تعرض ميت في قبره للابتزاز، على أين تأخذنا التكنولوجيا! قد يصل الامر بعض البشر في قلة الدين والاحترام لأبعد حد يتصوره العقل البشري، إلا أن يمس الأمر الأموات فهنا قد نعجز حتى عن وصف شعورنا في هذه الحالة، التي وصلت بالبعض أن يعتدوا حتى على الأموات! وما سأرويه لكم الآن سيوضح مدى صعوبة الأمر، سيصف ولو قليلاً ما قد نشعر به، لأنه بالفعل أمر غريب ولم يراعي حتى حرمة الميت او احترامها، على الرغم أن الإسلام أوصانا بها!

وصلتني رسالة على الفيس بوك، كتب فيها: مرحبا كيفك خيا؟ اذا ممكن انا محتاجة انك تساعدني وضروري كتير يا ريت ترد بأقرب وقت ممكن.

اجبت عليها: تفضلي، ما المشكلة، وكيف لي أن اساعدك؟؟

اجابت: في فيديو منتشر لأمي على صفحات كتيرة بعناوين مختلفة وصحباتي بعتولي الرابط للفيديو وما بدنا هالفضيحة تنتشر وتكبر غير هيك، انا تواصلت مع الصفحات وبدهن مبالغ كبيرة حتى يحذفوا الفيديو قال لأني كافرة وأبصر شو، ياريت تساعدني وتحذفوا اذا ممكن بأسرع وقت.

طلبت منها أن ترسل لي الفيديو لأتأكد منه وافحصه، وبعد ان أرسلت الرباط وقمت بفحضه، قلتلها: ما علاقة الفيديو بالعنوان، ومن تكون الميتة بالفيديو؟

تعرض ميت في قبره للابتزاز

تقول: القصة، خيا هاد الفيديو لأمي كانت بالشرم قبل سنتين وكانت ترقص انو اشي عائلي بين أولادها فقط على شكل ساخر مش أكتر، واليوم الظاهر الفيديو تسرب والي بدي احكيلك ياه انو امي توفت قبل سنة بمرض عضال، والمصيبة الأكبر ناشرين كمان فيديو لأمي توفت ولما طلعوها من البيت وما بعرف مين الي صور عنا بالبيت وكاتبين تعليقات وعناوين جارحة بصفحات مختلفة جداً! كمثل لسوء الخاتمة راقصة تموت بعد رقصها داخل الفندق بساعات، خيا بترجااك ساعدنا وخود شو ما بدك المهم تخلصنا اعصابنا نهارت من الي صار لأنو عنجد صعب علينا وامي متوفية.

طمأنتها بأني سأعلم على الفيديو بأسرع وقت ممكن، وسأعود بعد 3 ساعات برسالة، وبعد ان عدت وكنت قد حذفت الفيديوهات عن ثلاث صفحات وانتهت القصة بخير والحمدلله، وقد تم حلها بسلام.

بعد ما قرأناه، وعرفناه، من قصة تعرض ميت في قبره للابتزاز، أتوقع ان لا شيء يضاهي ويصف مثل هذه الدناءة والحقارة من بعض الناس التي وصل بها الأمر أن تعتدي على حرمة الميت، لأن الأمر تعدى قلة الاحترام بمراحل، فأين نحن من احترام حرمة الميت وهو الأمر الذي لا يقبله عقل ولا دين ولا أي شيء في هذا الكون، لأن الأمر الذي حصل مؤسف جداً وصعب على أي شخص منا أن يتقبله، فكيف على أهل الميتة الأمر الذي زاد الطين بللاً!!

لذا فأتمنى منكم جميعاً الحذر الشديد، فكما رأينا التفاهة والانحطاط وقلة الاحترام لأين قد أوصلت حتى الأموات!

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *