ابتزاز عائلة كاملة جنسياً! الحذر من تطبيق التيك توك، لعلنا لاحظنا جميعاً الهجوم حاد من قبل أولادنا وبناتنا واغلب الناس من حولنا من مختلف الاعمار على تطبيق التيك توك، فهل فكرنا ولو لمرة واحدة بعواقب هذا التطبيق، ولأي حد قد يؤذينا!
من خلال عملي في شركتي في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية (سايبر وان)، وصلتني رسالة على الواتس آب من امرأة متزوجة، تقول فيها:” مرحبا خيا الحقني انا بخطر كبير على وشك الانتحار قبل الفضيحة وانت أملي الاخير من بعد الله… بترجاااااك ترد!!! مستعدة لأي شي بس طلعني من هالورطة اللي علقت فيها والله انا محترمة وبنت ناس”
أجبت عليها:” تفضلي، ما القصة؟
سألت إن كان بإمكانها أن تكلمني مكالمة صوتية، فسألتها اذا ما كنات القصة فعلاً خطيرة على حياتها فلتتصل، ثم اجبتها بعدما اتصلت، وهي تبكي وترتجف من الخوف، فلم يخطر لي في البداية بما هي مشكلتها، نظراً لان كل القضايا التي تصلني على المشركة تكون خطيرة لدرجة ان الضحية تكون حالتها مثل هذه الحالة او افظع بكثير! هدئت من روعها ، وقلت لها تفضلي احكي لي القصة من البداية حتى النهاية وبكل صراحة كي اساعدك.
تحمست المرأة وقالت لي:” والله والله ما راح أنقص ولا حرف واحد ..
تقول:” القصة وما فيها انا امرأة متزوجة وعندي بنت وحيدة وزوجي الله يشفيه بعد سنة زواج وقع بالشغل واجت الإصابة على راسه وبطل شخص طبيعي بسبب الحادث من فقدان لذاكرة وتصرفات غير صحيحة وانا الي ماسكة مسؤوليات البيت ووظيفتي اكون ام واب داخل البيت زي كثير حالات بمجتمعنا !
يوم من الايام بنتي اللي عمرها 13 سنة فتحتلي حساب بتطبيق ال #TikTok وعلمتني عليه كيف تقليد الاصوات والشخصيات وصرت اعمل مقاطع الي فقط الي خاصة ومش للنشر والناس.. ومرة من المرات صورت مقطع كنت لابسة أواعي داخلية كثير وسجلت مقطع على أساس انه مقطع خاص الي واحذفه بعدين يعني كنت مفكرة انه عنجد في خصوصية لما احدد انه بس انا اشوف الڤيديو، ومن هالمنطلق صورته بس والله!! بس للاسف اتضح انه في كارثة هي انه كل المقاطع الي كنت اعملها كانت للجميع بدون علمي…
وانا اللي مفكرة التيك توك زي البوم الصور !!فسألتها: كيف عرفتي؟!
قالت لي:” وصلني تهديد على الانستغرام …بقلي معي صور الك وفيديوهات تحكي معي ولا افضحك ؟!فأنا عملت بلوك فورا وناديت بنتي تُشوف التيكتوك ومحت كل الفيديوهات والحساب!!! فكرت القصة خلصت هون وخلص كلشي رح يصير منيح…بس مصيبة ثانية بعد بيوم وصلني تهديد تاني اذا بترديش راح افضحك!!! وبعتلي كثير فيديوهات الي كان منزلها عنده.. فعملت كمان مرة بلوك وانا ميتة خوف!!! وعارفة من جواتي انه القصة مخلصتش! بالعكس هيك رح اتعرض لمصيبة بعرفش كيف اطلع منها! بس مكنش عندي اي اشي ثاني اعمله! اكيد بده يطلب اشي وسخ لما بستخدم اسلوب التهديد! وانا مستحيل كان ممكن ازت حالي بهيك هاوية !فبالليل فتح صفحة باسمي ونزل الفيديوهات وبعتلي رسالة شو رايك اسا ؟!بدّي اضيف عيلتك وصحابك اسا واقلهن كنتِ تتصوريلي! وبعتلي قائمة الاسماء !!
فأنا هون خفت وبطلت اعرف شو اتصرف انا مرأة طول عمري محترمة انا واهلي ودار عمي واجيب الهن العار بسبب غلطة صغيرة !!!
رديت عليه دغري عشان احاول اوصل لأي حل يخلص القصة بأقل الخسائر…هو صار يحكي معي ويضغط علي اكتر واكتر باهلي وبالناس .. بصراحة خيا احمد حاولت انتحر بس قلت مين بدو يربي البنت ؟! انا الام والاب بالبيت بسبب وضع زوجي !! فانجبرت اكمل معه .. وللاسف خضعت للإبتزاز خوفا من الفضيحة وتصورت بشكل عاري من صور وفيديوهات بشكل يومي ..حتى ما يفضحني !!! بس انا خلص بطلت متريحة صرت احس حالي بنت شوارع بسبب هاي الطلبات اليومية الي ليل نهار لازم اكون تحت رحمته، وبستنى اوامره اللي بس لازم تتنفذ عشان بالمقابل مأنفضحش وتخلص حياتي وحياة بنتي!!!
واخر اشي طلب مني اصور بنتي بشكل عاري!!!!
بعد ما كنت مفكرة انه طلباته اللي قبل هي اقذر واسوأ اشي ممكن ينطلب!!! صدمني.. صرت افكر قديش احسن لو تصير مصيبة اموت بسببها ولا اكمل.. بس طبعًا انا رفضت!!! الا بنتي!!!
فقلي اوك بتصوري علاقتك الجنسية مع جوزك وبتعملي شو بقلك بالزبط معك للساعة 11 بالليل اذا ما بكون الفيديو معي راح افضحك !!!وطبعا اليوم بطل بس معه فيديوهات التيك توك صار معه كمان فيديوهات الي اصعب …فخيا من شان الله ساعدني ولاد الحلال دلوني عليك وما ضَل عندي حجج وامهلني خلص اليوم اخر يوم او بفضحني..انا عارفة انو غلطت بس والله ما معي كان حل ولا بعرف وبديش انفضح بالبلد وافضح اهلي واخوتي والله العظيم انا محترمة وبحياتي ما غلطت بس هاد الي صار مجرد غلطة صغيرة مع عدم فهم للتطبيق اللي استخدمته وصلتني لحالة موت من جوا، وتعب وتوتر 24 ساعة!!! صار اكبر احلامي ارجع لحياتي الطبيعية قبل التهديد والخوف والرعب اللي جبته لداري وحالي بسبب التيك توك وانا مستعدة لاي اشي بس ساعدني !!! واذا ما بتغدر خلص بدي انتحر انا غلطت وما بدّي اكمل بلغلط اكتر …
قلت لها: ان شاء الله ساساعدك ! قالت: اكيد؟! ما ضَل وقت لأنه..وعدتها بأني ساساعدها باذن الله.
اخذت منها كل المعلومات المطلوبة لحل المشكلة، واتفقنا على خطة معينة، وقمت بالدول لحسابها لكي اتحدث مع الشاب المبتز بدلاً منها، واستمريت في تأخيره حتى استطيع الحصول على جميع معلوماته الحقيقية، وتحديد موقعه الدقيق، لكونه يراسلني من حساب مزيف.
وبعد أيام من العمل الشاق والمستمر استطعت ا ناصل لمعلوماته الكاملة مع جميع الأدلة المطلوبة التي تثبت ادانته في الجريمة الشنيعة، وقمت بتحويلها لوحدة الجرائم الإلكترونية خارج البلاد وكان التواصل سريع جداً معهم، حيث تم اعتقال المبتز مع كافة اجهزته وحذف جميع معلوماته وسجنه لمدة ثلاث سنوات بتهمة الابتزاز والاستغلال الجنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا انتهت قصة ابتزاز عائلة كاملة جنسياً، بفضل الله واستطعت ان احافظ على حياة المرأة وعائلتها وسمعتها.
حالياً تطبيق التيك توك من اخطر التطبيقات حول العالم، التي تشجع على الانحلال الأخلاقي، حيث يشكل خطورة ليس فقط علينا، بل ايضاُ على اكفالنا من تأثيراته السلبية، ومنها الجنسية والفكرية، والتقليد الاعمى للغرب وغيرهم، ومن وجهة نظري فإن هذا التطبيق هو بعارة عن بيت دعارة كاملة ولكن بشكل الكتروني مثل قصتنا ابتزاز عائلة كاملة جنسياً!
مع العلم ان هذه ليست اول قضية تصلني من ابتزاز او تهديد او نشر عن طريق التيك توك.
خلال سنة 2020 وصلني اكثر من 743 مشكلة حول هذا التطبيق، وتم مساعدتهم جميعاً، لذا فإن نصيحتي لكم، أي شخص لديه هذا التطبيق على هاتفه، ان يقوم حذفه وبشكل فوري، او أجهزة أولاده او شخص يعرفه قبل فوات الأوان، واخيراً يمنع منعاً باتاً التصوير بأي تطبيق كان، سواؤ تيك توك او سناب شات، فكل هذه الحسابات مهددة للاختراق وبعدها يتم ابتزازنا حتى لو تأكدنا ان اعدادات الخصوصية مقفلة بشكل تام، فالأمان على الشبكة العنكبوتية أصبح شبه معدوم في وقتنا الحالي.
الرجاء مشاركة المنشور على اوسع نطاق ممكن لتعم الفائدة على الجميع، خاصة عندما يكون التطبيق منتشر بشكل كبير جداً وبين كل الأعمار والفئات في مجتمعنا.
تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية
وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت
جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.
للتواصل info@cyberone.co
00972533392585