احذروا التصوير في الاعراس بث مباشر ابتزاز قادم ، تتجدد الحالات السيئة مع تطور التكنولوجيا، أي ان هناك الكثير من الحالات التي تزداد يوماً بعد يوم وتتعرض للابتزاز والفضح والاستغلال والتشويه.

والذي زاد بفعل انتشار ظاهرة البث المباشر على الفيس بوك، فهل من المعقول ان نظل نستخدم هذه التطورات من اجل الأهداف السلبية و الابتزاز؟

توجهت لي فتاة تقول: لازم تساعدني بأمر ضروري كتير، حياة او موت!

عندما قرأت الرسالة اجبتها بشكل فوري وعاجل، وقلت لها: كيف لي ان اساعدك ؟؟ ثم وصلتني رسالة منها تقول فيها: انو وصالتها رسالة تهديد وناشرين منشور  باسمها وهي عم ترقص بسهرة بنات والفيديو فيه شوية عارية ، ياريت تقدر تمحيلي ياه وتساعدني ، أنت بتعرف الفضيحة عنا كبيرة والشرف غالي وراح يفهموني غلط ويصيروا يحكوا علي كلام طالع نازل. …، الله يوفقك ويرضى عليك ساعدني .

سـألتها: كيف تسرب الفيديو؟ وهل تعرف من الفاعل الذي قام بالنشر دون اذنها! لانه قانونياً سيتحاسب الفاعل على عمل كهذا اذا لم يأخذ اذن صاحب الفيديو!

اجابت انها لا تعلم من الفاعل! انما كانت في سهرة لاقربائهم منذ شهرين في قاعة للفتيات فقط.

انها متذكرة انو في بنت ما بعرفها كانت بالصالة وفاتحة لايڤ وقريبة عليا بصالة الرقص .. الظاهر انو كان فستاني ساحل من فوق  بدون ما انتبه ولهيك خايفه من انو يحكو عن شرفي الناس ويعطوني صفات انا بريئة منها .

احذروا التصوير في الاعراس بث مباشر

وبعدها بيومين بتوصل رسالة على الفيس بوك من حساب مزيف طبعا ( كما ذكرنا سابقا ان الابتزاز سيحصل حتى لو انك لم تقصد، لأن الناس تفكيرها سواد في سواد ….)

وقاصص الفيديو ومركز عليا ومقرب على الجزء العاري ، وكان مضمون الرسالة يلي عبارة عن تهديد :

“بتحبي انشر الفيديو وانتي ترقصي بهاد الوضع ولا تعملي شو بدّي منك ؟ !”

حكتلو انو ماشي بسويلك كل طلباتك (في محاولة منها للحصول على اكبر مدة ممكن من المماطلة لكي لا ينشر بسهولة) ، يقول لازم تبعتيلي صور الك انتي ومش لابسة .

ف طبعا رفضت وحطتلو بلوك هالشي لأنو بدل ما كون بمأزق راح صير بمأزقين والي عمل شي ما منيح لا تتوقع منو يتغير بسرعة  …!!

بعد شوي عاود بعت من فيس تاني برضو مزيف عاملوا باسمي وصار يضيف المقربين مني .

وناشر الفيديو هو ومقصوص ومقربو عليا وحاطلو عنوان عنجد غير اخلاقي وما بينقبل لاخلاق مجتمعنا ورافعو على صفحتين مختلفات

وفيه ناس عم تتمسخر وناس عم تعلق وتسب  وانا مالي ذنب ولله مالي ذنب …!!!

وهنا استلمت القصة، وقلت لها اني سأساعدها بالتأكيد كي أحذف الفيديوهات على الصفحات وامن رفعه مرة أخرى على الانترنت، وبعد عدة ساعات استطعت ان احذفه وامنه أي نشر له.

ومن المفترض بعد كل ما حدث مع الفتاة من ، ان لا نقبل ابداً ان يتم تصويرنا من قبل أي شخص، لان هناك الكثير من الأشخاص السيئين حولنا مهمتهم الأساسية التشويه والسخرية، وبما انك قمت بتصوير أي شخص دون علمه فهذا الامر يعاقب عليه القانون لكونه غير مسموح.

مواقع التواصل الاجتماعي وجدت لكي يتم التواصل من خلال بين المستخدمين والشخاص حول العالم، وليس للابتزاز، فلكم ان تتخيلوا ما كان سيحدث للفتاة ان لم تتواصل معي، ما كان سيكون حالها هي او أهلها الذين قد يرفضوا ان تظهر ابنتهم بهذا المنظر على الملأ! لذا من المفترض ان يكون هناك وعي اكبر من ذلك بهذه الأمور من خلال الوعي لتفادي مثل هذه المشاكل.

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على نطاق كي تعم الفائدة على الجميع، لئلا تكن الضحية القادمة من اهلك، أو أحد معارفك!

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *