طفلة صغيرة تتعرض للابتزاز، احفظوا اولادكم من الابتزاز الجنسي، من الأمور التي اصبح حدوثها وارد بشكل كبير في يومنا هذا هو ان يغريك احدهم بالكلام الجميل المنمق عنك، لكي يستطيع الحصول على ما يريد بطرق غير مباشرة، ومع تكرار الاحداث والمشاكل والطرق التي تتغير وتتجدد باستمرار، وفي ظل وجود مبتزين هدفهم الوحيد وشغلهم الشاغل والوحيد هو الجنس، وهو الامر الذي كان سبب انتشار الكثير من المشاكل، وهذا ما سنراه في احداث قصتنا.

من خلال تصفحي اليومي للرسائل، واذا برسالة تصلني كتب فيها: ذا ممكن ترد ضروري عّم اتعرض للإبتزاز وبديش حدا يعرف !! وَيَا ريت ترد بسرعه ؟!

قمت بالرد بشكل عاجل، وسالتها ما القصة، وهل لكي ان تعرفيني بنفسك اسمك وعمرك وبلدك؟ والتي اجابتني بكل تلك المعلومات، وكانت الصدمة ان عمرها لم يتجاوز ال 14 عام، فما هو الامر الذي يجعل فتاة في هذا السن تقع في مثل هذه المشكلة، وعلى من يقع اللوم في هذه الحالة؟ هل الفتاة الطفلة ام الأهل الذي من المفترض ان يوجد لديهم رقابة على أطفالهم!

تقول الفتاة: في صبيه ضافتني على الفيسبوك بتشتغل عارضه أزياء عربية في السويد وعلى هاد الأساس استقبلتها وبعد اسبوع من الاضافه بلشت تحكي معي ..(كيفيك ومن وين انتي والخ من قصص مختلفه ) وانا كثير  بحب أتصور  عندي هوايه ، كانت تبعتلي رساله وتقلي انك حلوه وجسمك حلو ومش واضح انو عمرك 14 (وهون كانت بداية شغلها وهو اعطائي ثقه اني كبيره وصبيه حلوه وصرت صبيه ) وبلفعل انا مش مبينه عمري هيك وبعد فتره بتبعتلي اضافه على السناب شات ، وطبعا قبلتها لاني بعرفها على الفيسبوك ..

وانا على السناب بنزل صور غير عن الفيسبوك (اكثر جراءه لانو بس العيله فيو ) وبهداك اليوم نزلت صوره الي ، بتبعتلي مش مصدقه انو جسمك طبيعي ..

انا عارضه أزياء وبعمل رياضة وجسمي مش هيك !! (عم تغرر بنفسي ) ومن هل كلام لحتى اقنعتني أبعت بعض الصور الخاصه الي !!!!

بسالها شو الصور بتقلي صور عارية الصدر وكم صورة بوضعية مختلفه ( لنفترض انها عارضة ازياء فعلا ، فيما قد يلزمها الصور وبالأخص ان تكون الصور للصدر عاري في ماذا سيفيدها؟ ، بس كان كلامها عن جسمي يعطيني محفز لابعت )

وكنت واثقه انو السناب شات ما بحفظ فش داعي للخوف ..وبعد يومين بعتتلي رساله ، كيفيك ومن هلحكي وبلشت تحكي حكي ما بعجبني وتقلي ابعتيلي هيك واعملي هيك .. فأنا رفضت  ، وبتقلي متاكده ما بدك تبعتي ؟؟! قلتلها اه بديش أبعت ، بعدها بتحكيلي انا شب  وبعتلي مقطع صوتي يأكد الحكي …وكمان صوري الي بعتله إياهن ألي كنت واثقه راح ينمحو من تطبيق السناب شات بعد 10 ثواني (وعند هذه يجب ان نركز جيداً لأنه بالتأكيد لكل تطبيق مهما كان امن …دائما هناك نقطة نستطيع عندها ان نستغله ونسحب الصور او المحادثات .. )

هو كان يصورهم من تلفون تاني وصار يقلي اذا بتعمليش هيك بفضحك بكل بلدك وبصورك …(طبعا صار قوي لانو معو صوري انا ومو لابسة وبدو يلبي مطالب نفسو وشهواتو )

طفلة صغيرة تتعرض للابتزاز

طبعا انا خفت وقبلت كل طلباته الوسخه حتى ما انفضح وصلي علقانه بهشغله 3 اشهر(لحتى اقدر احمي حالي لاني ماكان عندي غير هالطريقه).. وبتقلي وحياتك ساعدني مش عارفه شو بدّي اعمل اخوتي بقتلوني والله ..

مش ساخيه احكي لحدا  وأبوي مريض!!  وإذا نزل صوره وحده الي راح انتحر فورا,  وانا بصدفه شفت الك منشور وصراحه ارتحت احكيليك لتساعدني، وبدأت الفتاة بالبكاء، فهي بالفعل طفلة لا تعرف كيف تتصرف، وفاقدة للأمل وتفكر ملياً بالانتحار، نتيجة لوجود أناس لا تخاف الله تتعامل مع اشخاص قليلين وعي في مجتمعنا!

والتي أكدت لها اني سأقوم بمساعدتها، على الرغم من جهلي بالظروف التي قد امر بها في حل قضيتها، فقط لكي احفظ روح هذه الطفلة البريئة من الانتحار، وقمت بطلب التفاصيل منها وحساب الشاب الفيس بوك والسناب شات، بالإضافة لكافة تفاصيلها، والتي عادت لتسالني مراراً وتكراراً عن إمكانية حل مشكلتها! وانا بدوري اكدت ذلك.

وبدأت اتواصل مع الشاب بكوني هي، واتضح من خلال حديثي معه انه من خارج البلاد، وهو شاب كبير من خلال صوته، وبدأت استدرجه قليلاً، واستطعت ان اتحايل عليه بكثير أمور لا استطيع ان اضعها هنا، وفي النهاية استطعت ان اصل لتفاصيل الشخص التقنية والذاتيه، من ثم قمت بارسال مقطع صوتي له يتضمن اسمه وعنوانه وعمره وصورته، واخبرته بأني سأنشر كل ذلك على صفحتي وسأضع عنوان ممول لفضحه بصورته، وبالأخص في بلده ، وسأناشد كافة الجهات الحكومية لمعاقبته.

وهنا كانت الصدمة له فبدأ بالبكاء وبانه ليس الفاعل، حيث كان هاتفه بالتصليح وبالتأكيد استطاع احدهم ان يدخل لحسابه في نفس الوقت ( وهذه كذبة لكي يبرر موقفه ويظل هو البريء!)، إلا انني كذبته، وبالنهاية اعترف، واستطعت ان احذف كافة الصور الموجودة لديه، وأكدت له بأنه اذا ما قام بأي خطأ ولو كان صغير فسأقوم بفضحه، فالمكالمة كاملة مسجلة لدي، وفي هذه الحالة ليس لديه أي مصلحة كي يفضح الطفلة!

 

واستطعت ان احل المشكلة بخير وسلامة وان انقذ روح الطفلة البريئة، التي ينقصها الكثير من الوعي نتيجة لقلة التوعية من الأشخاص المحيطين بها!

وبالنهاية يمكنني القول ان هناك عدة أسباب وعدة أمور بإمكانها ان توصل الفكرة فيما وصلت اليه الطفلة!

فمن هم السبب الحقيقي وراء وصول الفتاة لهذه لحالة؟ وهل من المفترض ان تقوم فتاة في هذا السن بإرسال صور كهذه لأي شخص ان تخبر احد مقرب منها بذلك!

وبالأساس لما يتم ارسال صور كهذه عبر الهاتف، وما الأسباب التي تجعلنا نرسل صور كهذه!

وهل من المعقول ان يحدث امر كهذا مع طفلة لما تتعدى ال 14 عام؟؟ وان طفلة صغيرة تتعرض للابتزاز!!

وعلى فرض انها لم ترعف بوجودي او اني لم انتبه لرسالتها، فمن سيكون المسؤول حينها عن روح تلك الطفلة البريئة؟!

عشرات الأطفال يتوجهون لي يومياً، لحل مشاكل ابتزاز وتحرش و … غيرها من القصص التي تقشعر لها الابدان، فعلينا ان لا ننسى ان الانترنت عالم واسع كالبحر فيه السيء والجيد، وجب ان نعي لهذه النقطة ولا نترك أبنائنا تائهين فيه دون مرشد او مراقب او حتى دليل، متى نستخدم ومتى لا نستخدم!

وان كنت حقاً تخاف على شرفك وعلى بنتك او اختك، وبدلاً من ان تضربها، قم بتوعيتها، وكن لها السند والمعين، وحاول حمايتها من هذا العالم الموحش!

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على نطاق كي تعم الفائدة على الجميع، لئلا تكن الضحية القادمة من اهلك، أو أحد معارفك!

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *