استغلال جنسي لطفلتين عبر لعبة الكترونية، عصابة جديدة في البلاد تستهدف اطفالكم جنسياً! نوع جديد من الاجرام في البلاد، وهي عصابة جديدة تستهدف ابنائكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالموضوع غاية في الخطورة وبحاجة لاهتمام كبير فيه، وعلينا ان نتعامل مع الأمور بشكل جدي وواضح، وليس بكونها بعيدة عنا! فهل تعرف حقاً ماذا يفعل ابنك بهاتفه الذي يستخدمه اغلب ساعات يومه؟!

أي مواقع يدخل لها؟ وماذا يتصفح؟ وكيف يستغل الهاتف الخليوي الخاص به؟ بين ابنك وهذه العصابة نقرة زر لا أكثر! كل ابنائكم يستخدمون هواتفهم بدون أي معرفة عميقة منكم! مع العلم ان هذه العصابة تعمل على استهداف الطرف الآخر جنسياً عبر الهاتف، من ثم ابتزازهم، ولكم ان تتخيلوا الخوف الذي قد يرافق الطفل ان قابل هذه العصابة! ولكم ان تتخيلوا كمية التوتر والاكتئاب والضياع الذي قد يرافق الطفل! لذا تمنى من الجميع اخذ الأمور على محمل الجد، كي نحمي أبنائنا من هذا المستنقع القذر!

كالعادة واثناء تصفحي للانستغرام للكم الكبير من الرسائل التي تصلني عليه، وبطبيعتي تشد انتباهي الأسماء الغريبة للحسابات، قمت بالدخول لواحد من هذه الحسابات للمصداقية، وقد كانت الرسالة المصاحبة لها مقلقة بعض الشيء، فتقول صاحبتها: ” انا محتاجة اوثق بحدا لاني بمصيبة وحياتك رد”، اجبتها: اهلا بك تفضلي، واطمئني فأنت بمجل الثقة، كل ما عليكي ان توضحي لي مشكلتك كي اعالجها! فأرسلت لي مقطع صوتي تقول فيه على ما مرت به وما جعل حالتها بهذا الخوف والتوتر!

تقول: ” أنا داخلة من حساب مستعار اعملته حتى اقدر اتواصل معك لإني جدا خايفة عن كشف شخصيتي لانو اللي دحكي ان حكتو بإسمي الشخصي وعرفت عن نفسي وانكشف ممكن يسببلي فضيحة وضجّة وعدّة مصائب انا بغنًا عنها، كملت وصوتها بزيد الرجفة فيه، أنا عمري 13 واختي 11 سنة واحنا التنين تحت الابتزاز الجنسي، وحياتك ساعدنا”

وكانت نبرة صوتها تدل على انها فتاة في السابعة من عمرها، الأمر الذي زادني إصرار اكثر كي اسمعها واهدئ من روعها، وقلت لها بأسلوب يطمئن، لا تخافي، فقط اهدئي وتحدثي بروية كي نستطيع حل هذه المشكلة، وننهيها تماماً، وكي استطيع مساعدتك عليكي ان تكون هادئة ومطمئنة.

بدأت تروي قصتها التي تحكي عن ” استغلال جنسي لطفلتين عبر لعبة الكترونية”  وقالت بوضوح ما يدل على اطمئنانها وتقول : اللي صار هو إنّه، كنت اشوف  برامج على اليوتيوب وكان عدة مرات أصادف إعلان قبل البرنامج واتجاهلو لحد ما مرة قلت دفوت اشوفه فتحت لقيتها لعبة جربتها حبيتها وضليتني عهالحالة يوم بعد يوم، العبها لحد صارت روتين حياتي وتعلقت فيها، فجأة بيوم بتوصلني من العبة رسالة من شخص بلعبها وبعرض علي بحكيلي؛ مرحبا بدك نقاط تتطوري بالعبة أسرع بدون تعب وجهد انا اللي العبها سنتين وعندي كتير نقاط فيها ” للتوضيح؛ نرى في هذا الجيل بالاخص فيما يتعلق بالحياة الترفيهية نجد انه من الطبيعي ان يجذب الأطفال مثل هذه الجمل التي تجعلهم ينجرفون معها وقد يقتنعون بالعرض”

أكملت: قلتله كيف بدك تعليلي النقاط؟

حكالي هاتي اسمك عالفيس اضيفك قلتلو عندي انستاغرام بستعملو اكتر بالوقت الحالي فحكتلي إسّا بضيفك، بلشنا نحكي وصار يرفعلي حسابي بالفعل أكتر، وأكتر بلش الاشي يجر يوم عن يوم يزيد حكينا ويزيد اهتمامه فيه ويسال عني فلقيت حالي متعودة عليه ومتعلقة بوجوده، بس هو كان يحاوّل من خلال الحديث يدخل بمواضيع أنا ما بدي أحكي فيها وكتير أتهرب منّه لكنه بس شوي شوي بدون ماشعر عحالي صرت اتجواب معه بالحديث واتعمق لا اراديًا ” طبعا من الضروري التوضيح انه في هذه المرحلة يكون الشخص المبتز قد وصل لما يريده بالفعل، حيث فرض في البداية نفسه في العقل الباطني للطفلة من خلال الاهتمام المتزايد واسلوبه العاطفي، الأمر الذي جعلها تشعر بنوع من الأمان الذي تحتاجه المرأة من أي رجل ما يشعرها انا مختلفة عن غيرها، فانساقت لطالبه خارج عن قناعاتها التي تربت ونشات عليها!”

تقول: بعدها صار يطلب مني اشياء اكبر مثل اتصوري انا خفت وحكتلو لأ ولا مرة تصوّرت لحدا وبديش فزعل مني وما حكاني يومين لهالفترة شعرت انا بفراااغ كبير وحتى للصراحة إشتياق، في مساحة كبيرة معبيها ليومي هو، فاستسلمت وبعتله كيفك انا راح ابعتلك صورة بس وحدة وفش غيرها ماشي؟ فرد علي فورا ووافق عاللي حكتلو واتصورت وبعتله وبعدها اصر علي بكمان صور فإنا خفت ما يرجع يحاكيني فرديت علي وتصورت وبعتله بس اللي صدمني بالنهاي طلبه انو اتصوّر عارية حاولت اتهرب كتير من هالموضوع لكنه كان مصر وانا هون بنارين طلب غريب وجديد وبخوف ومعملتش قبل بالمرة لانه اترببت ع انو جسمي بس اللي لكن بنفس الوقت جدا خايفي يغيب عني يومين زي قبل فإنخضعت وتصورتله عاريه وارسلتها، ويوم عن يوم صار يعلمني شغلات أتصرفها بحياتي ما عملتها فوتني ع مواقع اباحية احضرها بالساعات ويشرحلي شو بعملو بالافلام وويقلي اعملي زيها وتصوري (طلب من فتاة في عمر 13 تقوم بأفعال تجعلها تفقد عذريتها!!)

استغلال جنسي لطفلتين عبر لعبة

بهاللحظة الخوف دق فيي وبطلت تفرق عندي اخسرو وحكتلو بديش احكي معك وترجعش تبعتلي انا كلشي تصرفته من معرفتك غلط بغلط، فحكالي وهو يضحك لا يحلوة مش عخاطرك ان ما بتعملي طلباتي معي رقم اهلك برسلهن كل الصور هون اسودت الدنيا بوجهي عشت بتوتر خوف دائم كل البيت انتبه اني مش عطبيعتي، لا باكل ولا نومي نوم وبفيق وبنام وانا صافنه وقلقانه، حاولت امي تعرف مالي وانا كنت اتهرب واحكي ما في شي، لانو شو دحكيلها شو ردة فعلها،انا خنت ثقتها فيي وانجرفت لاشياء سيئة!!!

بيوم لقيت منه رسالي بقلي فيها ؛ شوفي انا بتركك ووعد بشرط صوري اختك عاريه والله بحل عنك، حكتلو بانفعال طبعا لا اختي ما خصها حكالي لكان تحملي النتائج فالخوف كان العامل الاكبر هون روحت وصورت اختي وهي تتحمم  ” سالتها كيف لم تشعر اختك بك وانت تلتقطي الصور لها؟” اجابت : مهو عنا شباك خارجي للحمام ومنه تمكنت اصورها ” ونرى ان الخوف جعل من طفلة بريئة وحش!”

بس هو ما كان يشبع ويطلب اكتر لصورها هون عرفت انو وقعت اختي معي بهالمصيبه وبطل في شو اتصرف وبطل مجال اطلع من هالمشكلة العويصة فحاولت انتحر بعدة طرق، اسا انت املي الاخير وحياتك ساعدني.

اخبرتها بهدوء، سوف اساعدك ولكن بشرط، ممنوع ان تقومي بأي تصرف يضرك، وانا سأقوم بكل ما يلزم من اجل مساعدتك وحل الموضوع، بدون أي مشاكل! فقالت بلهفة وصوت يملأه الأمل اه والله ما راح اعمل اشي بحالي اذا ساعدتني.

طلبت منها كافة المعلومات المطلوبة وبدأت احقق فيها، وأتأكد من الأحداث التي حدثت بالفعل، واتفقت مع الفتاة على خطة معينة، على أساس اني انا من سأكمل النقاش مع المجرم، ولكن الصدمة الكبيرة كانت كمية العذاب التي عاشتها الطفلة في هذه الفترة، فمن خلال فحصي للبيانات الخاصة بها، وجدت انها كانت تبحث على جوجل عن ” طرق انتحار مريحة” ” كيف اموت بدون ان اشعر” ” كيف اموت بدون معرفة أي شخص” ” اين اذهب بعد الموت” وكلمات عديدة وعبارات صادمة وصعبة للغاية. واكملت بعدها العمل على هذه القضية ومن خلال ربط الاحداث ببعضها من خلال توجهات ناس آخرين لي في حالات تعرض أطفالهم للابتزاز والتحرش؛ وتوصلت لنتيجة جيدة وبشكل سريع بفضل الله، حيث تبين لي انها عصابة كبيرة تستهدف الأطفال داخل البلاد تحديداً بتقنيات حديثة وتكنولوجية متقدمة للغاية وخطيرة جداً وتستوجب تدخل عالمي لخطورة الأمر، حيث تستهدف هذه العصابة الأجيال ما بين 8-16 عام من خلال اليوتيوب والانستغرام! العاب الكترونية عديدة، وبعد عمليات البحث المتواصل حفاظاً على حياة الفتاة، وكي لا نسمع بقصص انتحار فتاة بطروف تراجيدية في مجتمعنا، وبعد جهد جهيد، ولأن مشكلة كهذه بحاجة لمواظبة مواكبة تامة فقد توصلت لفرد من افراد هذه العصابة الشرسة وحذفت كل المواد المتعلقة بالفتاة بشكل جذري مع وصولي لمعلومات الشخص الحقيقية.

وهكذا استطعنا حل مشكلة استغلال جنسي لطفلتين عبر لعبة الكترونية، وبكل مصداقية ولأول مرة أكون متردد ويتملكني الخوف لما عايشته الطفلة من توتر أثر فيا، خاصة ان فتاة في مثل هذا السن من المفترض ان تكون غارقة في حياتها الوردية ولعبة الباربي، وليست معايشة لهذا الوضع المأساوي الخطير ، وبعدها تواصلت مع الأم وشرحت لها كل التفاصيل وطلبت منها ان تكون على درجة كبيرة من التفهم والوعي مع ابنتها، وزيادة ورفع مستو الرقابة، والتي بدورها شكرتني كثيراً، ولمست في هذه العائلة انها متفهمة جداً، ولديها نضوج لتقبل أمور كهذه، وتم حل القصة على خير وامان بفضل الله وبفضل قدراتنا وخبرتنا الكبيرة في معالجة هذه المواضيع الصعبة.

لذا فعلينا كأهل ان نتعامل مع هذه الأمور على انها قريبة منا وليست بعيدة، وقد تحدث لأطفالنا لا قدر الله ، والتي تعتبر موت بطيئ، وفي النهاية نجد ان الطفلة في قصتنا ” استغلال جنسي لطفلتين عبر لعبة الكترونية”  لم تخطأ وانما دخلت للعبة معينة ولم تخطأ، وهو أمر طبيعي لأطفال هذا الجيل ان تشد انتباههم البرامج الترفيهية، الا ان هذه الفتاة لم يحالفها الحظ ولم تكن مجرد لعبة، بلك كانت شبكة اصطياد خطيرة واجرامية، تنهك عرض الفتيات والشباب، لذا فعلى الأهل الأكارم ان يكونوا أكثر حرص ورقابة لهواتف أطفالهم، والاهم ان يكونوا دائما بالقرب من أطفالهم ويتعاملوا معهم كأصدقائهم قبل ان تكونوا أهلهم، الأمر

الذي يسهل الكثير عليكم، ما يجعل الطفل يقص عليكم كل ما يحدث معه في يومه، ما يجعلكم تقفوا عند أي نوع كارثة من قبل ان تحدث!

اعزائي الاب والأم، ابنتك من الممكن ان تكون الضحية القادمة وتعيش كل هذه المخاوف والصراعات وتغوص في هذا المستنقع الذي عاشته طفلتنا التي تم استغلالها جنسياً من لعبة الكترونية نتيجة لإهمال الاهل، وللتنويه فإنه يصلني ما يقارب 100 حالة واكثر لأطفال تعرضوا للابتزاز والتحرش، ما يجعل الامر خطير ويجب أن يؤخذ على محمل الجد، المراقبة واجبة لأولادنا طول الوقت، ولكم ان تتخيلوا ان هذه الطفلة توجهت لي مصادفةً، والتي قد هداها الله لتعرفني كي تحل مصيبتها! ولا قدر الله ان وقعت ابنتك في يد هكذا عصابة من الممكن ان تقدم على الانتحار او قد تنفضح او قد يتم استدراجها للاغتصاب، او قد تعيش صراع نفسي صعب، فعليكم ان تعرفوا ان هذه العصابة خطيرة جداً وتحاول استهداف اكبر كم من الأطفال، وانتم فقط الأمان والحل لأطفالكم، انتم السند لهم، والنضوج والوعي والمسؤولية والخوذة التي تحميهم من أي مكروه، والرقابة المتشددة هي الحل الأمثل لمثل هكذا كوارث!

يرجى مشاركة المقال على أوسع نطاق لتعم الفائدة للجميع، ولحماية اطفالكم من كل مكروه.

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

00972533392585

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *