تبادل الصور الجنسية بين الأزواج وخطورتها، انتشرت ظاهرة في الفترة الأخيرة، وهي ظاهرة الاختراقات المتكررة سواء لحسابات الواتس اب او أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والمشكلة تكمن في ان الطرفين لم يقصدوا ابداً وجود مثل هذه المشكلة، ولكن المشكلة هي وجود طرف ثالث هو السبب الأساسي في المشكلة، تابعوا القصة لتعرفوا المشكلة.

قمت بفتح الرسائل التي تصلني كالعادة كي أرى من قام بمراسلتي، واذا كان احدهم بحاجة لمساعدتي، واذا بفتاة أرسلت لرسالة تقول فيها: يا ريت ترد علي بأسرع وقت ممكن ، خيا انا بمصيبة كبيرة وبدي اتصللك لانو الوضع مش متحمل أنتظار …

والله مننفضح بين الناس وأبوي مريض ومو ناقصو هم فوق همو ( من حديثها يتضح انها بالفعل بمأزق والموضوع خطير جداً ) .

قلت لها: تفضلي اختي ما القصه ؟؟

تقول: الحمدلله إنك رديت .. أنت أملي الأخير خيا من بعد الله ، القصة وما فيها وبكل صراحة ما بدّي اخفي عليك اَي شي حتى تساعدني ، انا مرا متزوجة من 9 سنين وعندي 3 أولاد ومتعلمة والحمدلله ومن عائلة محترمه ومش تبعت قصص غلط او تخابيص حتى تفهمني يعني(تؤكد على انها لما تخطأ ابداُ ) ، إلي صار هو طبيعه شغل جوزي إنو هو رجل اعمال وبسافر كثير برات البلد … مرات شهر وشهرين وأكثر ، فرديت عليها طيب وين المشكلة يعني !! ، بتقلي رح كمل بلحديث ، يعني ك زوج بعيد عني منحكي يوميا مكالمات فيديو وصوت وبطمن علي طول النهار شو بعمل اكلت او او … ومن خلال المكالمات كان يطلب مني صور عارية وفيديوهات إلي خاصة!! وأبعتلو اياها عن طريق الواتساب لانو زوجي وحلالي ، ألمهم اليوم وصلتني رسالة على الفيسبوك من حساب مجهول ما بعرفه فيه كل صوري وفيديوهاتي إلي كنت أبعتهم لجوزي ، وبقلي يا بتعملي شو بدّي من إستغلال جنسي يا بفضحك وبفتح صفحة بإسمك وبنشر كل إشي.

تبادل الصور الجنسية بين الأزواج وخطورتها

وأنا كثير خايفة خيا مش عارفه شو أعمل واكيد ما راح حدا يصدقني إنو أنا بعتهم لجوزي (يعني أنا متزوجة وعندي أولاد لهيك ماحدا رح يرحمني ويصدقني إني مابعتت هالصور لحدا غريب !! يعني حيكون الاشي صعب عليي كتير ..والشعب جداً ظالم خيا والله بمَّوت حالي اذا بتطلعلي صورة، وأخوتي كلهن متعلمين بوطيلهن رأسهم بلبلد إذا أنتشرت الصور لأنو طبيعي حيخجلو أنو الكل  يشوف عرض أختهن ويحكو عليها !!

ومن وسط القلق والتوتر الشديد والانهيار التي تعيشه الفتاة، اكدت لها ان سأساعدها وأحل مشكلتها بإذن الله.

وهنا بدأت مهمتي كي استطيع انقاذ الفتاة من الفضيحة الالكترونية وايضاً انقاذ حياتها وهو الأهم، لانه اتضح لي نيتها الجادة في الانتحار ان لم يتم حل مشكلتها.

وبدأت التحقيق في الموضوع بشكل عميق وكيف تم تسريب الصور ومن أمور عديدة، لا استطيع ذكرها لاسباب خاصة وتقنية.

وبعد 9 أيام من العل المستمر والشاق، استطعت التوصل للمجرم الحقيقي مع جميع الأدلة القاطعة وتم توقيفه ونال عقابه القانوني وانتهت القصة على خير.

وبعدما رأينا في قصتنا اليوم ان الخصوصية أصبحت معدومة تماماً على مواقع التواصل الاجتماعي، مهما كانت درجة الأمان لحسابك!

مع ضرورة التوعية لكل من حولك بعدم ارسال أي صور خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لاي شخص كان، ومن الممكن ان تأخذ هاتفت للتصليح، وعلى الرغم من مسح الصور من الجهاز فإنها لن تحذف نهائيا!، وهذا الامر لا يعرفه الكثيرين!

ويستطيع أي شخص ان يصل لمحادثات الواتس اب بكل سهولة لمجرد ان يمسك بهاتفك لثواني وهو مفتوح، فيصل لكل محادثات الواتس اب وصوره الموجودة عليه.

وهو الأمر الذي يجعلنا ويتطلب منا ان نكون اكثر حذراً في التعامل مع ما يخص الصور والفيديوهات الخاصة ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لانها قد تنتهي بفضيحة لنا ولعائلتنا وهذا ما لا نريده جميعاً.

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع، لئلا تكن الضحية القادمة من اهلك، أو أحد معارفك!

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *