طالبة جامعة تتعرض لاغتصاب جماعي، الثقة والأمانة هما مشروعان غاليان جداً في أيامنا هذه، وعندما نتطرق للتعامل معهم فلابد ان نتعامل معهم بطرقة عقلانية، وليست عاطفية! لان احتمالية نجاح الناس في هاذين الاختبارين ضئيلة جداً، ولكن الكارثة الأكبر أن يأخذك قلبك وعاطفتك لأماكن وطرق غير متوقعة، في حين أنه من المفترض ان يكون هو الصيق المخلص، فيخونك ويقلب حياتك راساً على عقب!

امسكت بهاتفي لأتصفح مواقع السوشيال ميديا، من بين كل الرسائل التي تصلني يومياً بكميات كبيرة، لفتت انتباهي رسالة واحدة، كتب فيها: اذا ممكن رد ضروري، قمت بفتح الرسائل، فوجدت منها كميات كبيرة من الرسائل والمرفقة برسائل صوتية متعددة وصوتها يوحي بأنها منهارة وترتجف، بالإضافة لأسلوب التوسل الذي يملأ الرسائل الصوتية كي اتواصل معها، وفوراً قمت بالرد على رسائلها، فأجابت: خيا حياتي بخطر وعم أفكر أنتحر، فالتوتر الذي كان يملأ صوتها يوحي بأنها فعلاً في مصيبة كبيرة، حاولت تهدئتها كي استطيع مساعدتها وافهم منها ما هي فيه، لكي احل المشكلة، وقلت لها: انا هنا لمساعدتك، لكن من المهم ان تتحدثي بمصداقية تامة كي أستطيع مساعدتك بالشكل المناسب.

قالت: القصة وما فيها انا طالبة جامعة سنة أخيرة وتعرفت على شب قبل سنتين من خلال الاطار الجامعي، بداية تعاملنا مع بعض كأصدقاء كان يساعدني بإنو أحل الوظايف وشوي شوي تم تطوير العلاقة بينا (تطويرها) فكنا جدا معجبين ببعض مما دفعنا نفوت لقصة حبّ وتعلقنا ببعض لأخر نفس كل التفاصيل كنا نعملها سوا،وهو من شدّة اهتمامو فيي حسسني انه اهل وأكتر كان دائم لالي عجميع الأصعدة،وصرنا نطلع مشاوير مع بعض ونقضي اوقات حلوة بس طبعا ما كان يصير بينا اي تصرف غلط بالمرّة.

قاطعتها هنا وسألتها: اذاً أين المشكلة؟ وما سبب خوفك المبالغ!

أكملت: جاييتك بالحكي، مرّة كنت فاتحة كاميرا الكمبيوتر ونحكي وندرس سوا، استأذنت منّه إني مضطرة اروح اتحمم بدي اطلع من شريكتي بالسكن لإنها بدها ترجع عبلدها بهالفرصة فسألني وانت مش راجعة؟ جاوبته لأ فقلي تمام حبيبتي وروحت اتحمم على استعجال على اساس انو هو سكر المكالمة اللي بيناتنا، تحممت وطلعت من الحمام غيرت اواعي بالغرفة ولا فاجأني انو في صوت بحكيلي حمام الهنا لحبيبتي، اتوترت ونقزت وقلتلو بخوف شو بتعمل هون مش عأساس سكرت؟!

‏‎فسالتو بتوتر زايد شو شفت؟ ابتسم بقلي شفتك، وبلش يغمق بالحكي، بلش يتعزل فيي ويحكي حكي سلبني ((ملاحظة؛ الفتاة انسلبت بالكلام المعسول،والكلام المعسول هو الفخ الأكبر الذي يضعه الشب لأي فتاة يحاول الوصول اليها لأنّ المرأة تعشق بأذنها فيتعامل مع هذا الموضوع كطُعم))، كملت الفتاة بتحكيلي انا بنكرش ضعفت لدقائق معه وصار ككم شغلة بس الاشي لا اراديا بس والله كانت اول مرّة بضعف فيها هيك،  كتير كنا نطلع ولا مرّة حاول يضايقني جسدا ويقرب، بتحكيلي بعد ما ضعفت معه سكرت لاني على استعجال تأقدر ارافق صاحبتي ساعة زمان على مقهى وبعدها رجعت عالسكن، وكل هالفترة اللي كنت فيها مع صاحبتي كان يبعتلي كلام غزل اللي شدني اله كتير وطيرني لفوق، حسيني بحكيو اني ملكة وهو يقلي انت احلى اشي صار بحياتي، الساعة ١١تلفوني برن، هو الشخص اللي طالبني رديت اه حبيبي؟

‏‎بقلي تعشيتي؟؟ جاوبته لا والله بحكيلي تتعشيش انا راح اجبلك عالسكن طبعا حاولت جدا ارفض يزورني بهيك وقت فأصر جدا وحكالي بعطيك ياهن من برّة، وضلو  يضغط توافقت اتناولهن من الباب، لحتى وصل بعد نص ساعه بقلي: خليني افوت دقيقة جبيلي اشي اشربه تعبت مرة وحدة،انا صدقتو وقعد حكالي بعدها جيبي اشي حلو كنو السكر واطي عندي، وبهالفترة اللي غبت فيها هو حطلي مخدر بالعصير.

طالبة جامعة تتعرض لاغتصاب

‏‎قاطعتها بفضول وتعجب قلت؛ كيف عرفتي انه مخدر؟((ملاحظة: سألتها لأن مخدر الاغتصاب هو عبارة عن مخدر شفاف وعديم الرائحة أي ان الشخص الذي يتناوله لا يمكن يشعر أن بالشراب ذو طعم غريب ومن الغير ممكن أن ينتبه لوجودها، لانها بلا لون)) فأجابت جاييتك بالحكي، أكملت بحزن قائلة: للأسف يا اخي احمد وصوتها تغير وصار فيو ريحت حزن وانفجرت بكا وهي تحكي وتقلي #تعرضت #للاغتصاب. وكملت وهي تقسم بالله انه ما كانت صاحية للي عم بصير، كملت: والله صحيت كنه عالخمسة 5 الصبح لقيت حالي بلا اواعي فكرت حالي بحلم.

‏‎وبعد وقت طويل استوعبت شو صار معي، اتصلت فورا عليه اصرخ واصيح واحكيلو شو عملت انت بقلي ولشي حبيبتي انتي هيك بدك ونا ما قدرت بس انت ضغطي عليّ، انا هون ضعت مو متذكرة شي والله وقلتلي بصوت عالي انا مستحيل اعمل هيك اشي بعرف حالي وانكر فقطعتو أسبوع كامل ((لانه ما زلت على حال الصدمة)) حاول يرنلي يتواصل معي ما كنت ارد ضايعة ويأسانه وخايفي ومشوشه ((بعد هيك كارثة بتحل ع اي صبيه  طبيعي تدخل بحالة من التخبطات والافكار المشوشة)) بعد صراع مع الأفكار السلبيه قررت ارد عليه، فكرت انه بمصلحتي ارجعله لانه هالغلطة صارت وصارت فش مبرر ولا حل الها، لكن هو طبعا كان معي شخص تاني بعد هالعملة انسان حفص،بتخلق، يسب يكفر فاضي ملان!

‏‎قررت اصبر واقنع حالي انه مع الوقت برجع زي مكان طلبت منه يتقدم لخطبتي ثم زواج بس هو كان يتهرب جدا من هالموضوع، بس للصبر حدود (ك(لا يملف الله نفسا الا وسعها))صرخت بوجه حكتله بديش اكمل بس الله ينتقم منك حكالي بكل جفاصه وحقد #بالناقص!!!! وسمعني كلام بنات الشارع ما بتحملو جرحني جدا، كسر قلبي وفتت بحالة يأس جديدة بس بعد فترة جمعت قواي وقلت حياة ودتكمل صادفته بالجامعة بس كان بهيئة مختلفة جدا نحفان!!فسمعت من طلاب انه مصاب بمرض العضال الله يشفي جاوبت لانه بالمرض ما في شماته مهما كان الخلاف بين الطرفين، مر شهر حتى سمعت خبر وفاته فحكيت صار رحمة الله يرحمه ويسامحه، بس القصة ما خلصت هون.

تعرضت الطالبة لاغتصاب جماعي

‏‎بعد سنه من هالموضوع تقول انه شخص ببعتلي رسالة بهددني بصور بتخصني فحكتله اكيد انت غلطان بالعنوان،بس كان داخلي خوف كبير، بقلي معي فيديو وصور جنسيه وانت تعملي معي علاقة جنسية ومع كمان واحد،مباشرة قلتلو بغضب: فشرت!!

‏‎وعملت بلوك فورا،اليوم تاني بعتلو من رقم اخر بعت صور وانا بالسكن بوضعيه عارية وانت صاحبي المتوفي بفيديو بعلاقة كاملة، ورجع بعتلي فيديو لالي مع شب مغطي وجهو وبحكيلي عاملة حالك شريفة ياك مغطي وجهك معي كمان، هون انا فش شو اتصرف الحياة سودة من كل جوانبها صارت معي، حاولت انتحر عدة مرات((ملاحظّة؛ الانتحار لم يكن ولن يكون أبداَ حل بل هو كارثة أكبر من الكارثة المتسببة في التفكير به)).

‏‎تقول: بالنهاي يا اخي احمد انا ضعفت وتعبت ومشيت حسب رغباتو فقط خوفا على اهلي واخوتي وربي بشهد اني مظلومة، استغل ضعف موقفي وصار يهددني بأرقام اخوتي ونا ميته خوف وانخضع لطلباتو، بالنهاي حكتلو اسمع مستعدة اروح معك وين بدك بس خرفني شو صار بالضبط هديك الليلة تنمت انا معك؟

‏‎فحكالي صاحبي اللي اعتبرتي حبيبك كنا انا وياه على اتفاق انو نغتصبك بعد ما بحطلك مخدر داخل العصير.

‏‎هون وقفت الدنيا فيي، صدمة كبيرة ما كانت متوقعة، بس الاشي بلش يزيد كل يوم بدو افتح كمرا واكون بوضعيات جنسية انا تعبت مستعدة ادفع شو بدك بس ريحلي بالي.

اخبرتها اني فهمت القصة كاملة، وقمت بجمع كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالقصة بكل احداثها، واتفقت معها على خطة معينة، وعلى مدار أسبوع كامل من العمل والصعوبات التي واجهتني في حل المشكلة، استطعت ان اتوصل للشخص المبتز والمغتصب، مع كافة الأدلة الدامغة والتهديدات، وطلبت منها التقدم بشكوى بشكل سري، وقدمت كافة الدلائل، وبعد يومين تم توقفيه، وتقديم لائحة من التهم ضده والتي كانت تضم الابتزاز والاغتصاب، وحكم عليه مدة تزيد عن 7 سنوات، ولهنا بفضل الله وبفضل العمل الدؤوب والمستمر والمتواصل استطعنا ان ننتشل هذه الفتاة من وحل ومستنقع كان من الممكن ان يودي بحياتها نتيجة لوقوعها في ما يسمى بالحب، وانتهت قصة طالبة جامعة تتعرض لاغتصاب جماعي!

عزيزتي الفتاة: اياكِ ان تسمحي لمشاعرك ان تركك مع التيار، بل كوني انتي التيار بعقلك وعفتك، وصدقيني مهما تعلق يكي الرجل ان شعر انك سهلة الوصول، حتى لو كان الامر من طرفك بدافع المشاعر والحب، فبالتأكيد ستسقطين من شجرة قلبه، إياك ان تثقي سريعاً اليوم الغريزة للرجل اجمالاً فاقت ضميره، لذا فيجب عليك ان تكوني متيقظة دايماً، ولا تعطي الثقة التامة الا لمن يدق باب بيتك قبل باب قلبك، على مرأى من جميع اهلك وأهله والناس أجمع، فكما رأينا في قصة طالبة جامعة تتعرض لاغتصاب جماعي، والتي دمرتها حبة مخدر شفافة صغيرة لا طعم لها ولا رائحة، وهذا يجعلك تكوني اكثر حرصاً على ان لا تثقي بأي شخص في أي مكان عام، او حتى في أي موقف خاص فالحياة زادت بها المخالب والانياب الغادرة غير المتوقعة من مَن ومتى!

لذا فأحسنوا اختيار من تعاشرون لأن اقرب الناس اكثرهم قدرة على ايقاعكم.

يرجى مشاركة المنشور على أوسع نطاق لتعم الفائدة للجميع.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *