شاب يقوم بابتزاز ام خطيبته، في ظل العدد المهول من حالات الابتزاز والتهديد الالكتروني، اصبحنا مجبرين على ان نكون حذرين بشكل اكبر، من أي انسان قد نقابله في حياتنا، ولكن المصيبة الكبرى عندما يأتيك الأذى من اقرب الناس لك، ومن تأتمنه على بيتك وقطعة من روحك، وانسان اعتبره شخص من عائلتك، رغم كل الاختلافات التي تجمعنا ووجهات النظر المتباعدة، الا انط تعتبره جزء من عائلتك، وما حدث معنا في هذه القصة يجعلنا نتوخى الحذر ألف مرة ومرة من الأقارب قبل الغرباء، ونتأكد جيداً من أي انسان قبل ان ندخله لعائلتنا وحياتنا وحياة أولادنا.

خلال 48 ساعة ينتهي التهديد

خلال عملي في شركتي في وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية (سايبر وان)، والتي نعالج فيها قضايا الابتزاز والتهديد الالكتروني، وصلتني رسالة من امراة تقول :” خيا منشان الله معي 48 ساعة بخلص التهديد او بنام معي أو بفضحني أبوس ايديك!! مستعدة لأي اشي بس ساعدني بترجاك والله انا مش قد الفضيحة بترجااااك رد علي!!!”

قمت بالرد على الرسالة، كما ارد على باقي الرسائل المستعجلة، التي يكون صاحبها في خطر فعلي وحقيقي، قلت لها : تفضلي، ما القصة؟

اجابت:” ما بقدر اكتب بترجاك خليني أرن” اجبت: أنه لا مشكلة، تفضلي.

ومع شديد الأسف جاءني صوتها وهي في حالة انهيار تام، وصوتها غير واضح من شدة البكاء، فقلت لها قولي لي القصة من البداية وبالتأكيد اساعدك بإذن الله.

الشاب يقوم بابتزاز ام خطيبته

اجابت بلهفة:” والله راح احكي شو صار بالحرف القصة وما فيها :

انا امراة متزوجة وعندي بنتين والحمدلله سمعتنا مثل المسك وماشين الحيط الحيط يا رب السترة قبل سنة واكثر شوي بنتي تعرفت على شب من البلد وشوي شوي تطورت العلاقة واجا الشب يطلب البنت بشكل رسمي هو وأهله بس جوزي كثير صعب وقال بديش اعطي كيف يعني شب عمره 21 سنه معه سيارة جديدة بنص مليون شيكل وبشتغل بالتجارة الحرة؟!

فجوزي رفض الموضوع وقلهن بصير خير وقال لبنتي خلص أنسي الموضوع وبعدك 19 سنه قدامك مستقبل ما تريحتله. فالبنت صارت تعيط وما توكل وانا الصراحة ضغطت عجوزي انو الشب منيح وعنده بيت وبده اياها بالحلال لحتى وافق واتصل عالجماعة وقلهن تفضلوا وخطبت البنت ومع الوقت صار مشاكل مع بنتي والشب وانا أصلح بينهم بكل مرة بس خلص واضح فش إتفاق بينهم فالبنت بتقلي خلص بديش اياه يماا فسألتها لي قلتلي خلص مش متفاهمة معه وكثير غامض فالبنت بطلت ترد على التلفون عليه وخلص بدها تنهي العلاقة..

فطلبت منو يجي يوخذ الأغراض لأنه خلص فش نصيب وبنتي ضعفت وتغيرت وواضح التعب عليها فبرنلي الشب بقلي انتي مفكرة دخول الحمام متل خروجه ؟! وبلش يسب علي مسبات كبيرة!! ويطعن بشرفي..فقتله عيب عليك استحي عحالك واحترم العشرة سنة كاملة. خلص فش نصيب…

بقلي طيب ساعة زمان بتشوفي شو راح يصير!

ما شفت ولا هو باعتلي صور بنتي بشكل عاري كانت غلطانة ومتصورة وبقلي وين بدك اسا اوزعهن على كل البلد؟! انا هون انجنيت وصرت اصيح عليه وبنفس الوقت ما بقدر إحكي لابوها بقتلها فورا صرت مثل اللي بده يطلّع روح حدا بإيده بس من جواته خايف لإنه حياته مهددة منه!!! قلي رجعيلي البنت تحكي معي وبصير خير ضغطت على بنتي تكمل معه وتستحمله وتستر حالها بس عالفاضي فش اتفاق ومشاكل..فخليت شيخ يحكي معه حتى يتركنا بحالنا فسالتها شو صار بعدين ؟

أكملت:” المشكلة كبرت أكتر واتصلي ويسب علي ويقلي ناسية حالك يا ***** شوفي صورك مع الزلام والمكالمات الي بتحكيهن من ورا جوزك وراح اسا ابعتهم الُه وبتشوفي قلتله اعمل شو بدك راح اتشكى عليك وبنفس الوقت خايفة يعلم جوزي وتصير فضيحة للبنت!!! بس متاكدة الحمدلله فش الي صور ولا بحكي مع حدا فطلبت منو يفرجيني الصور الي بحكي عنهم وهون كانت المصيبة..فسألتها:” كيف ؟! هل ارسلتي صورك لأحد آخر غير زوجك؟!

قالت:” اكيد لا والله اقسم بالله لا انا شريفة وبخاف الله!!!!

بس  الي صار انه مرة كان عنا ومسك تلفوني وفات على الفيسبوك وحكى من تلفونه التاني على اساس انا بحكي مع شب …فسالتها طيب من وين جاب الصور؟!

وقالت:” انا بحب اتصور الي بفساتين وهيك وانا محجبة فهو فات على البوم الصور وبعتهم اله!

انا هون خيا سكرت الدنيا بوجهي صار معه صور بنتي وانا خايفه عليها من القتل لانه العيلة كثير معقدين وجوزي كمان اذا شاف هاي المحادثات مش راح يصدق وراح يقتلني ويقتلها!!! طلع خيا ابن حرام مصفى وبشتغل بالمخدرات وبشرب وبخافش الله…

ويا ريت رديت على جوزي!!! واليوم عايشين تحت رحمته ومنعمل شو بده فصار يقلي خلص بدك أتركوا بحالكوا بس بدي تصوري حالك وكل واحد بالطريق..

وصار يخبص بحبك ومن هالحكي وانا مش صغيرة 41 سنة وهو من جيال بناتي !!! فأنا رفضت قلت بكفي الي معه بدي اتورط اكثر ؟!لانه فش اله أمان ضليت أرفض ارفض لاكثر من اسبوع بالاخر هدد ينزل الصور وفتح فيسبوك باسمنا..

والموضوع اذا تنفذ انا بكُل بساطة رح اخسر حياتي وحياة بنتي وسمعتنا وشرفنا الثنتين.لإننا بمجتمع بخلي الانثى هي المجرمة وبتطلعش على قرف المُعتدي ولا على جنون العظمة اللي ممكن يؤدي لموت انسان ! وهون بطلت اعرف شو اعمل لإنه خلص الموضوع بطّل مجرد تهديد تافه هو فعليًا بلّش ينفذ بوعوداته المقرفة!!! للأسف خضعت حتى اتخلص من المشكلة وانقذ بنتي من القتل وانقذ حالي من هاي المصيبة …على قد ما حلف راح يتركنا صدقته من هبلي..وصار الابتزاز اكثر بس وقتها مكنش قدامي اشي ثاني اعمله!!!

كنت مجبورة اخضع لأي اشي بطلبه لأنه حياة بنتي وسمعتها اهم من حياتي ونفسيتي.. بس الاشي بدل ما ينحل، زاد عُقَد. واليوم مهددني انه يا بنام معي بقلب بيتي يا بفضحني!!!! وطبعا رتب الامور انو ما يكون حدا غيري بالبيت… او راح يفضحني ويبعت كل اشي لجوزي ولعيلته ولكل الناس وحاولت اهدده بالبوليص، قلي بتتشكي من هون صاحبي جاهز يبعت كل اشي !حاسب حسابي..خيا بطلت اوكل ولا أشرب ولا أنام عايشين بتوتر مش عارفة شو لازم اعمل ولا لمين لازم اتوجه. صرت مثل الالعاب القماش اللي في حدا بتحكم فيها وهي بتتحرك حسب تعليماته خوف من الفضيحة والأذى.

خيا شو بدك انا جاهزة بس انقذ حياتي انا وبنتي بترجاك هون الشعب ما برحم وانا بعترف غلطت بس هاد كان عشان حياة بنتي وحياتي أنقذني .

هظول جماعات بخافوش من الله وبشتغلوا بكل اشي حرام ومرفوض، اكيد مش رح يخافوا من بوليص وحكومة. قلت لها:” بإذن الله سوف اساعدك، وسألتها:” هل يراسلك من رقمه الشخصي ؟!  اجابت: لا كل يوم بجيب رقم وببعتلي هدعوت.

وهنا تأكدت من شيء مهم، لن أذكره لأسباب سرية، واتفقت معها على خطة معينة، واقنعتها كي تقوم بتقديم شكوى لدى الشرطة بشكل سري، وقمت بجمع كافة الأدلة التقنية وقدمتها لإدانته لأنه كان كل حديثه معها عن طريق الرسائل، وبكل وقاحة جاء للبيت على أساس الاتفاق بينه وبينها لينام معها، وحسب اتفاقي معها بالخطة بأنه عندما يخل للبيت، تتحدث معهـ وتسأله لماذا تفعل كل هذا؟ وهل اذا قمت بتنفيذ ما تريد ستتركنا انا وابنتي؟ وهنا استطعت ان اوقعه في شر اعماله وتم تسجيل فيديو كامل باعترافه بالإضافة للأدلة التقنية.

لم تنتهي القصة بعد

وبالتعاون مع الشرطة تم القبض عليه وحبسه، ولكن القصة لم تنتهي، حيث كان الشب قد جهز كل شيء وأعطى الصور والفيديوهات والمحادثات لاب اخر، وبعد عدة ساعات من القصة، ارسل للفتاة وامها، أن تنازلوا عن الشكوى، وإلا سأرسل كافة الصور وانشرهم امام الجميع.

وهنا شعرت بالصدمة الكبيرة، فقد ظننت ان ذلك كان مجرد تهديد لا اكثر، وفعلاً قام بتحميل كل الصور ونشرها، وتصرفت على الفور وأغلقت كافة الحسابات وحجبت كافة الصور وحددت مكانه تمامً، والقيت القبض عليه في نفس اليوم، وهنا انتهت القصة على خير، بلا أي فضائح او قتل، لأننا جميعاً نعلم ماذا يحدث في قصص الشرق في مجتمعنا، وأريد ان اطلب من الجميع بأن لا تلوموا المرأة، لأنها بالفعل كانت تحت تأثير الضغط، قلم تكن تدري ما تقعل، خاصة اذا كان الأذى يقترب من أولادها.

لذا فإنه مهما كلفنا الامر يجب ان لا نثق بأي شخص كان، حتى ازواج بناتكم او خطيبها، هذا الحياة لا يوجد فيها أي أمان لأي انسان، وهذا ما رأينا في قصة شاب يقوم بابتزاز ام خطيبته.

وفي حال تعرضنا لأي موقف ابتزازي علينا ان لا نخضع مهما كلف الامر، وممنوع الاحتفاظ بأي صور خاصة في اجهزتنا او هواتفنا، وفي حال تعرضت لأي حالة ابتزاز الكتروني او غيره، توجه لأقرب مركز شرطة على الفور او لشركتنا (سايبر وان) جاهزون على مدار الساعة لخدمتكم، وكلما تم حل المشكلة بشكل اسرع، كلما كانت الخسائر اقل.

لا تضعفوا امام أي دليل يقدم لكم من المبتز، وتذكوا دائماً أنكم الصحية وليس المبتز، والقانون معكم ولحمايتكم من أي مبتز او مريض جنسي يحاول استغلالكم لتلبية رغباته.

واجبنا دائماً أن نحمي الضحية مهما كانت مكانتها ومهنتها، وقبل ان نحاسب الضحية على سبب ضعفا، يجبان نحاسب المعتدي لما فكر بأذية غيره والتطفل عليه؟!

أرجو من الجميع مشاركة المقال (شاب يقوم بابتزاز ام خطيبته) على أكبر نطاق ليصل لأكبر قدر ممكن من الناس، لتوعيتهم وتشجيع أي ضحية في نفس الموقف او في مواقف مشابهة أن تتوجه لمراكز الاستشارة والاختصاص في أقرب وقت ممكن، وتذكروا دائماً أنه كلما كان الوصول أبكر لمركز الاستشارة، لكام كان إمكانية حل القصية أسهل وبأقل الخسائر، ونحن على أتم الاستعداد لمساعدتكم في كافة قضايا الابتزاز والتهديد والجرائم الالكترونية بكل أنواعها.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *