احذروا الفضائح خصوصياتكم تهدد حياتكم، تسريبات مصورة من الجامعات، كل منا في هذه الحياة يفضل ان يعيش حياته الخاصة بين ناسه المقربين جداً، ولكن الأمر الخطير الذي انتشر في هذه الأيام انه حتى المقربين لا يمكن ان نأتمنهم، فهم او من قد يخونوا.

قصتنا اليوم عن الجامعات والفتيات والمشاكل التي تدور في هذه البيئة التعليمية والأكاديمية، والتي من المفترض ان نضع حد لمشاكل هذه البيئة من خلال التوعية اللازمة لها، لذا تابعوا معي القصة.

وصلتني رسالة من فتاة تقول فيها:

يا ريت ترد علي بأسرع  وقت ممكن ، خيا انا بورطه كبيره وبدي اتصللك والوضع مش متحمل أنتظار ( يتضح من كلامها انها في مازق والموضوع خطير ) .

قلت لها: تفضلي ما القصة ؟؟

تقول: الحمدلله انك رديت .. انت املي الأخير خيا من بعد الله ، القصه وما فيها وبكل صراحه ما بدّي اخفي عليك اَي شي حتى تساعدني بكل سهولة … قبل اسبوع كنّا انا وصحباتي الخمسه داخل السكن الجامعي قاعدين كأي بنات مع بعض منسهر ومنتخرف مع بعض وب لحظه قررت أقوم أرقص انا وصاحبتي وكأنو انا سكرانه بس انو عن مزح ( يعني القصة تمثيل للمزح بيننا والضحك ) واعمل حركات وصراحه كثير الاواعي كانت قصيره ومفتوحه.. (ملابس نوم) لاني بهداك اليوم كنت بدّي انام عندها ..بحكيلها طيب شو انا بقدر ساعدك ..بتقلي ما بعرف مين من البنات الي معنا سربو الفيديو وما بقدر اظلم حدا( يعني بيضلو صحباتي المقربين ومافيني اظلم حدا ويطلع بريء ) …

احذروا الفضائح

المهم خيا بتصلني رسالة على الفيسبوك من حساب مزيّف فيها الفيديو تبعي وصوري كمان فاضحه مثل ما فهمتك بس كلشي كان عن مزح كقعدة  بنات خاصة.. وطلب مني هاد الشخص انو افتح الكاميرا وارقصله وانا عاريه بدون ملابس او بنشر الفيديو على موقع اباحي وايضاً  موقع اليوتيوب ويبعت الرابط لكل أصحابي وبالأخص اهلي وعيلتي ( وهون لمى في بين ايديه شيء بيوقعني نجبرت اعمل شو بدو .. وماعرفت ع مين الحق !! علي انا الي وثقت فيهم ولا عليهم الي طلع حدا منهن ما بخاف الله ؟؟!!) طبعا انا حكيت معه بعملك شو بدك وضليت احكي معاه يومين بس ما فتحت الكاميرا لاني فش اشي اعملو وخايفه كثير … وآخر شي اختنقت وبطلت اقدر اكمل معو  ورفضت اعمل شو بدو وعملتلو بلوك( كان صعب عليي الموقف كتير وماقدرت اتحمل )  وهون هاد الشخص رفع الفيديو على على اليوتيوب

تقول: خيا من شان الله ساعدني احنا من بيت محافظ كثير وإذا حدا شاف الفيديو من اهلي راح انقتل ويضيع مستقبلي ( صعب انو بنت تنفضح وخصوصي بهيك موقف وماكان مقصود  )

وفجأة والدتها سحبت الهاتف من يدها وتحدثت معي وهي تبكي: خالتي من شان الله تساعدنا وخود شو بدك .. اذا اخوتها عرفو بالموضوع بقتلوها وما بفكرو مرتين ومستعدين نعطيك شو بدك بس ساعدنا .. وبكل صراحة عندما سمعت الام تبكي كان الأمر كالصاعقة التي ضربتني.

قلت لها لا تخافي يا خالتي سأقوم بالتصرف بأسرع وقت ممكن وسأحل الموضوع ان شاء الله، وأريد ان اتحدث مع ابنتك من اجل باقي التفاصيل التي حدثت، وطلبت منها كافة المعلومات عن الفتيات اللواتي كن يصورن يوم الحادثة، ومن الذي قام بارسال الرابط لها وغيرها من الأمور، وتقول واحد من الجامعه بتعلم معي بعتلي بقلي ردي ضروري في الك فيديو اسا شفتو بالصدفه على موقع اليوتيوب وانتي ترقصي.

بعد فحص الفيديو والأشخاص وكل الأمور التقنية اتضح ان الشاب الذي يدرس في نفس جامعة الفتاة هو من قام برفع الفيديو على اليوتيوب، ولم يكن على الفيديو سوى مشاهدتين وهي انا والفتاة، والمفترض ان يكون الطرف الثالث، إلا ان نظام اليوتيوب لا يحتسب مشاهدة صاحب الفيديو، ووهنا كان خطأ الشباب الكبيرة، حيث استخدم اسم المستخدم الخاص به في اليوتيوب نفسه وهو نفس اسم الفيس بوك الخاص به، ولم يقم سوى بتغيير اسم القناة قبل ان يرفع الفيديو، وهي الغلطة التي تركها خلفه كمجرم، من ثم قمت بحذف الفيديو وتصوير الأدلة جميعها.

تواصلت مع الفتاة واستفسرت عن الشاب، الذي كان صديق صديقتها، وهنا استنتجت ان الفتاة هي من قامت بارسال الفيديو لصديقها الشاب، حيث قام المبتز باستغلال الامر لمصالحه الدنيئة ليستغل الفتاة جنسياً ويبتزها، حيث قمت التوضيح للفتاة بكل ما حدث بالفعل بوجود جميع الأدلة والاثباتات، وقمت بالاتصال على الفتاة التي أرسلت الفيديو لصديقها وأكدت لها معرفتي التامة بكل ما حدث ثم أرسلت لها المحادثات بينها وبين الشاب، التي اعترفت انها قامت بارسال الفيديو على الواتس اب والذي اكد لها انه قام بحذفه. وفي النهاية شكرتني الام والفتاة ثم قاموا بتقديم شكوى قانونية مع جميع الاثباتات التقنية والقانونية التي تدين الفاعلين.

 

وهنا اعزائي احذروا الفضائح فخصوصياتكم تهدد حياتكم، حتى من اقرب الناس لكم ومن تظنوا انهم بالفعل اصدقائكم، وخاصة فيما يخص قصص الجامعة، والتي تصلني أسبوعياً بأشكال مختلفة ومتنوعة منها التي تتصور مع صديقها وأخرى بصور خاصة وغيرها تدخين او شرب كحول وغيرها من المقاطع او الصور التي يتم التهديد بها بطرق مختلفة لان الابتزاز منتشر بأكثر من طريقة.

لذا فيجب علينا ان ننتبه لتصرفاتنا حتى وان كنا نثق بالشخص لأبعد حد، وخاصة في مثل هذه الامور يجب ان ننتبه!

ويجب ان تكون التوعية الأساسية صادرة عن الاهل لتنبيه أولادهم وبناتهم لكيفية التعامل والثقة بالآخرين بالشكل المعقول، الذي لا يتعدى الحدود والخصوصيات، لذا ف احذروا الفضائح.

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع، لئلا تكن الضحية القادمة من اهلك، أو أحد معارفك!

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *