على الرغم من التطور والتقدم الهائلين الذي نعيشه في حياتنا والذي لا يمكن توقع ما يمكن ان يكون عليه شكلها القادم من هول التطور، إلا ان كل ذلك وعلى الرغم من جماله الظاهري لم يكن الا بداية الهلاك للبشرية! فأصبحنا نعيش في عالم نخشى فيه على أنفسنا من الذئاب البشرية التي باتت تغزوه غزواً الكترونياً وكأن النهاية باتت موشكة! فكيف لطفلة التي من المفترض انها تمارس طفولتها ولم تتجاوز الخمسة عشر عاماً أن تحمل في احشائها جنيناً من طفل من عمرها يكبرها بعام، وتعرضها للاعتداء الجنسي المتكرر منه في منزلها وبدون علم أهلها!

طفلة حامل لا يتجاوز عمرها 15 سنة (تحت الابتزاز والتهديد)

قصتنا اليوم مش مثل أي قصة سابقة، بل اصعب وافظع، شيء اشبه بفيلم هندي او شي ما ممكن يصدقو عقل! وبالرغم من اننا عايشين في زمن التطور والتكنولوجيا الا انه كل هالشي لم يشفع لطفلة استخدمت هذا التطور بالانترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ والي كان كفيل بانه يفقدها عذريتها بل وتحمل من طفل من عمرها، والي كان بشكل أساسي نتيجة لإهمال الاهل وتركهم واهمالهم لاطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي رقابة ولا اهتمام، وكانت النتيجة كارثية بمعنى الكلمة وهي انو طفلة حامل لا يتجاوز عمرها 15 سنة (تحت الابتزاز والتهديد) !!

طفلة حامل

خلال عملي المعتاد في وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية (سايبر وان ) تصلني رسالة على تطبيق الإنستغرام : مرحبًا يا ريت ترد ضروري انا بنت عمري 15 سنة وحامل ومش عارفة أتصرف من شان الله ساعدني لإني بفكر بالانتحار بترجاك ترد , رديت على الرسالة بسرعة مصدوم شو بنت عمرها 15 سنة وحامل ! بس للأسف الحساب طلع مسكر الظاهر بعتت الرسالة وتراجعت بسبب الخوف، مرق يوم يومين بس بالي مشغول كثير وبفكر كيف بنت بعمر 15 سنة وحامل والله اعلم شو بصير معها واكيد تحت الاستغلال وعقلي صار يوخد ويجيب لاني تندمت ليه ما رديت بسرعة بهداك اليوم!

بعد أسبوع من التفكير برن التلفون على الشركة بدنا نحكي مع الأستاذ أحمد بطو باسرع وقت ممكن بخصوص قضية لبنت صغيرة السكرتيرة بلغتني وفورا استقبلت الطلب لإحساسي انو هاي نفس البنت معو انو بصلني كثير قضايا مشابه يوميًا.

مرحبًا من شان الله ساعدنا بنتي تحت الابتزاز والتهديد والاستغلال الجنسي من كم شهر ومعنا اليوم اخر فرصة لساعة 6 راح ننفضح خيا ساعدنا ومنهارة بالعياط هديتها ! وحكتلها احكيلي شو القصة بالتفصيل الدقيق وبدون ما تخبي عني اشي : القصة وما فيها بنتي تعرفت عن طريق السناب شات على طالب مدرسة من مدرسة تانية واكبر منها بسنه وصار بيناتهم علاقة حب وعلى اساس يتجوزها ومن هل حكي والامور بلشت تطور اكثر واكثر لحتى صارت تبعت صور وفيديوهات الها عارية بالكامل مع حركات مخزية ! متاسفة اني بحكيليك بس ما بدي اخبي عنك اشي حتى تساعدنا !

غياب الأهل ودوره

وشوي شوي اطورت الامور بشكل اكبر لحتى بنتي استغلت غيابنا من البيت وكنت بمشوار من الصبح لليل وحكيت بدها تدرس بس للاسف بهداك اليوم الشب اقنع بنتي يجي عالبيت وفعلًا وصل على البيت ونام مع بنتي علاقة جنسية كاملة تحت أسم الحب والزواج وطبعًا الاشي تكرر اكثر من مره داخل بيتنا بسبب هبل وجهل بنتي , شوي شوي صارت خلافات بيناتهم وصار يتحكم بالبنت بطريقة عاطلة جدا والبنت بلشت تختنق لقررت تترك العلاقه ! بس هون الشب بلش يهدها بالصور والفيديوهات أنو يفضحها ويبعت الصور للكل ! هون بنتي ارتعبت وبطلت تعرف شو اعمل وكمل يستغل فيها بكل الطرق تحت الابتزاز والتهديد والترهيب ! لحتى بنتي وصلت لمرحلة الحمل من هاد الشب ؟

حكتلها استني استني بنتك بعتتلي رسالة من قبل وسكَّرت الحساب كنها خافت ؟ حكتلي اه قلتلي وانا قتلها تنحذف الحساب بدناش فضيحة وبوليص وما عنا ثقة بحدا صراحة بس لما سألت عنك وشفت اعمالك تريحت واياني اتصلتلك ! فسالتها كيف عرفت البنت حامل وكيف حكتلك وشو عملتو بعدين وشو المطلوب مني حاليا اذا صارت كل هل أحداث ؟ البنت صار عندها عوارض كثيرة انها حامل وعندها معرفة بهل امور من وين انا ما بعرف الظاهر عن طريق جوجل وجابت جهاز لفحص الحمل وفحصت وطلعت الطفلة حامل !! وبهدول اليوم تعيط تعيط حتى اعترفتلي بكل اشي صار وهون خيا كان صدمت عمري يا ريت الارض نشقت وبلعتني ولا سمعت الخبر والله العظيم مش منقصه عليها اشي واحسن تربية وما بعرف لي هيك صار معنا ؟ المهم اخدت بنتي على عيادة خاصة واعملت اجهاض لجنين ودفعت مبلغ كبير حتى احافظ على السرية ونستر حالنا من الفضيحة بس المشكلة الاكبر الشب بدو ينام مع بنتي هو وابن عمو مره وخلص قال بمحى كل اشي وعم يبتز البنت تروح على مكان خارج البت وابن عمو عمرو 21 سنة !

انا خيا بديش بوليص ولا اشي بس بدي احب المشكلة واحذف الصور والفيديوهات ! فورا انا عارضت الأم وقتلها مستحيل اقبل بهيك اشي هدول مجرمين كيف بتقبلي هيك مش قادر افهمك حكتلي بهمش في الله فوق لانو اذا اخوها الكبير بعرف وابوها راح اخسر بنتي ويصير دم مع العائلات الله يرضى عليك ساعدني وانا مستعدة لشو بدك حكتلها ان شالله برجعلك بجواب.

 

وبعد التفكير بشكل عميق قررت اساعد البنت على حسب رغبة الأم ما بدها شرطة ولا فضايح بس حذف الصور للأسف الشديد طبعًا , هون اتفقت مع الام والبنت على خطة سرية لإيقاع الشب وابن عمه مع استرجاع جميع الرسائل والأدلة لضغط عليهم بشكل كبير وفعلا نجحت الخطة وقدرت احذف كل اشي بتعلق بالبنت من صور وفيديوهات ورسائل مع تهديد الشباب قانونيًا وتسجيل اعترافهم أيضا للمستقبل ولهون القصة خلصت بخير وسلامة وبدون فضايح او دم بفضل ربنا وتوفيقة , بس طبعًا انا غير راضي على هاي الجريمة الصعبة بس هاد كان خيار الاهل لاحتقان الدم او قتل البنت.

ومن هون بوجه رسالتي لكل ام واب ولكل انثى خلفت فمثل ما خلفتي يا ريت عزيزتي تربي كمان، لان المجتمع اصبح ينقصو رجال ما بدنا ذكور والسلام، ذكور اسم فقط، يضحكوا ع بنات الناس وما بيعمل حساب لا اخت ولا لأم، كل هادا وما بنسى انو بيصلني شهرياً ما لا يقل عن  50 حالة استغلال جنسي للاطفال عن طريق الانترنت، الأمر الي بيحتاج وقفة جدية من الأهل واهتمام اكبر واكثر وعدم ترك اطفالكم بدون أي رقابة على الانترنت، ما تتركوا الانترنت لجيل حرفياً سابق اوانه، بيعرف الكبيرة والصغيرة وبدو يطبقها بأسرع وقت نتيجة للانفتاح الكبير على الانترنت، واذا ما كان التحرك منكم تجاه اطفالكم اليوم، بكرة أكيد رح تكون المصيبة ببيتكم لا قدر الله.

هنا أعزائي الاهل الي حابب اوجه حكي لالهم، شهريًا بصلني لا يقل عن 50 حالة وكلهن أطفال تحت استغلال جنسي مخيف تقشعر له الأبدان! وكل هادا كنتيجة طبيعية للانفتاح على التطبيقات بدون رقابة لأولادكم، والي راح يسبب الكم ولأطفالكم مشاكل جدا كبيرة !عارفين اولادكم وين بفوتو ؟ مع مين بحكو ؟ هاد الجيل فاهم كثير شغلات قبل أوانها اذا هاد المنشور ما بيأثر فيكم ولا بيحركم لتعملو الصح مع اولادكم، نفس هاي المصيبة ويمكن افظع راح تكون داخل بيوتكم، وربنا يحفظ أولادكم جميعاً.

يا ريت مشاركة المنشور على اوسع نطاق ممكن لتعم الفائدة على الجميع.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية. وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت 

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية

لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *