التهديدات الجنسية للأطفال، قصة اليوم تروي أحداثاً غريبة من الممكن ان كثيراً منكم قد سمعوا قصص مشابهة لها، فالطرق تختلف ويتجدد ابتزاز الناس لأهداف جنسية او مالية او غيرها …

الرجاء منكم قراءة القصة جيداً لتعرفوا أحداث هذه القصة الواقعية التي حدثت مع طفل عمره 15 ونصف سنة، والذي فعلاً اعتبره طفلً

حيث تكثر نسبة الفيسبوكيين في مجتمعنا اكثرهم أعمارهم تتراوح بين13-16 عام أي سن المراهقة!

وتحكي قصتنا اليوم عن ظاهرة منشرة بشكل كبير جداً في الآونة الأخيرة، وجداً خطيرة، وهي التهديدات الجنسية! والتي تهدف بشكل اساسي لابتزاز الناس.

تختلف الظواهر التي تحدث حولنا ولكن دائما ً الحالات مختلفة واكثر خطورة! لهذا السبب قررت أن اتحدث مع ما حدث معي وهو كالآتي، كالعادة قمت بفتح الرسائل لدي، فإذا بطفل صغير عمره 15 ونصف ارسل لي رسالة نصيبة ومقاطع مسجلة وهو يترجى بي ويقول: مشان الله ساعدني و أرجوك رد فوراً وانا اذا بينتشروا راح انتحر لأني راح ضل طول عمري اخجل من المقاطع يلي رح تنتشر لهيك ارجوك رد انا محتاجك ،

عندما قرأت الرسائل وسمعت التسجيلات ارسلت له: ما القصة؟؟

والذي أجاب مسرعاً: ارجوك خليني ارنلك وافهمك القصة ولله مخنوق كتير !! وبعد ان وافقت اتصل بي، وبدأ يقول لي: ان عمري 15.5 سنة وفي صبية ضافتني عالفيس بوك قبل اسبوع تحديداً وبتحكيلي إنها بتحبني كتير ومتعلقة فيه وبدأ الحكي بيناتنا لوقت وقعتّني هالصبية بالفخ !! وبعدها اكتشَف إنها مش بنت وأنه  شب مسجلي وانا ومِش لابس وبهددني يا بدفع مصاري او بيفضحني وبيفتح صفحة بإسمي عالفيس بوك وينشر المقطع عاليوتيوب!

التهديدات الجنسية للأطفال

طبعاً هذا كله كانت ورائه العصابة المغربية التي ذكرنا قصتها سابقاً، والتي عادت بطرق جديدة وتقنيات مختلفة لابتزاز الناس، والتي تركز على استهداف الأولاد بشكل خاص من خلال الحب والجنسي، والذي اصبح نصف مجتمعنا بل اكثره يركضوا ورائه بشكل غريب وملحوظ،

قلت له أكمل، ليقول: انه كمان طالب مني مبلغ 500$ والطفل اضطر ان يترجاه ويقول له: ولله انا مامعي غير 25 شيكل ما يقارب 7$ وصورت له صورة انو بالفعل ما معي غيرهم ! فالشاب يلي بلا ضمير صار يفكر بحلول تانية كيف بيقدر يسحب مني مصاري ويعيّشني بالرُعب حتى ياخد يلي بدو ياه … ومن شدة الحقارة ودهاء المُبتز التي وصلت به أن يطلب منه ان يصور ام الطفل بغرفة النوم !!  وكأن هذا الشيء لن يفضح الطفل، وهذه محاولة الشاب لكي يبتز الولَد ليحصل على مُقابل اكثر من الذي كان يتوقعه ”

وهنا ربما نقول ان الطفل كان واعٍ قليلاً، فقال للمبتز: ولله عتمة الصوره مش زابطه معي ما بقدر الله يخليك رحمنّي..

الشاب زاد في الضغط على الطفل فوصل به الأمر ان يقول له ايضاً: وقت إمك بتفوت على الحمام صورها ….

وكلنا نعرف انه عندما يكون الضغط كثير جداً على الطفل قد يضطره الامر ان يفعل أشياء هو بغنى عنها، لقلة وعيه في طبيعة الرد على مثل هذه الأمور! وفي كثير من الحالات، قد يسبب الضغط على الطفل حالة انهيار له والتي قد تقوده للانتحار!

فمن المفترض علينا كأهل لكي نتجنب مثل هذا الامر ان نراقب أطفالنا واولادنا مراقبة جدية وفعلية وبشكل متزايد، وبالأخص في أوقات السهر، وأن تتم مراقبة هواتف أولادنا، وكل حركاتهم وسكناتهم، من اصدقائهم ..ألخ نظراً لأن هذه الأمور كلها لها تأثير بشكل أو بآخر على أفعال الطفل او المراهق، ويفضل ان لا نترك أولادنا وحيدين، ولا نجعل أي شيء يشغلنا عنهم، لانهم مسؤوليتنا الأولى والأخيرة!

وهنا كان تدخلي الجدي، وقلت له: اني سأساعدك، لكن من الضروري أن لا تؤذي نفسك بأي شكل من الأشكال!

واستلمت الحديث مع المبتز وكأني الطفل، وأكدت له ان يقوم بعمل ما يريد، كي استطيع ان اجعله ينشر الفيديوهات، واراهم ثم أقوم بحجبهم على جميع املواقع، وبالفعل فقد كان انسان بلا ضمير، وحشي وحقير، فقام برفع الفيديو وفي تلك اللحظة تصرفت بشكل سريع وقمت بحذف كل الفيديوهات بدون ترك أي أثر! ثم قمت بالتواصل مع الأم واخبرتها بكافة التفاصيل، وانها يجبان تنتبه جيداً على طفلها، لأن الأمر لن يسلم في كل مرة، وما حدث بالفعل كان نتيجة لعدم الانتباه للأولاد، والذي يجب ان تكون كل الرقابة عليه، وان نشعره كأهله بأننا أصدقائه، لكي يخبرك بكل شيء يحدث معه بدون أي تردد او خوف كي تنصحيه في مثل هذه المشكلات! والتي بدورها كأم اقتنعت بالكلام وكان رجائها مني ان اوعي الناس وشكرتين على ما قمت به مع طفلها.

وفي النهاية، فإن هدفي الأول والأخير من الأمر كلهن هو توعية الأهل اباءو أمهات وللجميع، بضرورة الانتباه لأولادكم، فالانسانية ابحت معدومة لدى الكثيرين، ولو أني لم اتصرف بشكل سريع او لم الاحظ ما ارسله الطفل بالوقت المناسب، لسمعنا خبر: طفل في سن الخامسة عشر فارق الحياة بظروفٍ تراجيدية!

لذا كل رجائي من الاهل ان يكونوا حذرين اكثر ويسمعوا أولاهم، وان يكونوا لهم خير صديق في الزمان، لأن الأولاد بحاجة ماسة لمن يسمعهم ويكن معهم دائماً!

ويجب ان ننتبه ففي قصة التهديدات الجنسية للأطفال حدثت مع طفل غريب لا تعرفوه، لا تدروا فقد تحدث مع اطفالكم واولادهم غداً، فكل شيء وارد حدوثه وجميعنا معرضين للخطر، ونحن بأيدينا طوق النجاة، فلنكن حذرين!

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *