق ما تريد لاغراء الضحية، ولكن يقابل ذلك بعدم تحقيق هذه الوعود.

الابتزاز العاطفي للأطفال

لعل الأطفال هم اكثر الفئات التي يتم ممارسة الابتزاز العاطفي عليهم، ويكون ذلك من قبل الأهل في البيت، او من قبل المدرسين في المدرسة، وذلك يتم التعامل معه من قبل الوالدين او غيرهم في اطار انه نوع من أنواع الوف على مصلحة الطفل، ولكن ذلك على العكس لا يولد لدى الطفل الا الشعور بالنقص وضعف الشخصية والرضوخ المستمر، والتعود على الرضوخ لكل ما يطلبه الغير، وعدم قول لا والخوف من قولها، ما يقلل من ثقته بنفسه.

لذا فإنه من الضروري على الأهل تعويد طفلهم على التعبير عن رأيه ومصادقته، ومعرفة خباياه ورايه، واخباره بأن سلبيات وايجابيات الموضوع تكمن في كذا وكذا، وأن القرار في النهاية يعود له، وهو من يتحمل نتيجة افعاله، الأمر الذي سيزيد من ثقته بنفسه، ويجعل منه انسان قوي قادر على قول كلمة لا لما لا يعجبه او يتماشى مع رغباته. ولنعلم دائماً ان المحبة والقسوة على الطفل لا تجتمع، وأن الأفضل هو التعامل بلين ورفق معهم من اجل خلق جيل صحيح نفسياً وعقلياً.

قصص عن الابتزاز العاطفي

قصص الابتزاز العاطفي حولنا كثيرة، فبالتأكيد بعد معرفتك الواضحة لما هية الابتزاز العاطفي، خطر ببالك شخص واحد على الاقل ممن تعرفه، يعتبر مبتز او ضحية في قضية ابتزاز عاطفي، فهي اكثر قضايا الابتزاز التي تحدث حولنا بالفعل، ونرى الكثير منها باستمرار.

ومن القصص التي عرضت علينا كابتزاز عاطفي” قصة امرأة مطلقة ولديها طفلان، والتي ظنت انها بعدما تطلقت وجدت الشخص الجيد الذي من الممكن أي يراعيها واطفالها في وحدتها، إلا انه استغل كل ذلك وتعلقها به ليبتزها عاطفياً ويتحكم بكل ما يخصها ويخص اطفالها، من مدارس او أصدقاء وخروجات وفسح وغيرها من الأمور التي تعتبر ابتزاز عاطفي، بحجة انها يجب ان تحمل شهادة الدكتوراه، مع التهديد المستمر لها بأنه سيتركها ان لم تفعل ما يريد، وان لم ترضخ لطلباته، والتي بدورها لم تخاطر ولو لمرة بأن ترفض طلبه”.

شركة سايبر وان لمكافحة الابتزاز الالكتروني

شركة سايبر وان هي شركة رائدة في مجال الامن السيبراني والمعلوماتي ومكافحة الجرائم الالكترونية الابتزاز الالكتروني بكافة انواعه، لذا فإنه في حال تعرضك لأي عملية ابتزاز الكتروني ا وعاطفي او غيره من علميات الابتزاز او أي جريمة الكترونية، يمكنك التواصل معنا من خلال ارقامنا او البريد الالكتروني، بالاتصال المباشر او على الواتس اب :

972533392585+

972505555511+

info@cyberone.co

حيث نقدم لك المساعدة التي تريدها بالشكل المطلوب، من خلال حل مشكلتك بأسرع وقت ممكن، والوصول اليك وللمبتز أينما كنتما، وبسرية تامة.

الابتزاز العاطفي واحد من اكثر أنواع الابتزاز غموضاً، ويعود على الضحية بعواقب سيئة ووخيمة سواء على المدى القريب ام المدى البعيد، وينشأ لدى الضحية حالة نفسية، وضعف ثقة بالنفس، وتأنيب ضمير مستمر، لذا لابد لنا ان نتثقف دائماً ونعرف كل ما نمر به جيداً، لتفسير ما يحدث معنا ونعرف كيف نتعامل معه بالشكل الذي يناسبه، وبالطريقة التي يجب ان يتم معاملته بها.

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *