عصابة تقوم بشراء اجهزتكم القديمة، احذروا من بيع اجهزتكم الذكية، كلنا نود باستمرار تجديد اجهزتنا وهواتفنا الذكية من باب التطور والتجديد، وهذا الأمر جميل، ولكن المكلة لا تكمن هنا وانما الغلط هو في بيع الجهاز او الهاتف لشخص او محل يتعامل مع الأجهزة المستعملة، فأين يمكن الخطأ في هذه المشكلة؟ تابعوا معنا قستنا كي تحموا أنفسكم من المشاكل التي قد تكونوا في غنى تام عنها، والتي قد تصل للابتزاز والتهديد.

راسلتني فتاة على الانستغرام تقول لي:

” انا محتاجة تساعدني بموضوع ضروري كثير وانا بنت متدينّة شغلة حياة أو موت …

اجبتها: تفضلي اختي ما القصة ؟!

بتقلي القصة وما فيها أنا قبل ست أشهر بعت تلفوني القديم إلي كان معي واشتريت حالياً تلفون جديد من الشركة !.. بسألها أين المشكلة؟؟!

تقول: جيتك بالحكي ، بعد ما بعت التلفون بفترة قصيرة بلش يوصلني إتصالات كثير من رقْم (مجهول) وحكي وسخ كل الفترة ..وبعد شي شهر وصلني رسالة من فيسبوك (مجهول)…” مرحبا كيفك”

طبعاً أنا ما رديت لأنو ما برد على رسائل من ناس ما بعرفها .. بعدها بيومين ببعتلي إذا ما بتردي بخليكي تندمي !! رديت (لأنو بصراحة خفت) ، إنو على شو بدو يخليني إندم ، ومين هوي الشخص وليش وكيف وصل لعندي ، خطر ببالي كتير اسئلة لحتى قلت راح أرد واشوف ..)

بقولو مين انتي ؟ رد علي ..بقلي” أنا معي صور إلك مرتبّة كثير، بدك تحكي معي وتعملي شو بطلب منك ولا أفضحك وأوزع الصور لصحابك ؟؟”

عصابة تقوم بشراء اجهزتكم القديمة

طبعا بعتلي أكثر من 20 صديق عندي على الفيس بوك منهن عيلتي وإخوتي ، طبعا أنا تجاهلت الموضوع وعملت بلوك فورا (إنو شو بيتخوّت علي ، مابعرفوا ولا بيعرفني وماحكيت مع حدا ، ففكرت عم يبرّز حالو لحتى يخليني أضعف وأنجبر أرد عليه )

بعتلي بعد بإسبوع بس بطريقة غير شكل ..فتح فيسبوك بإسمي وبعتلي إضافة و رسالة..” مرحبا هاي صورك شو رأيك فيهن ؟ تعملي شو بدّي ولا أفضحك” ، طبعاً أنا خيا ما بعتت هاي الصور لحدا اطلاقاً !!!

سألتها متاكدة؟؟

قلتلي والله ما بعتتهم لحدا ، بس لخطيبي إلي هو جوزي حاليًا وكان يمحاهم فوراً لانهم عاريات  !!

فسألتها طيب ماذا فعلتي بالفترة قبل ان تتوجهيلي ؟؟

بتقلي خيا أنا غلطت أكثر أنا كنت خايفة من الفضيحة وأوطي راس أخوتي بل أرض ومش بس هيك..

أكيد جوزي ما راح يصدقني أنو بعتهم إلو لأنو القصة صرلها وقت طويل وبهاي الحالة راح أخسر بيتي واهلي والأولاد وسمعتي بين الناس وأنا ما بتحمل هيك إشي ، فسألتها كيف أخطاتي؟؟

فأجابت: كان يطلب مني أمور جنسية على الكاميرا لحتى يفرغ رغباته ويجبرني آحكي حكي  تحت الضغط وكنت أعمل كلشي من الخوف لأسف ..

خيا أنا ضعفت وما كنت قد الفضيحة والنَّاس ما راح تصدق وبالصدفة شوفت إلك منشور قلت ببعتلك حتى تساعدني والله الدنيا مسكرة بوجهي وأنا تعبت من هاد الوضع.. هم جوزي وأولادي وأهلي وكمان هاد إلي بستغلني مثل العبدة صرت عندو كل ليلة كبنت شوارع اعملي وتصوري !! ساعدني خيا وأنا مستعدة لأي اشي بدك إياه.

 

وعدتها باني سأقوم بمساعدتها بعد فحص كافة الأمور وسأعود لها.

طبعا بعد استلام القضية وكافة البيانات الخاصة بها، وفهم كامل للموضوع بشكل كلين بدأت العمل على القضية وبدأت تحقيق بها لمدة أسبوع كامل، ومن خلال توجهات سابقة ومشابهة بنفش الفترة لشركتنا المختصة في الجرائم الإلكترونية، وتوصلت للاستنتاج التالي: انه نفس الشخص الذي قام بابتزاز وتهديد العشرات من الأشخاص جنسياً ومادياً عبر شراء أجهزة مستعملة من محلات الهواتف في البلاد، وبقوم بعد ذلك باسترجاع البيانات من خلال برنامج مدفوع متواجد على الانترنت ويستطيع استرجاع الصور والفيديوهات وغيرها من الجهاز وبعدها يبدأ بابتزاز الأشخاص.

وبعد جمع كافة المعلومات تم استهداف الشخص من خلال تقنيات متقدمة لدينا والايقاع به، والكشف عن شخصيته الحقيقية وتقديمها للشرطة مع جميع الأدلة التقنية وبعدها تم اعتقال المجرم متلبس مع جميع الأجهزة الخاصة به مع عشرات الهواتف والصورة، وإنقاذ العددي من الفتيات الاخريات، اللواتي كن تحت الابتزاز الجنسي والمادي، وانتهى الأمر على خير وبأقل الأضرار.

وبعدما رأيتم الذي حدث في هذه القصة عصابة تقوم بشراء اجهزتكم القديمة، ما هي الأمور الواجب عليكم فعلها قبل بيع هاتفكم الذكي؟

وهي عدم بيع الذاكرة الخاصة بالجهاز معه، من خلال الاحتفاظ بها او اتلافها، والتأكد من عمل فورمات أي حذف الجهاز بشكل كامل اكثر من مرة، مع فتح الكاميرا في كل مرة يتم عمل فورمات للجهاز بها، وتصوير فيديو طويل المدة حتى تمتلئ الذاكرة وتكرار العملية اكثر من اربع مرات، ومن ثم استخدام تطبيق (Andro Shredder) لهواتف الأندرويد، ويفضل ان لا يتم بيع الجهاز من الأساس للوقاية، ان لم نكن مضطرين.

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع، لئلا تكن الضحية القادمة من اهلك، أو أحد معارفك!

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *