ما هي أنواع الابتزاز الإلكتروني؟ وكيف نتعامل معها

انواع الابتزاز الالكتروني

انواع الابتزاز الالكتروني تأتي على عدة اشكال وتحت عدة اهداف يود الحصول عليها المبتز على حساب الضحية التي جمع معلوماتها والتي تساعده على استدراجها وأخذ هدفه منها.. دعونا نتعرف الان علي اهم 3 انواع للابتزاز الالكتروني وكيف نتعامل معها

انواع الابتزاز الإلكتروني الثلاثة الاشهر في الإقليم العربي وهم:

1. الابتزاز الإلكتروني المادي

يكون الابتزاز المادي قائم على اختراق جهاز الضحية وجمع المعلومات التي تدين الضحية وتجعلها تنصاع لطلبات المبتز المادية مقابل الحصول على صورها ومعلوماتها والمحتوى الابتزازي التي يملكه المجرم الالكتروني.

وهو اخطر انواع الابتزاز الإلكتروني حيث يرسل المبتز الصور والأدلة للضحية مع معلومات سكنه وعائلته في الغالب, وهذه المعلومات غالبية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يكتبونها على حساباتهم ويمكن لأي احد اكتشافها من خلال الصفحات الشخصية لمستخدم التطبيقات الالكترونية.

بعدها يستدرج المبتز الضحية الى ملعبه ويقوم باطلاعها على كل ما يخصها في حوزته مما يساعده في حصار الضحية داخل دائرة الخوف مما يجعل الضحية على استعداد تام على دفع ما يريد واعطائه المبلغ الذي يطلبه مقابل حذف المعلومات والصور التي من الممكن ان تودي بحياة الضحية الى الهاوية او تدمير حياته الاجتماعية كاملة.

وفي الغالب يطلب المبتز من الضحية تحويل مبلغ من المال لحساب بنكي غير معروف او وضع المال في مكان قريب من مكان سكن الطرفين دون التقاء الطرفين لألا يكون احتمالية في القاء القبض على المجرم او الاتفاق مع الشرطة على نصب كمين له.

وتلك نقطة أخرى يهتم بها المبتز, حيث انه يكون على دراية كاملة انه مدان وان مركز الشرطة يمكنه القبض عليه وتعريضه للمسائلة القانونية حيث ان الابتزاز تهمة يحاسب عليها القانون الدولي..

وفي بعض الأحيان تغيب تلك النقطة من حسابات الضحية التي تكون غير مطلعة وغير واعية للشؤون القانونية المتعلقة في مثل هذه الحوادث.

ويمكن ان يتكرر امر المنفعة المادية من نفس الضحية اكثر من مرة حيث ان لا ضمان للضحية بأن المبتز سيتخلص من المواد التي يملكها فور حصوله على هدفه.

ومن الشائع والممكن ان يصبح هنالك مطالبة بالمال خلال فترات زمنية متفرقة فيما يضمن للمبتز ان الضحية لم تخرج من دائرة الخوف وما زالت تهاب أي فضيحة اجتماعية او عائلية يشكلها عليها المبتز.

2. الابتزاز الجنسي الالكتروني

في هذه الحالة تصب كافة اهداف المبتز حول كيفية استفادته جنسيا من الضحية وتتنوع الأساليب حسب مرحلة الاجرام او الاضطراب النفسي الذي يسيطر على المجرم الالكتروني.

في حالات معينة يطلب المبتز من الضحية ان تقوم بإرسال صور ذات محتوى جنسي شبيهة بالصور والأدلة التي يملكها المبتز.

وتضطر الضحية لتنفيذ أوامره حسب درجة خوفها منه او خطورة المحتوى الذي يضع المجرم يده عليها وتأثيرها على حياتها الاجتماعية وعملها.

مبتزون اخرون يطلبون مقاطع صوتية ومصورة لإيحاءات جنسية تزيد ادانة الضحية مما يودي بها الى هاوية القضية وتأزم وضعها اكثر في القضية بينها وبين المجرم.

وذلك الامر مرفوض تماما لأنه يسمح للمجرم بالتمادي في الطلبات المؤذية اكثر.

وقضايا أخرى أوصلت الضحية الى سرير المجرم لتحقيق رغباته الجنسية بالغصب وتوصلها الى ان يتم اغتصابها اكثر من مرة من قبل المبتز.

تلك القضايا تشكل كابوسا حقيقيا يلاحق افراد مجتمعاتنا الذين يضعون تحقيق طلبات المبتز في اولوياتهم دون التفكير مرتين في العواقب التي ستضاعف في حال نفذوا طلباته.

فالقضية التي تحل في مركز جرائم الكترونية تتضخم وتتطلب مساهمة قانونية ورفع دعوى رسمية للجهات القانونية والحقوقية للتخلص من مجرم من الممكن انه يستدرج العشرات كل أسبوع.

الحالات المشابهة لهذه هي اسرع حالات تصل الى تدهور نفسي واجتماعي مما يضعف موقعها في القضية اكثر وتصير اكثر خوفا من أي ضحية أخرى من الممكن ان تتوجه الى مراكز الاختصاص لإنهاء قضيتها دون تعريضها لخطر جسدي او نفسي.

وهنا تكمن أهمية التواصل السريع مع الأجهزة القانونية ومراكز الاختصاص مثل مركز سايبر وان الذي يضمن للضحية حل سريع لمشكلتها وبسرية تامة دون الخوف من الإفصاح عن أي معلومة تخصها للعلن مما يساهم في انهاء القضية دون الوصول الى اهل الضحية او احد الأشخاص في دائرتها الاجتماعية.

يمكنكم التواصل مع المركز عبر الأرقام التالية:

972533392585+

972505555511+

وبذلك تحققون هدفكم في التخلص من المحتوى الذي يشكل خطرًا عليكم وبنفس الوقت اسقاط المتحرش في شباك القانون الذي يأخذ مجراه الحقيقي والطبيعي في تسليم هؤلاء المرضى وانهاء فرصة استغلالهم لأحد اخر وتدمير حياته المهنية والاجتماعية والنفسية.

3. الابتزاز المنفعي

هذا النوع من الابتزاز مختص اكثر فهو منتشر اكثر بين أصحاب مناصب اتخاذ القرار والإعلاميين والشخصيات التي تملك مكانة اجتماعية.

هنا تختلف اهداف المبتز عن أهدافه السابقة التي تكلمنا عنها أعلاه.

فالمجرم يهدف الى تحقيق مطالب تخص نفوذ الضحية ومجال عمله عن طريق ارسال المعلومات التي تخص حياته او هفواته الجنسية مما يجعل المسؤول يخضع للمجرم الالكتروني ويستمع الى كل ما يقول وينفذ لأن الضغط عليه يكون مضاعفا نسبة للمواطنين العاديين فالمسؤول مدان اكثر اجتماعيا وعمليا من الانسان العادي واي تسريب معلوماتي عليه يمكن ان يقوم بتخسيره عمله ومكانته التي لا شك انه تعب ليحصل عليها.

وهذه تعتبر من اهم نقاط قوة المجرم الالكتروني التي يحارب فيها في هذا النوع من الابتزاز, حيث انه لا داعي لأن يبذل جهد في البحث عن دائرة الضحية الاجتماعية فالمسؤول دائرته واسعة وشاملة جدًا.

يقوم المجرم بطلب منافع كتخليص احدهم من تهمة اذا كانت الضحية في السلك القانوني, واغلاق ملفات التحقيقات الصحفية التي يقوم بها الصحافيين مثلا مقابل التخلص من ملفات جنسية تدين الصحفي او احد القائمين على القضية.

هذا الأسلوب من الابتزاز استُخدم الكثير من المرات في كل دول العالم, ولكن حل الموضوع هنا يصبح اكثر تعقيدًا رغم معرفة الشخصيات المعروفة بالقوانين عامة وقوانين الجرائم الالكترونية خاصة, ولكن المسؤول يكون اكثر حذرًا من الجهة التي ستمسك ملفه وتنهيه, ومضطر لأن يبقى داخل حوارات تضمن له ان الملف اذا خرج من يد المبتز لن يقع في يد مبتز اخر اشد حنكة, او ان يصل الملف لأحد منافسيه في مجاله وكريره.

هذه الثلاثة أنواع هي الأشهر والأكثر انتشارا في الوطن العربي عموما, وهي امرٌ مؤجل فقط وكلنا من الممكن ان نتعرض لأحد أنواع الابتزاز المذكورة اذا لم نتثقف كفاية فيما يخص الجرائم الالكترونية والابتزاز الالكتروني, خاصة عند الحديث عن حياتنا الحالية التي تسيطر عليها الالكترونيات ووسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 90 بالمئة أي ان حياتنا الافتراضية أصبحت هي الحقيقية من كثر عدد الساعات التي نستخدم فيها وسائل التواصل الاجتماعي.

من المهم جدا ان نتذكر ان المبتز هو المدان الوحيد في قضايا الابتزاز مهما كانت الأدلة التي حصل عليها ضد الضحية.

لكل منا حق التعبير واستخدام وسائل التواصل بما يتناسب مع فكره دون وجود إمكانية لأن يعرض للمساءلة او للتهميش على خلفية أفكاره. ولكي نضمن ذلك يجب ان نتعامل بحذر اكثر مع الشبكة العنكبوتية ومع كل تداعياتها التي من الممكن ان تعود علينا اما بمنفعة او بضرر

انواع الابتزاز الالكتروني

الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *