احذروا من المرضى جنسياً، لم اعد قادر على استيعاب مدى وكمية الهوس الجنسي المتفشي بشكل دائم وغير قابل للتقلص! وهذه قضية أخرى من القضايا لا تختفي في مجتمعاتنا، والتي تعتبر من اكثر الظواهر المرضية المتعلقة بالجنس المنتشرة في الآونة الأخيرة.

بعد توجهات كثيرة من أطفال ومراهقين في جيل 12-16 عام يعانون من تحرشات جنسية مستمرة وابتزاز من العيار الثقيل من اشخاص وراء حسابات فسيبوك وهمية بأسماء مستعارة، حيث يرسلوا لهم محتوى غير لائق ومناسب لسنهم اطلاقاً ولا لأي فئة عمرية عموماً؛ نظراً لكونه غير أخلاقي! من صور وفيديوهات الملغمة بالكلام الاباحي الغير أخلاقي.

وبعدما وقع الكثير من هؤلاء الأطفال والمراهقين الذين لا يعون كلمة تهديد أصلا! وقعوا في فخ الابتزاز والتهديد دون اخبار أهلهم، بدأت في التفكير في الحلول السريعة، وقبل أن اذكر الحلول، سأذكر لكم تفاصيل قضية واجهتني في هذا الخصوص.

وهي قضية مراهق في عمر 14 ربيع، قام ببيع جهاز الهاتف الخاص بأمه بدون علمها، كي يرسل المال للمبتز، عدا عن قضية ان مراهق في عمره او حتى طفل عندما يقرر بيع هاتف والدته، فبالتأكيد لن يستطيع ان يحذف صور والدته بشكل كلي، خاصة اذا كان هناك صورة خاصة لوالدته، الأمر الذي قد يساهم فعلياً في فضحها!

اما عن اول الحلول التي تبادرت لذهني واسرعها، فهي اغلاق الحسابات الوهمية التي تصادفني، وبالفعل أغلقت ما يقارب 300 حساب لأن أصحابها قاموا بالاعتماد على أسماء مشاهير وامور تتعلق بالأطفال والمراهقين للفت الأنظار لهم.

لم أكتفي بذلك، بل قمت بعمل خدع للمساهمة في كشف الأشخاص المتحرشين بالجيل الصغير، عن طريق بناء بعض الحسابات بأسماء أطفال ومراهقين وتفاعلت بشكل جيد على الحائط بمناشير للعامة، وقمت من خلال معارفي وعلاقاتي بنشر هذه الحسابات بصورة جيدة وعلى نطاق واسع.

احذروا من المرضى جنسياً

وقد كانت الصدمة فوق توقعاتي بكثير من كم لرسائل والطلبات الت تلقيتها من عشرات الإضافات من البلاد وخارجها، والتي قمت بتأكيدها جميعها ورؤيتها، لمعرفة ما يعانيه الأطفال والمراهقين على الفيسبوك.

حيث بدأت الرائل تتهافت عليا من مرضى نفسياً وجنسياً والتي كانت عبارة عن:” مرحبا وكيف الحال، وبعد أيام محاولة التحرش بكلام ملغوم او ” انا حبيتك” و “انا معجب فيك وحابب ابسطك” ..الخ من هذا الكلام المقزز.

وقد قمت بإكمال ومسايرة هؤلاء الأشخاص لمعرفة نواياهم التي كانت وضحة مسبقاً، واكبر صدمة تعرضت لها عندما حاول شخص في عمر ال44 سنة اقناعي بالخروج بعد المدرسة في السيارة الخاصة به لممارسة الجنس وطبعاً قد قام بإرسال صور له، هنا انتابني شعور الاشمئزاز واليأس من هذه الاشكال.

ولكم ان تتخيلوا هذا الشعور، خاصة لكونه رجل لديه أولاد، والذي من المفترض ان يكون راعي وصالح لهذه الرعية، والرعاية لا تتوقف على تربيته لأبنائه، انما بالأثر الذي يتركه على أبناء المجتمع من جيل أبنائه.

ومع الأسف فقد كانت الفئة المتعلمة وأصحاب المناصب المرموقة، والتي تتراوح أعمارهم ما بين 20-33 كان لهم النصيب الأكبر، حيث كانت تثل منهم الرسائل ذات محتوى التحرش والاقناع لإقامة علاقة جنسية هاتفية، او على ارض الواقع، واكتشفت ان الحل الأمثل للحد من هذه الأفعال المشينة هو التهديد، اذ لا ينفع كلام او مسايسة مع هذه الحثالة من المغتصبين للطفولة، الذين لا يعوون مدى الأثر الذي يتركوه في نفوس الطفال، واي ترسبات يزرعوها في داخلهم.

ومن مكاني هذا اناشد كافة المؤسسات الحكومية المهتمة بحقوق الطفل للبحث عن هذه القضايا والمشاكل التي تخص الأطفال وحمايتهم، مع الضرورة الكبرة والملحة من الأهالي لمراقبة أطفالهم، وحمايتهم، ومراقبة ساعات نومهم، وسحب الأجهزة منهم قبل النوم، ووضع حدود وضوابط لهم، لئلا يقعوا في مثل هذه الكوارث.

فمواقع التواصل الاجتماعي عموما والفيس بوك خصوصاً، اصبح عالم بحد ذاته، فلا تظنوا انكم تحجبون اولادكم عن العالم الخارجي او عن الخروج من خلال حبسه في غرفته وعلى شاشة الحاسوب او الهاتف، والذي تظنوه انه الأمان، فكما انكم تخافون عليهم من تركهم وحيدين في العالم الخارجي، فعليكم ان تخافوا اضعاف ذلك من تركهم في هذا العالم الافتراضي دون رقابة! فالهاتف والحاسوب اصبحوا عوالم بحد ذاتهم، فأحسنوا الإمساك بأيدي ابنائكم ولا تتركوهم للذئاب البشرية، ولا تستبعدوا ان يحدث مثل هذا الامر مع ابنائكم، فقد يحدث الأمر مع ابنك او ابنتك او قريبك، فيتعرضوا للابتزاز والتهديد، والذي قد ينساق وراء غريزته ويعجبه الأمر، لذا فرجاءً احذروا من المرضى جنسياً على ابنائكم!

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *