ابتزاز عائلة اثناء سفرهم، وتهديدهم في مقطع جنسي، عندما يحل فصل الصيف وهو فصل النزهات والسفر، فكلاً منا يحب الخروج في رحلا مع أصدقائه وأهله واقاربه، ويلجأ البعض للحجز عن طريق الانترنت والتطبيقات التي غالباً ما تكون أرخص في أسعارها، فنرفه عن أنفسنا بأقل التكاليف واقل مجهود او تعب، وهذا ما حدث في قصتنا، تابعوا لتعرفوا اذا ما كان ما نقوم به في هذه الأوقات صحيح ام قد يعرضنا للخطأ!
وصلتني رسائل عديدة ومتتالية على موقع الفيس بوك، فقمت بفتحها لأعرف من صاحبها وما المشكلة! وإذا بفتاة أرسلت لي رسالة تقول فيها: يا ريت ترد علي بأسرع وقت ممكن ، انا بمصيبة كبيرة وبدي اتصلك لأنو الوضع مش متحمل إنتظار وعنجد بوضع صعب وبحاجة لمساعدتك ضروري لو سمحت .. والله مننفضح بين الناس وأخوتي معقدين كثير
وكان الواضح من كلامها انها حقاً في ورطة كبيرة والموضوع خطير1
أجبتها بسرعة: تفضلي، ما القصة؟
تقول: الحمدلله إنك رديت .. أنت أملي الأخير من بعد الله ، القصة وما فيها وبكل صراحة ما بدّي اخفي عليك اَي شي حتى تساعدني ويكون الشي سهل عليك وواضح ( وهذا أكثر ما أفضله خلال حديث أي شخص معي ويطلب المساعدة مني، وهو قول كل ماحدث بالتفصيل لحل المشكلة بسرعة وبدون أي مشاكل)
تقول: أول شي أنا مرأة متزوجة وعندي اولاد ومتعلمة ومن عائلة محترمة والحمدلله ، الي بدّي تفهمه انو أنا مش مثل غيري من إلي بتوجهولك ومش غلطي الإشي ، فقلتلها خيتا تفضلي شو المشكلة احكيلي وبساعدك إن شاء الله ..
بتقلي .. انا وجوزي سافرنا على تركيا كالعادة حتى نغير جو بس هالمرة قررنا تكون المدة اطول ونزور مدن اكثر في تركيا وتكون رحلة العمر ولأني كثير بحب السياحة وهيك.
قلت تمام، إذاً ما المشكلة؟!
أكملت: أول يوم في تركيا حجزنا في اوتيل وباقي الأيام كنّا نحجزها عن طريق الإنترنت ونستأجر غرف ليوم أو يومين أحسن ما نضل نرجع للأوتيل بكل مرة ونحرق ساعات طويلة..
فسألتها: ماذا تقصدين بغرف؟؟
ابتزاز عائلة اثناء سفرهم
تقول: يعني إستئجار بيت صغير بغرفتين ليوم واحد بقيمة 60$ والي صار خيا بعد ما روحنا من السفر بشهر بتصلني رسالة على الواتساب بالإنجليزي من رقم دولي بتحكيلي معنا فيديو إلك ولجوزك اثناء العلاقة الجنسية ! بتحبي تدفعي ولا نرفعه على المواقع الإباحية ونبعتو لصحابك فأنا عالمحل خفت وعملت بلوك وطبعا ما صدقت !! ( إنو شو من وين بدو يجيب فيديو إلي ولزوجي ونحنا بنعمل علاقة ! وبعدين لما نكون بهيك وضع مستحيل حدا يفوت لعنا أو يكون معنا !)
بعد كم ساعة بعتلي كمان مرة من رقم ثاني وحطيت بلوك كمان .. وتوجهت لشخص وقلي بس أعمل بلوك وأتجاهل الأمر وبعد بأسبوع خيا بعتلي على الفيسبوك وبعرفش أصلا كيف وصلني وبقلي الإنذار الأخير معك !! فأنا ما خفت لأني عارفة حالي منيح ومتأكدة من إلي صار .. ( مش تبعت هاي الخراريف والحمدلله ولا مره صورنا انا وجوزي هيك شغلات ، لأنو شفنا كثير ناس نفضحت)
قلتله اعمل شو بدك لانو زهقت من قد ما بعت من أرقام .. فش كم دقيقة ولا هو بعتلي الفلم انا وجوزي مع بعض !!!! انا هون ماضل عندي أعصاب حسّيت إني متت الف موتة وبطلت أعرف شو بدّي أعمل وعالمحل اتصلت على جوزي وفهمتة الموضوع ، إجا عالبيت وكمل حكي معه وسأله شو المطلوب ؟؟
أجاه الرد .. أنا مستعد أبعد عنك وعن حياتك وما أعرضك للفضيحة بشرط إنو تدفعي 5000$ وبتحولهم عن طريق البتكوين ، فسألته شو البتكوين وكيف بنفع احولك ؟؟ بعتلنا أرقام ناس هون بتحول وبالفعل حولنا 5000$ أحسن ما ننفضح وأتفق معنا إنو مش راح يرجع كمان مره ويهدد وكلمة زلام خلص ..
بعد اسبوعين رجع بعتلنا بدو كمان 3500$ دولار وهالمرة قال أخر مرة فجوزي رفض يدفع ، لأنه عرفنا إنو راح نضل تحت الإبتزاز وقعدنا نعمل حجج إنو ما معنا وهيك بس عالفاضي المحاولات فشلت كلها ..
وقلنا راح افضحكو ورفع الفيديو على مواقع إباحية خيا وبعتلنا إياها !!
مشان الله ساعدنا قبل ما ننفضح وإلي بدك إياه احنا مستعدين ..
وهنا بدأ عملي بعد استلامي لكافة المعلومات، اول ما قمت به هو إزالة كافة مقاطع الفيديو عن اكثر من 11 موقع اباحي، مع استمرار المتابعة تحسباً لتداوله مرة أخرى على أي موقع! وبحمد الله حذفت جميع المقاطع قبل حدوث أي فضيحة، وبعد أسبوع من البحث استطعت أن اصل للأدلة التقنية التي تدين الشخص التركي الذي قام بوضع الكاميرا داخل الغرفة، ليتم تصوير الزوجين داخل الغرفة اثناء العلاقة الجنسية، وحالياً تك تقديم شكوى في تركيا مع الأدلة التقنية.
وكما تعرض غيرنا لهذا الموقف الطير، قد نتعرض انا او غيري له! لذا يجب علينا أن نكون دائمي الحذر والانتباه، فمن الممكن ان تجد غرفة بسعر مغري كما حدث في ابتزاز عائلة اثناء سفرهم، وتهديدهم في مقطع جنسي، ولكن قد يكون حظك كما حظهم، لذا يجب أن ننتبه ونكن أكثر حذر، ويجب أن نعرف معلومات أكثر عن المكان الذي ننوي الذهاب إليه، بالنسبة لآراء مرتاديه عنه، هل هو جيد، هل آمن أم لا ..ألخ
ويجب أن لا نستخف بهذا الموضوع، فهو أمر مهم جداً، لأنه بالفعل لن يكن الأمر في كل مرة آمن، ومن الممكن أن لا يحالفك الحظ وتقع بأيدي من لا يخافون الله، لذا فإن إمكانية حماية انفسنا ممكنة بعدة طرقن والتي ذكرتها سابقاً! بالإضافة لوجود جهاز صغير يكشف إذا ما كان في المكان كاميرات أم لا وسعره رخيص لا يزيد عن 10 دولارات!
أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع.
تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية
وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت
جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.
للتواصل info@cyberone.co
