كيف غير الانترنت سلوك البشر ?


كيف غير الانترنت سلوك البشر؟ يعيش العالم اليوم ثورة معلوماتية ضخمة لم يشهدها من قبل، فالإنترنت أصبح كل شيء في حياة الانسان، يلفها من كل اتجاه وفي كل اتجاه، فلا يمكن لنا ان نخطو خطوة دون ان نستخدم الانترنت، فأصبح يتدخل في حياتنا الشخصية أكثر من أنفسنا، ولا نستطيع ان نفصله عن حياتنا بكافة مجالاتها.

مع التطور المهول للوسائل التكنولوجية من جهاز حاسوب لمحمول لهاتف محمول ذكي حتى وصل الامر للساعة الذكية وغيرها من التطورات التي نواكبها في يومنا هذا شيئاً فشيئاً والتي تشترك جميعها باستخدامها الانترنت بشكل أساسي، كل ذلك واكثر من واقع افتراضي وواقع معزز وصولاً الى الميتافيرس شارك ولازال يشارك في تغيير سلوكنا البشري ما بين إيجابي وسلبي، فكيف غير الانترنت سلوك البشر؟

 

كيف غير الانترنت سلوك البشر

من منا لايزال لا يستخدم الانترنت حتى لو بشكل بسيط خلال يومه، بالتأكد لن نجد شخصاً الا ما ندر يفعل ذلك، تسونامي الانترنت لم يبقي او يذر على احد في هذا الكوكب الذي نعيشه، فقد غزا كل بيت وكل حارة وكل شارع وكل شخص وكل مجال في كل مكان، وبالتأكيد كان لذلك الأثر الكبير على حياة البشر، فلم يعد البشر كسابق عهدهم، فحياتهم أصبحت تعتمد بشكل أساسي على الانترنت او ما نسميه بالواقع الافتراضي، والذي جعل من واقعنا عالم افتراضي وتبادل الأدوار معه.

بانتشار الانترنت انتشرت العديد من الظواهر والحقائق التي تؤكد بشكل حتمي غزو الانترنت للبشر والتلاعب في عقولهم وسلوكياتهم، فلم يعد يقتصر الامر على مستقبل ومرسل، او بكونه مجرد عالم افتراضي نستخدمه للضرورة لكي نقضي بعض الحوائج فيه، بل تعدى أكثر من ذلك بكثير، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا كبشر، فالشخص منا ينام وهو ممسك لهاتفه او جهاز الكمبيوتر بيده وأول ما يفتح عينه عليه هو جهازه المتصل بالإنترنت وما بين هذا وهذا يظل عقله مرتبط بهذا العالم، فهل هذا الامر لم يترك تأثيراً على سلوكنا كبشر ؟!

 

تأثير الانترنت على سلوك البشر

 

كان للإنترنت دور بالغ الأهمية بالتأثير على سلوك البشر، فأثر بها أيما تأثير، فالعواقب والتأثيرات شملت كل جوانب الحياة الشخصي منها والاجتماعي والثقافي والفكري والعلمي والعملي وغيرها من جوانب حياة الانسان، ومن ابرز هذه التأثيرات:

  • الإدمان على الانترنت

لعل من ابرز مشكلات العصر التي تواجه اغلب مستخدمي الانترنت حوالي اكثر من 70% من المستخدمين هي مشكلة ادمان الانترنت، والذي يصنف تحت فئة الامراض، فترى الأطفال والشباب مدمنين على استخدام الانترنت سواء كان العاب الكترونية او مواقع التواصل الاجتماعي او حتى المواقع السيئة والتطبيقات المختلفة على الانترنت، ونرى ان هذا النوع من الإدمان يربط صاحبه بهذا الواقع الافتراضي بشكل كارثي قد يؤثر على حياته من كافة الأصعدة، فتؤثر على شخصيته فيصبح الفرد منطوي على نفسه منعزل عن العالم وحتى عن اسرته فيقل تواصله مع من حوله، وعمله ودراسته وحياته الاجتماعية والتي أثرت بشكل واضح بخلق فجوة وهوة كبيرة بين الإباء واطفالهم فاصبح الأهالي في كبيرة بشان التعامل مع أبنائهم بالطرق الصحيحة كنتيجة لعدم معرفته ما يتعرض له اطفاله معلى الانترنت، وعلى كل الجوانب في شخصية الفرد، إضافة لإصابة هؤلاء الأشخاص بالعديد من الامراض مثل السمنة وامراض القلب وامراض ضعف النظر والكثير من المشكلات الصحية المرافقة لهذا الدمان الكارثي الذي لا يعود على صاحبه الا بالكوارث والمشكلات.

 

  • الحرب السيبرانية

لم يعد الانترنت وسيلة للحصول من خلالها على المعلومات والبيانات الضرورية او حتى للتسلية كبدايات استخدامه، بل أصبح عالماً متفرداً بذاته مستقلاً بنفسه، كما ان للواقع جوانب عديدة وكثيرة منها الإيجابي والسلبي أصبح هذا العالم الموازي له يملك نفس الجوانب بل ربما أكبر واشد، فهذه الحرب السيبرانية التي أصبحت واحدة من اشنع واقوى الحروب والتي تجوب بلاداً وبلاد بنقرة زر وهذا ما جعل منها خطرة وربما اشد ضراوة من الحروب المفروضة على ارض الواقع، مثل الحروب التي استهدفت مفاعلات نووية عالمية وكنتيجة لهذه الحرب كان على المواطنين الالكترونيين ان يحافظوا ويدافعوا عن هويتهم الالكترونية بكل ما اوتوا من قوة في سبيل عدم تشويه هذه الهوية او سرقتها او قرصنتها.

  • المقاومة الالكترونية

هل خطر على بال احدٍ منا ان نسمع يوماً عن مقاومة الكترونية او افتراضية! هذا بالفعل ما حدث في ظل سيطرة الانترنت على العالم وكنتيجة للحرب السيبرانية كان لابد ان يكون ما يسمى بالمقاومة السيبرانية في سبيل دفاع كل منطقة او دولة تتعرض لهجوم سيبراني عن نفسها، وهذا ما يرجعنا لأن الانترنت غير من سلوك البشر فنقلهم من الحياة الواقعية للحياة الافتراضية التي أصبحوا يعيشونها بكل حواسهم.

 

  • التنمر الالكتروني

لابد وان مررت عزيزي القارئ بالكثير من الأشخاص الذين اما تعرضوا للتنمر الالكتروني او انهم اشخاص قاموا بفعل التنمر على غيرهم من الناس الكترونياً، ظناً منهم ان لا احد يستطيع الوصول اليهم فيتمادوا في تنمرهم على الآخرين بدون خوف او رادع، ولكن بالتأكيد لن يفلت كل من يتنمر على الآخرين من يد العدالة.

 

الانترنت وتأثيره على نسب الانتحار

كان لاستخدام الانترنت وانتشار الكثير من المواد التي تؤثر على القيم والأفكار والمعتقدات والتي يبثها عبدة الشيطان وغيرهم من الشهوانيين ومن لا يخافون الله، خاصة بين الأطفال والمراهقين الذين اصبحوا اكثر من يستخدم الانترنت لتغيير أفكارهم ومعتقداتهم، ولم يقتصر الامر على ذلك بل تعداه لان يتم اصدار العاب تؤدي بالنهاية لقتل مان يقوم بلعبها كحال لعبة الحوت الأزرق ومريم وغيرها من الألعاب الالكترونية التي يجب ان يكون عليها رقابة وحتى يتم حظرها وحذفها لكونها تلعب وتؤثر فعلياً في عقول الأشخاص موديةً بهم للهلاك.

 

 

الانترنت والاثر الإيجابي على سلوك البشر

بينما ينظر الجميع للجانب المظلم من تأثير الانترنت على السلوك البشري، إلا أننا يجب ان لا نغفل عن التأثير الإيجابي للإنترنت على سلوكنا كبشر، فمثلاً يمكننا القول ان الانترنت على الرغم من انه اثر بشكل سلبي على العلاقات الاجتماعية بنفس الاسرة وزاد من العزلة والانفراد، إلا أنه قد اثر بشكل إيجابي على علاقاتنا الاجتماعية من ناحية أخرى فقرب كل بعيد، وأعطى لنا الفرصة بالتعرف على غيرنا من الشعوب والثقافات الأخرى ونحن جالسون في بيوتنا نتصفح هواتفنا واجهزتنا الالكترونية.

من جهة أخرى فإن استخدام الانترنت قد سهل الكثير علينا كمستخدمين ووفر علينا اموراً لم نكن لنتخيلها في حياتنا ما جعل من حياتنا مرفهة ويمكن حل اغلب مشاكلها بنقرة زر دون الحاجة لان نتحرك من مكاننا، هذا ولم يقتصر الامر على هذه الجوانب بل هناك الكثير من الايجابيات التي لا حصر لها وتأثيرات إيجابية على حياتنا كبشر والتي ساهمت بتطويرها بشكل إيجابي.

 

 

شركة سايبر وان لمكافحة الابتزاز الالكتروني

شركة سايبر وان هي شركة رائدة في مجال الامن السيبراني والمعلوماتي ومكافحة الجرائم الالكترونية الابتزاز الالكتروني بكافة انواعه، لذا فإنه في حال تعرضك لأي عملية ابتزاز الكتروني او عاطفي او غيره من علميات الابتزاز او أي جريمة الكترونية، يمكنك التواصل معنا من خلال ارقامنا او البريد الالكتروني، بالاتصال المباشر او على الواتس اب :

972533392585+

972505555511+

info@cyberone.co

حيث نقدم لك المساعدة التي تريدها بالشكل المطلوب، من خلال حل مشكلتك بأسرع وقت ممكن، والوصول اليك وللمبتز أينما كنتم، وبسرية تامة.

 

في الإجابة عن سؤالنا كيف غير الانترنت سلوك البشر؟ كانت النتيجة ان الانترنت اصبح نهج حياة او بالأحرى حياة أخرى يعيشها البشر في بعد افتراضي طغا على العالم الواقعي بالكلية وسيطر عليه وعلى من يسكن فيه، واثر كل التأثير الذي كان ما بين سلبي وايجابي على مستخدميه، فكان لزاماً على المستخدمين توخي الحذر الف مرة عند دخول هذا العالم وعدم السماح له بالسيطرة على عقولنا حتى وان كان الامر اشبه بأمرٍ صعب المنال.

 

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

 

الأمن السيبراني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *