ما هي الحرب السيبرانية؟ وما مدى خطورتها؟


ما هي الحرب السيبرانية؟ وما مدى خطورتها؟ في ظل التطور التكنولوجي الهائل الحاصل في العالم من حولنا. ومع المزايا التي لا تعد ولا تحصى لهذا التطور، ولكن هل رأينا الوجه الآخر لهذا التطور المهول! وهو ما يمكننا تسميته ب الحرب السيبرانية! ف ما هي الحرب السيبرانية؟ وما مدى معرفتنا لحجم خطورتها على العالم وعلينا كأفراد.

يمكننا أن نعتبر الحرب السيبرانية احدى أخطر الحروب الإلكترونية التي يمر بها العالم الحديث، وأكثرها دماراً، ويرتبط مدى حماية المجتمع والأفراد على حدٍ سواء من خطورتها، بضرورة التوعية لأهمية تحسين الأمن السيبراني ومعرفتهم له، في ظل استخدام الأفراد الغير منقطع للتكنولوجيا وللإنترنت، سواء على الصعيد الشخصي أو العملي.

مفهوم الحرب السيبرانية

تميز التاريخ العالمي للحروب بوجود حرب تميز كل حقبة زمنية وتعتبر الأعظم في تلك الحقبة، فكانت على مر العصور والسنوات حروب ميزت كل عصر، بدءاً من الحروب التقليدية وصولاً للحروب الكيماوية والنووية.

وفي ظل ما شهده العالم من تطور علمي وتكنولوجي كبير، اتجه العالم نحو نوع جديد من الحروب وهي الحرب السيبرانية وتعد من أعظم الحروب، بل وأشدها فتكاً، نظراً لكونها مجهولة الجهات التي تقوم بها، فمثلاً: قد تتعرض الدول لهجوم سيبراني فلا تعرف الفاعل، ولا تعلم به الا بعد حدوثه!

ويرتبط مفهوم الحرب السيبرانية بانه عبارة عن هجمات الكترونية بقيادة عسكرية تقوم باختراق الأنظمة الالكترونية العالمية وكل ما يعتمد على التكنولوجيا، لتضر بالحواسيب والأجهزة التي تستخدم شبكة الانترنت العالمية والتي قد تفضي لنتائج كارثية، مثل سرقة بيانات خاصة، وغيرها من الكوارث التي قد تكون عالمية مثل الحروب النووية وغيرها.

 

تاريخ الحرب السيبرانية

يمكننا القول بأن اول استخدام لمصطلح ” السيبرانية” قد كان في الربع الأول من النصف الثاني من القرن الماضي، والذي ذكره الكاتبان كلاينس وكلاين في مقالاتهم للإشارة بين الانسان والالكترونيات معاً. وبعد ذلك كان مدى استخدام هذا المصطلح ضئيل الى حدٍ ما.

وفي عام 1983 أصدرت هوليود فيل ” العاب الحرب” War Games” ” والذي يروى قصة فتى هاوي وعبقري في الحاسوب، بحيث يستطيع ان يخترق الجهاز الرئيسي للجيش الأمريكي، مسبباً بذللك ازمة عالمية كادت ان تنتهي بحرب عالمية ثالثة. كان هذا الفيلم بمثابة شرارة التي دفعت بالكثيرين ليتساءلوا تجاه إمكانية تحقيق ما جاء بالفلم فعلياً، وهل هو مستحيل ام لا! ولم يدركوا ان الأمر قد يكون بمثابة عرض بسيط لما سيحدث لاحقاً بفعل الحرب السيبرانية التي ستغزو العالم أجمع!

تطور الحرب السيبرانية

بعد الانتشار الواسع والكبير والسريع للكمبيوتر والانترنت من أمريكا والدول المتقدمة لباقي دول العالم، بدأت المخاوف تتزايد لدى الجميع بإمكانية تحقق الأمر.

ثم أصدرت لجنة أمريكية مختصة بحماية البنية الأساسية تقرير عام 1997م دعت فيه للتفكير بشكل مغاير عن الصورة النمطية التي يفكر بها الجميع بالأمن عموما والسيبراني خصوصاُ وتداعياته على الوضع العالمي وآثاره في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا الرقمية.

وفي ظل كل هذا التطور الخبر والمخاوف التي تحف العالم من الحرب السيبرانية واخطارها، قامت الولايات المتحدة بتشكيل ” الفريق الأحمر” المختص بكشف الثغرات التي تتعرض لها الشبكة الرقمية الامريكية واعتبر بمثابة الجيش السيبراني لأمريكا، حيث اكتشف كافة الثغرات التي شكلت نقطة ضعف للولايات المتحدة.

وفي نفس العام تعرضت الولايات الامريكية لهجومين كبيرين الاول وهو الشروق الشمسي والذي اكتشف لاحقاً ان فاعله هما صبيان امريكيان لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشر، حيث كانا يتسابقان فيمن يستطيع ان يخترق البنتاجون اسرع من الآخر. أما الهجوم الثاني والذي اطلق عليه اسم متاهة ضوء القمر وهو ما يمكننا اعتباره هجومي وعدائي اكثر من الأول حيث استمر القراصنة فيه لعدة اشهر في اختراقاتهم وكانت روسيا هي وراء هذه الهجمة الشرسة، التي راح ضحيتها الكثير من المعلومات والملفات التي تقدر بالملايين، ومن هذه النقطة يمكننا اعتبار انها بداية الحرب السيبرانية الفعلية.

ذروة الحرب السيبرانية

لقد زادت هجمات الحرب السيبرانية حتى أوائل القرن الحالي حيث بدأ مصطلح الحرب السيبرانية بالظهور بشكل أكبر ومتوسع عام 2003 عندما قامت مجموعة من القراصنة الالكترونيون السوريين التابعين للنظام السوري بشن هجمات الكترونية على مواقع عالمية ونشر اخبار كاذبة عليها تخص البيت الأبيض، وبعد ذلك توالت الهجمات المختلفة والتي كانت تحت غطاء الحرب السيبرانية.

وكانت الدول العظمي والأكثر تطوراً هي الأشد عرضة لهذه الهجمات والمتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرها من الدول العظمى. وقد تعرضت الولايات المتحدة التي تعرضت في عام 2014 لحوالي 100الف هجمة الكترونية واختراقات متعددة. ويذكر أن القراصنة لم يكن يكتشف امرهم في بداية الهجمات لفترات طويلة بعد حدوث الهجمة، حيث كان الأمر في بدايته صعب نوعاً ما.

أهداف الحرب السيبرانية

امتازت الحرب السيبرانية بأنها ذات اهداف بعيدة المدى، فلا يقف مدى خطورتها على حدٍ معين، وليس لأضرارها نطاق محدد، وتمثلت أهدافها في أنها:

  • تعتبر هجمات عابرة للحدود، فلا زمان ولا مكان يوقفها.
  • يمكنها أن تصل لأي مكان في العالم بسرعة خيالية.
  • دمارها شديد الفتك، فقد تفجر محطات طاقة نووية، وقد تعطل كهرباء مدن كاملة.
  • إضافة لأنها قد تصل لأبعد من ذلك، والتي قد تعطل أنظمة تحكم كبيرة، وتغير مسارات الصواريخ وتشوش عليها، وقد يتم اختراق بنوك وسرقتها ويتم التلاعب بتحويلات البنوك من خلالها.
  • تؤدي هجمات السايبر لتعطيل رحلات جوية وبحرية وبرية وتغير مسارها.

 آثار الحرب السيبرانية ومدى خطوتها على العالم

لم تتوقف آثار الحرب السيبرانية على كونها حرب الكترونية، بل تعدى مدى خطورتها الحدود الالكترونية ووصلت لأبعد ما يتصوره العقل من حدود. فلم تكتفي بالعالم الافتراضي، حيث تعدته للواقع ووصلت لاماكن ونقاط لا يمكن التهاون فيها، ولعل من أبرز آثار الحرب السيبرانية:

  • تدمير أنظمة دولية وإلحاق اضرار بالغة الخطورة بها.
  • في مثل الحرب السيبرانية بالعادة فإن الضحايا بالدرجة الأولى هم المدنيين سواء باستهدافهم بشكل مباشر او من خلال العالم الافتراضي.
  • من أبرز آثار الحرب السيبرانية أن ضررها سيكون أكبر من نفعها، والامر الذي سيجعل العالم باسره في وجه المدفع.
  • تأثير الحرب السيبرانية لن يقتصر على واقع الكتروني او سياسي او عسكري، بل وبلا شك سيطال أنظمة الرعاية الصحية، التي أصبحت تعتمد على العالم الرقمي في اغلب اعمالها.
  • قد تتصاعد الأمور في الحرب السيبرانية، ويصل مدى خطورتها لحد الحرب النووية. وهو ما يجعل خطر هذه الحرب كارثي لا محالة.

أشكال الحرب السيبرانية

كانت الحروب على مر السنين الطويلة بمثابة الكوارث التي هددت أمن الملايين حول العالم، ولكن مع التطور الكبير لم يعد الامر يقتصر على الحروب التقليدية التي عايشناها واستخدمت السلاح الفعلي، ولكن تطورت لان تصل للحرب السيبرانية التي تستطيع ان تدمر الكثير دون ان يتم إطلاق رصاصة واحدة، ويمكننا ان نعدد أشكال الحرب السيبرانية في مجموعة نقاط وهي:

  • اولاً، الهجمات الالكترونية او :Cyber EA

وهو استخدام القوة الالكترونية من قبل مجموعة من القراصنة من اجل ضرب الخصم او العدو وتدميره الكترونياً والاستيلاء واختراق انظمته الالكترونية والتلاعب والتحكم بها.

  • ثانياً، الحماية الالكترونية او Cyber EP:

وهي عبارة عن كل المحاولات التي تقوم بها الجيوش السيبرانية من اجل حماية الإلكترونيات الخاصة بالدولة، وغالباً ما تكون ذات طابع دفاعي يهدف للحماية من الهجمات التي قد تتعرض لها الأنظمة الالكترونية من أي هجوم مباغت.

  • دعم الحرب السيبرانية او Cyber ES

وهي مجموعة الإجراءات التي يتم اتخاذها بغرض تقديم الدعم لحماية الأنظمة الإلكترونية في الدولة تحسباً لتعرضها لأي هجوم او تهديد مفاجئ قد يضر بها على المستوى المستقبلي.

ما هو الجيش السيبراني

بدأ أول ظهور لفكرة الجيش الالكتروني او السيبراني -والذي له الدور البالغ ويمكن اعتباره الأساسي بالحرب السيبرانية-عام 2003. في ين ظهرت اخبار على مواقع عالمية لمدة ثواني معدودة تفيد بوقوع عدة انفجارات في البيت الأبيض واصابة الرئيس آنذاك باراك أوباما إصابة بليغة. وهو الخبر الذي قامت الوكالات بنفيه وحذفه مباشرة، ما ترك اثراً من الخوف في نفوس العامة؛ ما اضطر البيت الأبيض بنفي الخبر قطيعاً.

وتعرف الجيوش الالكترونية او السيبرانية بكونها عبارة عن مجموعة من الالكترونيون الخبراء في محال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات. يذكر ان هذه المجموعة تكون تابعة لحكومات الدول وبذلك تكون هذه الجيوش انشات لدوافع سياسية. بحيث يكون عملهم فعلياً خفي ولا يعرفه العامة؛ نظراً لسرية عملهم وحساسيته. وان مهمتهم ترتكز على الدفاع عن امن الدولة الإلكتروني وشن هجمات الكترونية على الأعداء في حالة الضرورة.

اقوى الجيوش السيبرانية

لم يقتصر السباق بين دول العالم المتقدمة على سباق التسلح او امتلاك قوة نووية، او حتى امتلاك اعتى الجيوش العسكرية وغيرها من الأمور الواقعية، بل تطور الأمر لأن يكون التسابق الفعلي ضمن مجال الأمن السيبراني، فأصبحت دول العالم تتسابق من اجل بناء اقوى الجيوش الإلكترونية. ومن اقوى الجيوش السيبرانية:

الجيش الأمريكي

حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رفع بلاده لمستوى الامن السيبراني لمستوى قيادة قتالية موحدة، وبذلك تصبح وحدة العلميات الإلكترونية الامريكية وحدة مستقلة بذاتها وغير مرتبطة او تابعة لأي قوة أخرى.

الجيش الأزرق الصيني

حيث أنشئت الصين عام 2015 الجيش الأزرق الصيني والمختص بحماية الفضاء الصيني الالكتروني للجيش من أي هجمات سيبرانية خارجية. ويذكر أن الصين قد تعرضت للعديد من الاتهامات من عدوتها الأولى أمريكا بأنها قامت بعدة اختراقات امنية أمريكية مثل اختراقات لشركة الطاقة النووية الامريكية. وقد عرف عن الصين بأنها تمتلك أقوى الجيوش الالكترونية بالعالم.

الجيش الروسي

في عام 2017 أعلنت روسيا عن امتلاكها جيش الكتروني هدفه حماية الفضاء الالكتروني الروسي، بحيث يحدد الهجمات التي تتعرض لها روسيا، ويجرب الأبحاث لتحسين من قدرته على الحماية الالكترونية لروسيا.

الجيش  الإسرائيلي

يعتبر الجيش التابع لدولة اسرائيل من أكثر الجيوش ذات قوة الكترونية كبيرة

ولم يكتفي بكونه يحمي الجيش من الهجمات السيبرانية، بل يعتبر ذو وحدات متعددة متخصصة في مجال الحرب الإلكترونية والتي منها: وحدة الإشارة الموجودة في صحراء النقب، والتي قامت بالعديد من الهجمات الإلكترونية على المنشآت الإيرانية والسورية وغيرها.

الجيش البريطاني

انضمت بريطانيا للحرب السيبرانية عام 2015م. ويذكر أنها تعرضت لهجمات الكترونية كبيرة وكثيرة، ما دفعها ان تعلن برنامج للتصدي لهذه الهجمات والذي نتج عنه الجيش الإلكتروني البريطاني الذي تتركز مهماته في الدفاع والدرع والتطوير.

أنواع الهجمات في الحرب السيبرانية

من أبرز الهجمات في الحرب السيبرانية ومدى خطورتها، والتي كانت:

  • هجمات التصيّد الالكتروني Social Engineering:والتي تعتبر واحدة من أنواع الهجمات السيبرانية، حيث تتم من خلال ارسال رسالة مشبوهة او رابط الكتروني ضار، فيقوم الضحية بفتح هذه الرسائل والروابط، ليقع في فخ المنتحل، وتتم سرقة بياناته الشخصية من البطاقات الائتمانية وغيرها، الأمر الذي يشكل مشاكل قد تكون كارثية للأفراد. يحصل ان تتم هجمات التصيد الإلكتروني في الشبكات الحكومية او شركات كبيرة وذلك من اجل إيقاع الموظفين فيها وتهديدهم بالحصول على معلومات مهمة مقابل مبلغ مالي معين.
  • التصيد الاحتيالي: ويعرف بأنه رسالة ترسل عبر البريد الالكتروني حيث ترسل من قبل أشخاص يعرفون ماذا يفعلون ومن يستهدفون فهم ليسوا عشوائيين ويعرفون ماذا يفعلون تماماً. يهدف المحتال بفعلته للوصول لمعلومات خاصة عن أشخاص او مؤسسات، والتي غالباً ما تكون لأهداف تجارية او سياسية او عسكرية.ويقوم القراصنة في هذا النوع من الهجمات بالحصول على معلومات هامة وبيانات سرية سواء عن الحكومة او عن مؤسسة بهدف إعادة بيعها لحكومات أو شركات أخرى.
  • الهجمات التي تعرف باسم تصيد الحيتان:وهي هجمات تتم بإرسال رسائل نصيحة لكي يتم الإيقاع بالضحية لتنفيذ هجوم يستهدف حوالات بنكية.يستهدف تصيد الحيتان ضحايا مناصب وظيفية في المؤسسة، وخاصة أصحاب المناصب الهامة في المؤسسات للحصول على معلومات هامة منهم ترقي للوصول لحوالات بنكية ومالية.
  • التصيد Drive-by: ففي هذا النوع من الهجمات لن يقوم الضحية بفعل أي شيء، سوى ان يزور موقع ما ويقع بذلك في فخ المحتال؛ بعد ذلك تنتشر الملفات والبرامج الضارة في جهازه.
  • البرامج الضارة، يعتبر هجوم Malware Attacks:من البرامج التي تتم بالسيطرة على برامج الضحية. فمن خلال ادخال رموز لجهاز الضحية على شكل برنامج نصي يضر بالجهاز في PHP او HTTP  من على احدى المواقع دون ان يوافق، يسيطر على الجهاز من خلال سلسلة برامج تضر بالجهاز، بالإضافة لكونها تجسسية. ويستطيع هذا النوع من الهجمات السيطرة على نظام الشبكة ككل وتدميره بالكامل والتخفي دون ان يتم الكشف عنه لمدة.فيروس فدية:وتتميز هذه البرامج السيبرانية بكونها برامج ابتزازية، فإن لم يتم دفع الفدية فلن تحصل على بيانات. وبالعادة هي برامج تقل فيها نسبة الضمان. ويذكر انه يتم نشره من قبل حصان طروادة من خلال ارسال البيانات بشكل متخفي على شكل ملفات غير ضارة.
  • برامج طروادة:برامج تتخفى بصورة برامج مفيدة، ومشابهة لبعض البرامج التي يحتاجها المستخدم، ليقوم بتثبيت البرنامج لديه! ونتيجة لذلك فإنك ستتمتع بأخطر نوع من أنواع البرامج التي تضر الحواسيب وقد تسرق معلوماتك المالية.

التهديدات السيبرانية ومصادرها

في ظل انتقال التهديدات والحروب من مفهومها الضيق المحصور بالحرب على ارض الواقع، للحرب بمفهومها الواسع الذي شمل الحرب السيبرانية. وبالمثل تحولها من حروب فعلية على ارض الواقع لحروب أساسها واقع افتراضي ورقمي. فقد تزايدت التهديدات الناتجة عن هذه الحرب السيبرانية، وأبرزها ما ذكرناه سابقاً من برامج ضارة وهجمات فعلية سواء على الافراد او الشركات او على أنظمة.

ومن غير المشروط ان تقتصر استهدافات الهجمات والتهديدات في الحرب السيبرانية على الأنظمة الكبيرة. من ناحية أخرى تعتبر الأنظمة الصغيرة سواء افراد او شركات متوسطة والتي كان لها النصيب الأكبر من هذه هجمات القرصنة واجمالها.

ومن جهة أخرى فإن مصادر هذ ه الهجمات لا تختص بالشركات او الأنظمة الكبيرة بعينها. بل وقد تكون افراد ايضاُ، من الهواة او من المحترفين، وحتى من المقربين.

كيف نحمي انفسنا من الحرب السيبرانية

وكما يقول المثل دائماً: “درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج”. الأمر الذي ينطبق على الحرب السيبرانية والحماية من هجماتها الخطيرة والكارثية، والتي تكون من خلال:

  • اخذ الحيطة والحذر.
  • واتباع كل وسائل الحماية الإلكترونية.
  • وعدم التهاون في أي وسيلة حماية مهما كانت.

 

وهكذا يمكننا القول، بأن الحرب السيبرانية هي حرب المستقبل. وبعبارة أخرى فإن مدى خطورتها قد يصل لأن يتدمر كل شيء! وقد تكون نتائجها الوخيمة كارثية على كوكبنا العظيم. فالتسابق الالكتروني الذي بات يهدننا ونحن آمنين في بيوتنا، والنابع من العالم الرقمي الذي أصبح يعيش فينا. يتطلب منا اخذ تدابير الحماية بجدية أكثر من اللازم. ومن جهة أخرى عدم التهاون في أي تهديدات او اخطار قد نتعرض لها في هذا العالم الرقمي، الذي لا يقتصر ضرره على الافراد، بل انه قد يدمر أنظمة عالمية! ويتسبب في حروب نووية نحن بغنى عنها وعن المتاعب التي قد تتسبب بها. فهل يكون للحرب السيبرانية نهاية حتمية كما غيرها؟

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الالكترونيه لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شي بدون موافقه الشركه يعاقب عليها القانون

للتواصل info@cyberone.co
00972533392585

الأمن السيبراني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *