أستاذ سواقة يبتز طالبة جنسياً، لكم أن تتخيلوا أنه من الممكن ان نتعرض للتحرش في أي مكان قد يخطر في بالكم، وفي ظل ما نسمعه عن التحرش والابتزاز الجنسي والتي أصبحت من القضايا المتداولة والمنتشرة بكثرة في مجتمعنا، حيث أصبحنا نسمع قصص يشيب لها شعر الرأس من هول ما فيها من تفاصيل بشعة، ومع ذل كفقد نتخطاها، لكن ماذا ان تشابهت ظروف القصة التي سمعناها مع ظروفنا، والتي تجعلنا جميعاً نعيش في قلق، خاصةً اذا كان الأمر قد يحدث معنا فعلياً، ما قد يحول رد فعلنا تجاه الأمر للقلق والخوف.

لا أريد أن أخسر شرفي

أثناء تصفحي اليومي للرسائل التي تصلني على الفيس بوك من الأشخاص المحتاجين لمساعدة، تفاجئت برسالة كتب فيها: رد من شان الله.. بديش اخسر شرفي انا تحت الإبتزاز معي لبكرا اذا ما رديت راح اخسر حالي!!

أعطيت الأولوية كلها لهذه الرسالة، لكونها حالة عاجلة ولا يمكن أن تنتظر، قلت لها: تفضلي، ما الأمر؟

فردت الفتاة بقلق شديد: انا تحت الإبتزاز ومعي لبكرا يا بنفضح يا بعمل علاقة جنسية ، وبالحالتين أنا عم أتعرض لخطر حقيقي بقضية حساسة ممكن متنحلش الّا بموتي.. والتي لم تتوقف عن البكاء، لدرجة اني لم استطع ان افهم عليها، فهدأت من روعها، وقلت لها ان اردت مساعدتي فقولي كل شيء بشكل صريح، وكما حدث تماماً، وبالتأكيد اساعدك بكل ما استطيع.

قالت: والله والله راح احكي بصراحة بس طلعني من هالمصيبة ..بتقلي القصة هيك ..

بتصلني رسالة على الواتساب من رقم مجهول : مرحبا كيفِك معي الك صور ابعتهم لأهلك ولا كيف ؟

فأنا رديت: اي صور ومين انت ؟

فرد علي بعدين بتعرفي انا مين بكون وقولي اذا بدك نتفاهم وبتعمليلي شو بدي بلا فضايح !

فعملت بلوك فورا وبالليل رجع بعتلي من رقم تاني وبعتلي صور إلي عارية وقلي يلا جهزي حالك اسا ابعتهم لأبوكي واخوتك ولكل بلدك واذا بتعملي بلوك اعتبري انو صار مبعوتات !

انا هون خفت بطلت اعرف اتصرف وبلشت أحس إنه حيط بشد على نفسي بس قمت وحاولت أصحى عشان كل دقيقة بتمرق أنا عم بعرض حياتي وسمعة العيلة كلها للخطر .

سألته، شو بدك مني؟! قلي بدّي اعمل معك علاقة وتصوريلي شو بدّي انا ضليت اتهرب واسأله من وين جبت الصور؟! وراح اعملك شو بدك.. بس صار يضغط علي اكثر وصورلي انو عمل چروب مع ارقام اهلي وفتح صفحة على الفيسبوك وقلي يلا ابلش اضيف الناس ولا تعملي شو بدّي هون بلّشت أحس انّي انسانة مشلولة، وفش عندي قدرة أحكي حتى، بس كل اشي بفرض عليّ اتفاعل معه واحاول أوصل لبرّ الأمان لو شو بده يكلفني الموضوع، رغم انّي والله حاولت اتهرب بس ما قدرت ضغطني وجبرني اتصور فيديوهات وصور وصار يجبرني كيف اطلع وكيف البس، كان معه كل الاوراق الرابحة وانا الطرف الضعيف بالقضية، صرت مثل المجنونة على مدار اسبوعين!!!

الخوف هو سيد الموقف

تحولت لإنسان بشبهنيش، كائن الخوف والقلق نهوا حياته ودمروا نفسيته بالكامل..استمرّت القصة وشوي شوي صار يقلي افتحي فيديو ..وحطي التلفون على جنب يشوف كلشي بالدار !! وطلبات ما بتخطر على بال الشياطين نفسها ورغم كل اشي مقرف وخطير وبخوف وصلتله الدراما بس حتى عندهن مشفتش مصيبة شبيهة لمصيبتي بكُل تفاصيلها..انا خيا عملت هيك حتى ما انفضح مكنش بإيدي ولا حل ثاني انت عارف شو خطورة انه ينحكى عن شرف بنت عنا.

بطّل حدا يعطي مجال حتى ليسمع، صارت القتل هو الحل الأول عشان هيك كنت خايفة ومرعوبة…

وكنت اعمل كلشي بطلبه وكل هاد تحت الإبتزاز واخر مرة قلي بتنزلي عدرس السواقه ببلوزة مفتوحة!!

ومن كتر الضغط نزلت على حسب طلبه حتى ما يفضحني بس لبست جوكيت فوقها لانو بنفعش هيك انزل من البيت احنا بيت محافظ وقلي اذا برنلك وبترديش يا ويلك!! وبالفعل قبل ما افوت عالسيارة كان فاتح الفيديو وسكَّرت وركبت السيارة وانا مستحية وخايفة والتلفون معي خايفة من اي رنة ما ارد يفضحني وما افتح فعملت طلبه للاسف ..

حسّيت حالي محرجة كثير وابصر كيف كل الطريق يتطلع علي بطريقة وسخة ومبحلق بالعربي والإشي تكرر اكثر من مرة واليوم بطلب مني معي لبكرا احاول اغري استاذ السواقة وانام معه!!! وبده يسمع صوت التلفون يضل مفتوح  كل اشي صار مقرف وبخوف، صرت اخاف من كل الناس وافضِل اضل انطوائية بغرفتي ولا اشوف حدا، كل نظرة من أي حدا بحسها بتحمل معاني وسخة وتحرش واي حدا بتطلع عليّ بحسه بتفحص كل اشي بجسمي قد ما يكون نظره بريء ومين ما يكون، وانا عالقة بنفس المحل او بنفذ او رح يفضحني.. وانا كثير خايفة منشان الله ساعدني اتخلص من المشكلة وامحى الصور ومستعدة لشو بدك … صرت احس حالي بنت شوارع ومش غادرة اعمل اشي من هالنوع ، انا متربيتش على هيك ولا ممكن بيوم من الأيام أسمح لحالي إني اكون هيك!

أستاذ سواقة يبتز الطالبة

سألتها: سأساعدك، لكن لمن ارسلتي الصور الخاصة بك؟؟

أجابت: هاي الصور لخطيبي الله يرحمه قبل سنتين ومستحيل هو يبعتها لحدا اكيد! وانا كثير اصلا ندمانة حتى انّي بعتها اله بلحظة ضعف . بعثت واتفقنا بوقتها فش هيك صور واحترم قراري.

فقلت لها: أرسلي لي كل المعلومات والأرقام، كي أبدأ بالتحقيق في القصة.

قالت وهي في قمة انهيارها: عن جد راح تساعدني؟!

وهنا تأكدت من الدرجة التي وصلت لها الفتاة في اليأس وفقدان الثقة بمن حولها وبالناس، نتيجة لكثرة ما تعرضت له من استغلال جنسي.

وفعلاً بدأ تحقيقاتي، على مدار أسبوع حتى وصلت لنتائج جداً ممتازة، وسألتها: هل امسك أي شخص هاتفك المحمول من قبل؟ قالت: لا ولا مرة.

هل يعرف أحد الرقم السري الخاص بهاتفك؟ أجات: كمان لا، فقلت لها حاول ان تتذكري،

بعد نصف ساعة أجابت تقول: اه اه اه تذكرت استاذ السواقة مرة نزلني اجيب غرض من البريد وطلب مني التلفون لانه خلصت بطاريته وبده يحكي مع مرته.. فسالني شو الكود، عشان  اذا قفل التلفون فحكيتله اياه  ورجعت بعد عشر دقايق هاد الي صار بس !

بعد التحقيق المطول اتضح انه هو نفسه أستاذ السواقة يبتز الطالبة جنسياً، الذي من المفروض أن يكون قدوة لغيره من الناس ويحفظ على شرف غيره من الناس، ويحترم مهنته، حيث قام بالدخول تطبيق لحفظ الصور على هاتف الفتاة، وصادف الامر أن القم السري للهاتف كان نفسه الرقم السري للصور، ونقل جميع الصور على هاتفه، وهنا بدأت رحلة الابتزاز، حيث قام بالتواصل معها من رقم آخر على أنه شخص آخر مجهول، وهنا كنت قد عرفت هذه المعلومة من قبل ان اسأل الفتاة، وذلك من خلال التقنيات المتقدمة التي لدينا في شركتنا، من خلال موقع هاتفه، ونوعه والمزيد من المعلومات السرية.

بعد ذلك تم فتح شكوى رسمية لدى الشرطة بشكل سري وتقديم الأدلة التقنية المطلوبة، وبعدها تم تنفيذ خطة معينة، حيث تم القاء القبض على الأستاذ مع نفس الجهاز الذي أرسل منه داخل سيارته، وتم اعتقاله، والحمد لله انتهت قصة الابتزاز على خير، وكنت متأكد تمامً، لو أن الفتاة لم تتوجه لي، لكانت بكل اسف خضعت للابتزاز والاستغلال الجنسي، وخسرت مستقبلها لأنه على الرغم من أنه وحش، إلا انه فعلاً كان يمتلك كل الأدلة التي يستطيع ان يدمرها فيها، ويحقق أهدافه الحقيرة، ويأخذ كل ما يريد منها، والحمد لله اني استطعت ان اخلصها منه.

في النهاية، وكما قلت سابقاً أن الموقف قد يكون قريب ومشابه لبيئتنا جميعاً بدرجة كبيرة، حيث أنه من الممكن أن يحدث مع أي فتاة قريبة لنا، أو لنا ان نضع انفسنا شخصياً في هذا الامر، لذا علينا فعلاً أن نلتفت للمان الرقمي، والتوقف عن الاحتفاظ بأي صور خاصة لكم في اجهزتكم، حتى وإن كانت محفوظة على تطبيقات مع ارقام سرية، لأنه فعلياً لا يوجد سري بنسبة 40% في العالم الالكتروني.

ولا تقوموا بإرسال صوركم الخاصة والتي تكون بشكل عاري، لأي شخص حتى وإن كان الزوج، لأنه لا نستطيع ضمان ان فقط انت وزوجك من يرى هذه الصور، فهناك الآلاف من عمليات الاختراق التي تحدث بشكل يومي، كما حدث في قصتنا التي قام فيها أستاذ سواقة يبتز طالبة جنسياً، وتذكر دائماً أن هناك عين ثالثة في كل محادثة ودردشة بين شخص.

وفي حال شعوركم بعدم الارتياح لنظرات أي شخص او لمسات غريبة أ وغيرها ممن يقوما بتدريسكم سواء أستاذ السواقة، او غيره، فلا تترددوا ابداً في تغييره، لأنه هناك دائما اشخاص تستغل مهنتها كي تتحرش بشكل قانوني، كي لا يتركوا للضحية ي اثبات لتؤكد فيه صحة كلامها وشعورها.

ونؤكد ضرورة عدم إعطاء الرقم السري لأي شخص مهما كان، حتى وإن كان اقرب الناس الينا. وعدم إعطاء هاتفنا لأي شخص كي يستعمله، إلا لو كان الامر طارئ وضروري، مع وجودنا فوق راسه الى ان ينتهي منه، وممنوع ان نخضع لأي ابتزاز جنسي مهما كانت النتائج، والمحاولة الدائمة من التهرب من الأمر، إلى ان نجد حل فعلي، حتى وان كان الضغط كبير علينا، فكل دقيقة تأخير للمبتز تفيدنا حرفياً، وكلما كان التواصل مع الجهة المسؤولة ابكر كل ما زادت احتمالية حل القصة باقل الخسائر، واسرع وقت ممكن.

ويمنع منعاً باتاً إعطاء الثقة لأي شخص في العالم، حتى وان كان طبيب!

لمن يتعلمون القيادة، يجب أن يكون اكثر من شخص في السيارة، ويفضل ان لا تكونوا معاً بشكل منفرد، ويفضل للفتيات ان تتعلم مع فتاة مثلها، اختصاراً لمشاكل الابتزاز الجنسي والتحرش كما في القصة، بحيث أستاذ سواقة هو من يبتز طالبة جنسياً.

رجاءً المشاركة على اوسع نطاق لتعم الفائدة على الجميع، ونتعل من مشاكل غيرنا، ونتأكد دائماً انه يوجد حل لكل مشكلة، حتى وان اعتقدنا انه يستحيل حلها، لوجود دائماً اشخاص متخصصين، ولديهم الخبرة في حل مثل هذه المشاكل.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *