مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع ؟

مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع ؟


مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع، الذكاء الاصطناعي (AI) أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، من المساعدات الصوتية مثل Siri و Google Assistant إلى السيارات ذاتية القيادة، وحتى أنظمة التحليل الطبي والتنبؤات المالية.

ولكن رغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي إلا أن هناك مخاطر حقيقية تهدد الأفراد والمجتمع ككل. فهل نحن مستعدون للتعامل مع هذه التحديات خلال السنوات القادمة!

 

الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence

يعبر مصطلح الذكاء الاصطناعي AI عن استخدام الحاسوب في محاكاة العقل البشري بشكل أقرب لتفكيره وتعلمه وتذكره، لاتخاذ القرارات بشكل مشابه للعقل البشري من اجل أداء المهام والعمليات بشكل أفضل ومميز،

وتعتبر الروبوتات الحديثة أفضل مثال على الذكاء الاصطناعي والتي تحاكي عقل الانسان بطريقة التفكير واتخاذ القرارات، وحتى شكلاً أصبحت أقرب ما يكون لشكل الانسان.

حيث يمكننا القول ان استخدام الذكاء الاصطناعي في الحاسوب يجعله يتميز بطريقة تفكير فريدة من نوعها، لكونه يستخدم أسلوب المعرفة والتفكير في التعامل مع كافة المشكلات التي تواجهه، وتجعله مشابه لتفكير وعقل الانسان بشكل كبير، حتى انه بدأت بعض المجالات تستغني عن الانسان واستخدام الآلة والذكاء الاصطناعي بدلاً عنه.

 

مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع: سلاح ذو حدين

على الرغم من أهمية الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، والدور الكبير والفاعل الذي أحدثه على حياة الانسان، وفعله لأشياء قد لا يستطيع الانسان على فعلها والقيام بها، إلا أن الأمر ان زاد عن حده فقد يسبب اموراً عكسية وسلبية ومخاطر تهدد حياتنا كبشر، والتي تتمثل في:

  • البطالة والتأثير على سوق العمل

تعتمد الشركات أكثر فأكثر على الأتمتة (Automation) والروبوتات، مما يؤدي إلى استبدال العمال البشريين في العديد من الوظائف التقليدية مثل: النقل والشحن، خدمة العملاء، والتصنيع والانتاج، وقد اكدت تقارير البنك الدولي الأخيرة أنه قد تختفي ما يصل إلى 50% من الوظائف الحالية بسبب الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2035.

  • التحيّز والتمييز في الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي غير محايد، وذلك لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتعلم من البيانات التي يتم تزويدها بها، وإذا كانت البيانات منحازة، فإن الذكاء الاصطناعي سيكون أيضًا منحازًا، فمثلا: اكتُشف أن بعض خوارزميات التوظيف تستبعد المتقدمين بناءً على العرق أو الجنس بسبب بيانات منحازة.

  • فقدان الخصوصية والمراقبة الجماعية

الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل بيانات ضخمة بسرعة مذهلة، مما يجعل الحكومات والشركات قادرة على مراقبة الأفراد بشكل لم يسبق له مثيل، كما أن أنظمة التعرف على الوجه تُستخدم في بعض الدول لمراقبة المواطنين وتتبع تحركاتهم دون إذنهم.

  • التضليل الإعلامي والتزييف العميق (Deepfake)

التزييف العميق (Deepfake) هي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة تظهر وكأنها حقيقية تمامًا.

  • إيجاد شخصيات من العدم

حيث استطاع الذكاء الاصطناعي في السنوات الماضية تطوير شخصيات غير موجودة من الأساس، حيث يمكن من عمل وتصميم صور زائفة لأشخاص غير موجودين من خلال استخدام خوارزميات تستخدم صور لأشخاص حقيقين وشبكات الكترونية عصبية تنتج صور جديدة تماماً غير مشابهة للصور الحقيقية.

 

  • استخدام الذكاء الاصطناعي في أمور لاأخلاقية

حيث استخدم الذكاء الاصطناعي لتشويه صورة وسمعة الكثير من النساء من خلال تعرية نساء ونشر صورهم باستخدام صورهم الحقيقية التي كانوا يرتدون فيها ملابس محتشمة، وتعريتهم بالكامل ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي او تطبيقات المراسلة المختلفة.

 

  • قدرة الذكاء الاصطناعي على التعرف للوجوه

والتي قد تعتبر سلبية وإيجابية لصالح الذكاء الاصطناعي، فمن خلال استخدام خوارزميات تقوم بتحليل الوجوه وإعطاء معلومات مفصلة عن صاحب الوجه، حيث تعتبر من جهة كضرورة امنية مهمة، ولكن من جهة أرى يمكن اعتبارها تعدي على خصوصية الآخرين.

 

  • التأثير على تفكير المجتمع

حيث استخدم الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالتفكير البشري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الوصول لرغبات واهتمامات الافراد عليها ومعرفة ما يفكرون به وتخمين ذلك، ما قد يؤثر على احداث فجوة بين المستخدمين وقراراتهم والتأثير الكبير عليها، حيث استخدم ذلك في التأثير على قرارات الناخبين والمقترعين في انتخابات أمريكا عام 2016.

 

  • انعدام الخصوصية

في ظل وجود الذكاء الاصطناعي لم يعد هناك أي وجود للخصوصية، فخوارزميات الذكاء الاصطناعي أصبحت تتبع كل خطوة يقوم بها مستخدمي الانترنت بدءاً من تسجيلهم للدخول واعمالهم الروتينية على الانترنت بالإضافة للتعرف على وجوههم، الأمر الذي يلغي أي وجود للخصوصية.

 

  • تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الافراد

يتم ذلك من خلال تتبع أجهزة الذكاء الاصطناعي لكل تحركات الافراد على الانترنت، والتعقب الدائم لها، ومعرفة كل خطواتهم خطوة بخطوة، ما يسهل على أي مؤسسة حكومية وخاصة  حتى ان تحصل على معلومات تخص الشخص، وقد يتم اقصاءه والتحكم بمستقبله بسبب بعض الاعمال الخاصة التي كان يقوم بها على الانترنت.

 

  • تنفيذ الآلات للأوامر مهما كلفها الامر

فقد تحاول الآلات ابراز وإظهار قوتها وسيطرتها، واتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف التي صممت من اجلها من خلال تنفيذ كل ما يطلبها الانسان منها مهما كلفها الامر، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أناس آخرين، ما يجعل ضرورة الانتباه لكيفية إعطاء الأوامر للآلة بالطريقة الصحيحة مع وضع قوانين ثابتة لها لكي لا تدمر أشياء كثرة مقابل تحقيق هدف معين.

  • استخدام الذكاء الاصطناعي في الجرائم الإلكترونية

بينما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن السيبراني، فإنه أيضًا يُستخدم من قبل القراصنة لتحسين تقنيات الاختراق والهجمات الإلكترونية.

  • التأثير على العلاقات الاجتماعية والتواصل البشري

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الاجتماعية، بدأ التأثير السلبي يظهر على العلاقات الإنسانية.

 

 

مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع ؟

مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع ؟

 

هل يمكن أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على العالم؟

تزداد المخاوف عاماً بعد عام من أن يصبح تهديد الذكاء الاصطناعي الاكبر وخطورته الأكبر في أن يسيطر على العالم، وقد اكد العديد من العلماء أن هناك مخاوف من أن يصبح الذكاء الاصطناعي أذكى من البشر لدرجة أنه قد يتحكم في مستقبل البشرية، ويعود السبب في ذلك الى مجموعة من الاسباب، أهمها:

  • يوجد ذكاء اصطناعي قادر على اتخاذ قرارات مستقلة بدون تدخل بشري.
  • سيناريوهات أفلام الخيال العلمي حيث تتمرد الروبوتات على البشر.
  • خطر تطوير أسلحة ذاتية التحكم تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 

كيف نتعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي ليس جيدًا أو سيئًا بحد ذاته، بل يعتمد على كيفية استخدامه، حيث يمكننا الاستفادة منه دون المخاطرة من خلال التنظيم، والوعي، والتطوير المسؤول، ولكن على الحكومات والشركات والمجتمع العمل معًا لضمان أن الذكاء الاصطناعي يخدم البشرية بدلًا من أن يشكل خطرًا عليها.

نصائح لتلافي مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع

أفضل الطرق والاستراتيجيات للتعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي، سواء كنت فردًا عاديًا، شركة، أو حتى حكومة تتمثل في:

  • نشر الوعي حول مخاطر الذكاء الاصطناعي.
  • وضع قوانين ولوائح تنظيمية للذكاء الاصطناعي.
  • تطوير ذكاء اصطناعي أخلاقي ومسؤول.
  • تعزيز الأمن السيبراني لمواجهة تهديدات الذكاء الاصطناعي.
  • إعادة تأهيل القوى العاملة لمواكبة الذكاء الاصطناعي.
  • تطوير ذكاء اصطناعي أكثر أمانًا وموثوقية.
  • ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • وضع ضوابط أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
  • تعزيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

سايبر وان لمكافحة مخاطر الأمن السيبراني

شركة سايبر وان واحدة من ألمع وأبرز الشركات المتخصصة وبخبرة طويلة في مجال الأمن السيبراني وامن المعلومات، ومكافحة الجرائم الالكترونية السيبرانية على اختلاف انوعها، والتي تساعد في حمايتك من أي هجمات او جرائم قد تتعرض لها مهما كان نوعها ومهما كانت تعقيد مشكلتك، وأينما كنت حول العالم، وبسرية تامة لا مثيل لها، بالإضافة لدعمك في كيفية حماية نفسك فيما يتعلق في مجال الأمن السيبراني وكيفية التعامل مع المخاطر التي تحيط به.

ويمكم التواصل معنا عن طريق الأرقام التالية بالاتصال المباشر او على واتس اب:

972533392585+

972505555511+

او من خلال البريد الإلكتروني التالي: info@cyberone.co

 

الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا، لكنه يحتاج إلى تنظيم دقيق لضمان عدم خروجه عن السيطرة، ويجب أن يكون هناك توازن بين الابتكار والحذر، بحيث نستفيد من الذكاء الاصطناعي دون أن يعرضنا لمخاطر غير متوقعة، لذلك إذا عملت الحكومات، الشركات، والمستخدمون العاديون معًا، يمكننا ضمان مستقبل آمن ومسؤول لهذه التقنية.

 

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون

موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

 

الحماية الالكترونية

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *