مخاطر واضرار الميتافيرس على المجتمع ؟


مخاطر واضرار الميتافيرس على المجتمع ، أصبحت الكثير من الشركات الكبرى في العالم مثل مايكروسوفت وفيس بوك وجوجل وغيرهم من الشركات الكبرى على

الانترنت، تتجه نحو استخدام والتعامل مع الميتافيرس، نظراً للمزايا الكبيرة التي يقدمها، فهو مزيج رائع وفريد من نوعه للواقع الافتراضي والمواقع المعزز،

ما يجعل منه عالماً حيوياً وممتعاً لكل مستخدميه، ويوفر امكانيه التنزه والسفر واجراء اجتماعات الأعمال والكثير الكثير من الأمور التي نقوم بها بعالمنا

الحقيقي.

وعلى الرغم من كل هذه المزايا التي يوفرها الميتافيرس، إلا انه لا يخلو من المخاطر والسلبيات، والتي تعتبر عقبة في طريق تطور الميتافيرس، او حتى

نقطة سوداء تؤدي للتراجع في اعداد مستخدميه، وهو ما يزيد التخوف أكثر فأكتر لدى المستخدمين في خوض تجربته.

الكراهية والمضايقات في ميتافيرس METAVERS

يعتبر الميتافيرس واحد من اشهر العوالم الافتراضية التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة، والتي لاقت تشجيعاَ كبيراً جداً، واهتمام كبير من الكثيرين حول

العالم، والكثير من الشركات التي قررت خوض هذه التجربة والاستثمار بالملايين من الدولارات فيها والاستمتاع بها، والحصول على اراضٍ وعقارات فيها،

وعلى الرغم من هذا الرواج الكبير لهذا العالم، إلا ذلك لم يمنع ان تحفه الكثير من السلبيات والمضايقات والأمور التي تؤكد على انتشار عنصر الكراهية

بشكل كبير فيه كما في الواقع بل ربما أكثر.

ويشير الخبراء والباحثون في مجال الميتافيرس، انه بالتأكيد مثل هذه التقنيات ستكون سلبياتها اكثر من مواقع الانترنت العادية، نظراً لما توفره من

تعاملات شبه كاملة بين المستخدمين من صوت وصورة وتلامس وتجسيد، الأمر الذي جعل من هؤلاء الباحثين يطالبون بضرورة وجودة جهات ضابطة تقوم

بالوقوف عند مثل هذه المضايقات واتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل معاقبة كل من يقوم بها او يحاول ذلك.

مخاطر واضرار الميتافيرس

نتيجة لانفتاح عالم الميتافيرس اكثر منه في العالم الواقعي، كان لكل ذلك بالتأكيد مخاطر كبيرة ترتبت عليه، منذ ان أعلن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي

لشركة فيس بوك عن نية الشركة في الخوض في مشروع الذي أسموه ب ” ميتا” وهو تأسيس عالم ميتافيرس افتراضي، تفاوتت اراء الجمهور ما بين

مؤيد ومعارض كنتيجة لمميزاته وسلبياته، ومن هنا كانت نقطة الخلاف، فكانت مخاطر واضرار الميتافيرس تحوم حول:

  • يقوم ميتافيرس بجمع كم هائل من البيانات والمعلومات التي تخص المستخدمين، والتي تسهل عليه التحكم فيها، ما يجعل الخصوصية منعدمةتماماً عليه.
  • التحكم بشكل كامل في واقعنا الذي نعيشه، نتيجة للخلط بين الواقع الافتراض والواقع المعزز، الأمر الذي يشكل واقع شبه كامل، ما يشكل الكثيرمن المخاطر مثل تعاملنا مع المجرمين وغيرهم.
  • إمكانية اختراق الصورة الرمزية، التي تسهل على المجرمين اختراقها وسرق تجسيد كامل لك، فبدلاً ان تتعامل مع شخص تعرفه جيداً وتثق به،سينتهي به المطاف لان تتعامل مع مجرم وان لا تدري.
  • يحتوي ميتافيرس على كاميرات رقمية متطورة جداً يمكنها حتى ان ندمج مع تقنيات مخطط كهربية الدماغ EEG، الأمر الذي يجعل من الميتافيرسعالم خطر جداً، يستطيع التجسس عليك وحتى يمكن مراقبه دماغك وكل ما تفكر فيه، الأمر الذي يحد من الخصوصية بل ويجعلها معدومة.
  • إمكانية التجسس على معلوماتك والبيانات السرية والهامة؛ نتيجة لعدم وجود ضوابط فعلية وصارمة تمنع وقوع الجرائم الالكترونية الخاصة به؛ نظراًلحداثته.
  • قد يعرضك شراء عقارات واراضٍ على الميتافيرس، للخسارة او النصب، نظراً لعدم معرفة مدى استمرارية ومصداقية هذا العالم بعد.
  • انتشار التحرش الالكتروني سواء اللفظي او الجنسي، من خلال التجسيد الذي يتم داخل ميتافيرس، حيث حدثت العديد من الوقائع والحالاتالمشابهة التي تعرض فيه عدد من المستخدمين، وبالأخص النساء للتحرش الالكتروني في ميتافيرس سواء ان لفظي او جنسي.
  • الاغتصاب الالكتروني العلني في ميتافيرس، حيث تعرضت امرأة للاغتصاب الالكتروني على ميتافيرس في الثاني من فبراير من العام الجاري منقبل مجموعة من الشبان الذين بدأوا معها بالتحرش الالكتروني ثم تطور الأمر للاغتصاب.
  • انتشار المضايقات والكراهية بشكل كبير اكثر من مواقع الانترنت المختلفة، والتنمر والالفاظ النابية المسيئة، واستخدام الايحاءات الجنسية بشكلعلني او مخفي، والتي قد تتطور لأمور جنسية قد تؤثر فعلاً على المستخدمين، ما يقلل من الأمان في هذا العالم بشكل كبير، مع ضرورة اتخاذالإجراءات الصارمة اللازمة.
  • ازدياد عدد المستخدمين لهذا العالم يعتبر من مخاطره، فهو يزيد من إمكانية التعامل مع الأشخاص السيئين ويقلل من فرصة القدرة على السيطرةعليهم.
  • كون ميتافيرس عالم تفاعلي، أي يتم تقديمه في تجسيد ثلاثي الأبعاد، يجعله خطر من اخطاره.

حوادث الميتافيرس

نعيش اليوم في عالم الميتافيرس Metavers وهو عالم افتراضي معزز، يقوم على تجسيد صورنا بأشكال ثلاثية الأبعاد، مع إمكانية العيش فيه كأنك تعيش

في العالم الواقعي مع اختلافات بسيطة، الأمر الذي زاد من إمكانية تعرض المستخدمين للكثير من الحوادث التي كان بعضها سيء للغاية، ومن هذه

الحوادث:

  • كان أبرز الحوادث في الفترة السابقة، وهو ما حدث في الثاني من فبراير مع فتاة أمريكية والتي تدعى نينا باتيل -وهي ام لأربعة أطفال- حيثتعرضت للاغتصاب العلني على ميتافيرس وهي تستخدم منصة هورايزون وورلد الافتراضية من قبل مجموعة شبان، والتي وبكل اسف كانت تعملكرئيس في شركة للتكنولوجيا تدير مشروع الميتافيرس، حيث قالت عن تجربتها:” انها في غضون دقيقة كاملة تعرضت في البداية للتحرشاللفظي والجنسي من قبل 4 شخصيات ذكورية، ومن ثم قاموا باغتصاب صورتها الرمزية او التجسيد الخاص به بشكل جماعي، والذين لم يكفوا عن

    هذا الفعل الشنيع بل واستمروا بإرسال تعليقات مسيئة لها توحي باستمتاعها بهذا الفعل”.

وأكدت باتيل “انها تعرضت بالفعل لصدمة مما حدث معها وكأنها تتعرض للاغتصاب في الواقع، نظراً لأن هذا العالم صمم بحيث لا يمكن للعقل او الجسد ان

يفرقوا بينما يحدث فيه ويحدث في الحياة الواقعية، ما جعل استجابتها الفسيولوجية والنفسية للاعتداء عليها وكأنها حدثت بالفعل”. الأمر الذي اضطر

شركة ميتا Meta لان تتخذ مجموعة من الإجراءات الصارمة لحماية منصة هورايزون وورلد الافتراضية، من خلال اعتماد حد ادنى للحدود والمسافة بين

الافاتار AVATAR على المنصة.

  • وفي حادثة أخرى مشابهة لما حدث مع باتيل ولكن من العام السباق، حيث تعرضت فتاة للتحرش الجنسي أيضاً على منصة Horizon، والتي تتيحإقامة علاقات اجتماعية بين مستخدميها، حيث اكدت الفتاة ان الأمر ازعجها كثيراً، خاصة بوجود اشخاص يدعمون مثل هذا السلوك السيء.

 

 

 

 

سلبيات وتحديات الميتافيرس

كان لابد ان تظهر لهذا العالم الافتراضي المعزز سلبيات عديدة، خاصة انه يستخدم الانترنت، ونظراً لحداثته، وان صيته قد ذاع حديثاً، ومن أبرز السلبيات

التي تقف خلف عالم الميتافيرس الافتراضي ما يلي:

  • استخدام الانترنت عموماً، والشاشات التقنية الحديثة لها تأثير كبير وواضح على الصحة النفسية والبدنية للمستخدمين، خاصة مع ازدياد الساعاتالتي يتم استخدامه فيها من قبل المستخدمين.
  • ويؤثر الاستخدام الزائد للميتافيرس على التواصل بين افراد الاسرة، والعلاقات الاجتماعية فيما بينهم.
  • غياب الرقابة الاسرية على الافراد خاصة الأطفال، يجعلهم أكثر عرضة للتعرض لمشكلات الانترنت والميتافيرس الكبيرة .
  • ارتفاع نسبة الطلاق نتيجة للمشاكل الزوجية بسبب غياب التواصل بين افراد الاسرة.
  • انعدام خصوصية المستخدمين على ميتافيرس، حيث أصبحت بعض التقنيات التي تستخدم في ميتافيرس تشترط دخول المستخدمين عليها منخلال مواقع أخرى مثل فيس بوك.
  • استخدام هذه التقنية من اجل تحقيق اهداف مضللة سواء من قبل المستخدمين او الشركات المالكة لها، الامر الذي يرزيد من نسب الجريمةوالابتزاز في هذا العالم.
  • الغموص الكبير الذي يشوب هذا العالم، فلم تضح معالمه الكاملة بعد، فهو تارة يظهر لنا بعض الأمور الإيجابية وغالباً يظهر مساوئه وسلبياته التيتجعل المستخدمين في تردد كبير من تجربة خوضه والتعامل معه.
  • احتكار هذه التقنية بيد فئة قليلة من الشركات والأفراد، مثل شركة فيس بوك التي رفعت عليها العديد من قضايا الاحتكار للميتافيرس، والعديد منالشركات الأخرى، نظراً لارتفاع سعر العقارات فيه.

مزايا استخدام الميتافيرس

على الرغم من الكم الكبير من مخاطر واضرار الميتافيرس، والتي تزداد يوماً بعد يوماً، إلا أنه بالتأكيد لا يخلو من الإيجابيات التي جعلته محط أنظار وأطماع

الكثيرين، بل وأدت لاحتكاره على فئات وشركات معينة، ومن هذه الإيجابيات:

  • إمكانية تجربة المنتجات واختبارها قبل ان يقوم المرء بشرائها، فلم يعد المستخدم بحاجة للذهاب لمكان البيع او وصول المنتج اليه دون أي يتعرفعلى شكله الحقيقي، بل يمكنها الآن ان يختبر المنتج ويراه على شكله الطبيعي من خلال هذا العالم الافتراضي وباستخدام نظارة معززة.
  • الواقعية التي يفرضها على جميع اشكال الحياة، مثل اللعب في الألعاب المختلفة، واجراء الاجتماعات، والتنقل والسفر والتنزه في كافة انحاء العالمدون الحاجة للتواجد الفعلي له في ذلك المكان حتى، بالإضافة لأنه تقنيات العالم الافتراضي VR والمعزز AR ستساهم بشكل فعلي وكبير فيالألعاب والرياضات المختلفة من خلال التدريب الرياضي، وإزالة الحدود بين الواقع والعالم الافتراضي.
  • يوفر نظرة دقيقة وشاملة للأطباء على الامراض المختلفة في جسم الانسان، فمن خلال دمج المعلومات الموجود للأطباء مع التقنيات المتطورةللميتافيرس، يسهل ذلك في استخدامه في التوسع والتعمق في اكتشاف الأمراض المختلفة داخل الجسم.

سايبر وان للأمن السيبراني

تعتبر شركة سايبر وان Cyber One واحدة من اهم الشركات المتخصصة في مجال الامن السيبراني والمعلوماتي، والتي تقدم استشارات مهمة في هذا

المجال، بالإضافة للعديد من المزايا التي تقدمها فيما يتعلق بالخدمات الأمنية كالاختراق وغيرها من الخدمات.

بالإضافة لأنها تساعدكم في حل كافة القضايا والجرائم الإلكترونية التي قد تتعرضون لها سواء كانت ابتزاز الكتروني او اختراق او غيرها من الجرائم، بأسرع

وقت وسرية تامة، واينما كنتم حول العالم يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام التالية:

972533392585+

972505555511+

العالم اليوم يعيش تجربة عالم الميتافيرس الافتراضي، فهو اقرب لان يجعل البعيد بين يديك فعلياً، وليس فقط مجرد أن يقربه لنا، حيث جعلنا الميتافيرس

نعيش تجربة ان نكون في مكاننا وننتقل لأي مكان آخر نريده حول العالم دون الحاجة لأن ننتقل عبر الزمن او حتى ان نمتلك جواز سفر، فقط باستخدام

مجموعة من التقنيات كالنظارة والقفازات المخصصة له والاتصال بالإنترنت وتقنيات معينة أخرى، كل ذلك لم يشفع لمخاطر واضرار الميتافيرس المختلفة،

التي على الرغم من إيجابياته الا انه لم يسلم فعلاً من المخاطر المحتملة والاضرار الأكيدة.

 

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون

موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

 

 

الأمن السيبراني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *