ابتزاز معلمة جنسياً من طالبها، يعد البيت والمدرسة من اكثر الاماكن التي لها قدسية بحياتنا كأشخاص ، وكأنهم كيانين متصلين ببعض بحيث يكمل إحداهما الآخر، اي انه أن تعطل واحد منهم سيحل الخراب على الطرف الآخر، وكما كنا نقول ولازالنا إن أخلاق الطالب في المدرسة تعكس ما تربى عليه في بيته، وهنا دعونا نفكر بمدى الانعكاس والانحطاط الذي ممكن أن نستنتجه من ولد او طالب مدرسي يقرر تهديد وابتزاز معلمته ! التي يراها  اكثر ما يرى ويتعامل مع اهله، كل ذلك من أجل اشباع غرائزه الحيوانية.

وهنا يمكنني القول أنه استوقفني سؤال محير كيف لمجرم ومغتصب مثل هذا أن يكون قد عرف معنى التربية؟ وعلى أي أسس وأي قيم ودين قد تربى بالفعل؟ فعندما قرر ذوات هذا الطالب إرساله للمدرسة ما تصورهم للأمور وبماءا قد اقنعوه! بالتأكيد تسائلتم جميعاً من اين لي بكم الغضب هذا! وما القصة؟ دعوني أخبركم بما حدث في آخر مشكلة، تابعوا معي.

قصة ابتزاز معلمة جنسياً

من خلال عملي والرسائل التي تصلني يومياً وصلتني رسالة عاجلة من صبية تقول فيها : “يعطيك العافية انا معلمة مدرسة تحت تهديد وابتزاز جنسي ومادي من طالب وانا بحاجة لمساعدتك بأقرب وقت ممكن قبل ما تصير كارثة تدمر حياتي وتنهيها، انا من عيلة معقدين وملتزمين وممكن على اهون سبب افقد شرفي وحياتي بترجاك ترد معيش وقت اكثر من هيك وكل دقيقة بحياتي بتفرق ، لانه بطل يرحمني !!!”

قلت لها: تفضلي خيتا، أخبريني ماذا حدث معك، وما القصة؟ من الذي يهددك ! وللوهلة الاولى كان من الصعب عليا استيعاب ماذا يعني طالب يبتز بمعلمة! اجابتني: “صح مثل ما سمعت انا معلمة مهدده من قبل طالب بتعلم عندي بالصف بهددني وببتزني بصوري !”هنا صدقاً  كانت الصدمة قوية ! ف لاغي حال قد وصلنا ! ولأول مرة يكون لدي هذا الكم من الفضول لاسمع تفاصيل القصة، وكيف وصلت لهذه المرحلة !

ابتزاز معلمة جنسياً من طالبها

أكملت المعلمة لتقول :” انو من فترة الفيس بوك خرب عندها ومش عارفة تشغلو ولا تصلحو وبصف عندها طالبه تعرف انو واحد من ولاد صفها بعرف يصلحو وبفهم بهالامور عشان قبل بمرة صار معها وساعدها وبهاد اليوم الطالب هاد كان غايب وثاني يوم لما اجا طلبت منو انو يصلحلي ياه وفعلاً اخذ التلفون معه شي ساعة وفعلاً زبطو والامور مشيت تمام ، واذ بتفاجأ بعد يومين برسالة بتصل على الفيس بوك تهديد بتقول انا معي كل صورك يا منتفق مع بعض يا بفضحك بالمدرسة وبين الطلاب والمعلمين ! طبعا انا هون ما اعطيت الموضوع اي اهتمام وما توقعت بالمرة وقلت بكون شخص واحد تافه بدو يوقعني بالحكي او غيره وفجأة بلاقي كل صوري عم تصلني وهون انا عنجد كانت صدمتي قوية وبطل في عندي قلب من الخوف ! سألتها ما نوع الصور؟ أجابت: صور الي عارية وغيرها صور مع خطيبي الله يرحمه وكان مكتوب كتابي عليه ومات قبل العرس.

ثم اردفت قائلة: انها ردت عالمبتز وسألتو مين انت شو بدك كأني مش خايفة حتى ما يستغل خوفي مع اني مرعوبة قال انا شخص بحبك وبدوش يإذيكي بدي بس ننبسط انا وياكي مع بعض ! ومش رح افضحك اذا وافقتي غير هيك الصور ببعتهم لاهلك وكل البلد والمدرسة وانا هون بطلت اعرف اتصرف وصرت بس اسايره واسحب واماطل بالوقت بس للاسف من دون اي نتيجة! طبعًا انا دغري شكيت انو هاد نفسه الطالب الي اخد التلفون لانو ما حدا مسك تلفوني غير هو وكمان مجلد الصور سري وعليه رمز نفس رمز تلفوني وبس هو الي بعرفه بحكم انه كان بحاجتو ليقدر يصلح التلفون وبالمدرسة وخلال الحصة انتبهت لتصرفاته ونظراته الغريبة الي نظرات شهوانية ومش طبيعية، ولما سألته مالك اشي انضغط وتوتر وقال لا شو ديكون مالني!

ورجع يبعت ويضغط علي ويزيد بتهديده وابتزازه لحد ما وصلت معو يعمل فيسبوك وينزل صوري كلهن عليه وبعتلي يقولي بدك تتجاوبي معي ولا ابلش اضيف الصحاب والقرايب !!! وبعدها انا معدتش اقدر اتحمل الضغط وخضعت لطلباته للأسف على اساس ينتهي بعدها الموضوع يحذف ويمحى كلشي معه ويخلص هالكابوس.

وعندما سألتها لماذا صبرتي لهذا الوقت ولم تتواصلي معنا من قبل؟! قالت:” لانها ما كانت تعرف ووحدة من صديقتها دلتها على شركتنا، وكمان صدقني لو اي حدا محلي تحت الابتزاز الي انا فيه كان رح يعملي مثلي واكثر لانه الخوف الي بسيطر على الانسان بشنج خلاياه وبعدش يفكر لا بصح ولا بغلط لانو كل مرة انا اخضع لاله عشان يتركني بحالي يصير متل الحيوان المستوحش وبصير بدو اكثر والابتزاز يكبر اكثر واكثر وصار يهدد بالفيديوهات الجديدة الي معه اذا ما بتجاوب معه رح يفضحني فحكيتلو انا رح اتشكى عليك واحبسك انا عارفة مين انت وعارفة انك اخذت الصور لما كنت تصلح تلفوني فرد علي بكل برود صح معك حق هاد انا الي عملت هيك ومش خايف من اشي واذا بصير معي اشي صاحبي معه كل فيديوهاتك رح يفضحك، وأنتي بعدين عملتي كلشي برضاكي ومن هالحكي وبلش يسب ويتطاول بحكيه وبعدين قلي انا بدي بكرا ايفون 13 يكون قدامي على الطاولة او راح افضحك بكرا باي.

وانا كمان مرة خفت وخضعت وشريتلو التلفون الي بدو ياه واعطيته ياتو اخر نهار بعد ما روحو الطلاب وقلتلو لهون وبتكون خلصت القصة خلص بكفي صح ؟ بقلي اه وحاول يتهجم عليا ويتحرش في بس قدرت امنعه رغم انو كان مثل الكلب المسعور لما روح ببعتلي اسمعي والله لافضحك خلص !! بقولو انت شو بدك من حياتي شو بدك اكثر من هيك خلص بكفي اخذت الي بدك ياه وزياده قال لا انا عندي طلب اخير ، بدي انام معك بسيارتك بشي محل وخلص بتخلص القصة ، ولما رفضت وحكيتلو انو مستحيل هيك اشي يصير قلي طيب بعطيكي يومين تفكري وتوافقي والا انا فاضحك خلص. وانا بطلت اقدر اخضع اكثر من هيك ومش عم اروح على المدرسة واغيب بسببه لاني مش قادرة اتواجد معه بأي مكان لانه بكل فرصة بعتدي علاي ومش راحمني وبترجاك تساعدني لانه معي بس يومين او بنفضح وبتدمر حياتي وسمعتي ومستقبلي.

حل قضية ابتزاز معلمة جنسياً

سألتها إن كانت لديها الرغبة في رفع شكوى ضده قانونياً،ولكنها رفضت رفضاً قاطعاً لكونها لا ترغب في ان تكبر القصة ويشاع ان الحق عليها كمعلمة تستغل طالبها وتنفضح!ولو سمحت احترم رغبتي حكتلي !! وقالت:” انه همها الوحيد بس انها تحذف صورها من عندو”،  وطبعا بعدما سمعت قصتها المرعبة حصلت على كافة تفاصيل الطالب منها واتفقت مع المعلمة على خطة معينة وبالفعل الخطة نجحت وتمكننا من حذف كل ما يخص المعلمة من صور وفيديوهات مع الطالب ولم اكتفي بذلك بل هاتفت الطالب وأخبرته من أنا وما وظيفتي، واني سأقول بتوجيه تهمة صعبة له اقل ما يكون قد يسجن ٧ سنوات فيها بالإضافة لمستقبل وحياة مدمرين كلياً، وما زاد الضغط عليه عندما أخبرته أن صورته سيتم نشرها على  جميع المواقع وينفضح بعملته وساقول بنشر ابتزازه وتهديده للمعلمة، وطبعاً أبدى خوفه الكبير وبدأ يترجاني بأن لا افعل اي شيء، ويقول انها يحبها ولم ينوي أن يأذيها و.. ! والحمدلله انه القصة انقضت بخير وسلامة بدون اي أضرار بفضل الله وتوفيقه.

تخيلوا ان طالب الذي من المفترض أنه ما زال يمارس طفولته بهذا السن ، يفكر بطريقة اجرامية بهذه الطريقة ! طالب يركض ورا ء رغباته الجنسية وقرر انه يحب معلمته ، ولكم أن تتخيلوا ان هذا الطالب مشروع مغتصب للمستقبل! هو نفسه الذي يغتصب والذي يقتل ! أين الاهل عن تربية أولادهم ! كيف يصلوا لهذه المرحلة من الانحطاط ؟ طبعاً هذا كله كنتيجة لإدمان الاطفال على التكنولوجيا والتطبيقات التي تعرض الفيديوهات المخلة والاباحيات وإدمان الشباب عليها، وعدم مراقبة الأهل للأطفال باستعمال الإنترنت بشكل صحيح.

ومن هنا أناشد كل ام قررت الإنجاب أن تكمل معروفها وتقرر أن تربي ، تربي أطفالها على أن الانثى وطن لا يُخان ولا يُهان ! أنها  امه واخته وزوجته وابنته، اتمنى أن يتم توعية أولادنا عن الثقافة الجنسية والتغيرات التي تحدث معنا،  كي لا يمارسوا غرائزهم الحيوانية على أي شخص، واتمنى من كل معلمة أن تكون أكثر منطقية بالتعامل مع طلابها، وتحافظ على لبسها داخل المدرسة وتترك الفيسبوك للمنزلؤ، وتترك المدرسة لكي تعلم وتربي بشكل صحيح، فأنتي كمعلمة تعتبري قدوة فلتكوني عالاقل قدوة صالحة ، يومياً الاف الرسائل تصلنا بقضايا مشابهة الرجاء عدم تصورير صور خاصة بأجهزتكم ولا تأمنوا لأحد على خصوصياتكم او إن يمسك تلفوناتكم لثانية.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية. وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت 

 

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

 

للتواصل info@cyberone.co

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *