عصابة الكترونية تبتز عائلة كاملة جنسياً، وتقلب حياتهم لجحيم، اصبحنا في عالم اشبه للغابة، وهو ما ستؤكده قصتنا هذه، التي تجعلنا من الضروري ان نكون اكثر حذراً في حياتنا وتعاملاتنا على الانترنت. حيث مرت علينا احداث وقصص كثيرة وعديدة، ولكن ان يصل الأمر في بعض الأشخاص عديمي الضمير ان يبتزوا عائلة كاملة جنسياً ومادياً بلا أي إحساس، هذا ما قد لا يكون بالحسبان، تابعوا معنا القصة.

توجهت لي فتاة عبر الفيس بوكن تقول انا بحاجة لمساعدة عاجلة مني في اقرب وقت ممكن، بطلت اقدر اكثر من هيك عّم افكر بالانتحار طول الوقت لأنو كل شي بسببي وماكنت واعية كيف لازم لهي الأمور.. وهالمرة خلص انت اخر امل بالنسبة إلي , عندما قرأت الرسالة قمت بالرد عليها بشكل فوري، وقلت لها تفضلي قولي ما مشكلتك اختي كي استطيع مساعدتك؟؟

تقول وهي منهارة بشكل كامل، القصة وما فيها إنو تعرفت على واحد عن طريق الفيس بوك ..ضافني والصراحة إستغربت لأنو هو شخصيه مشهورة من خارج البلاد ومتعلم ومثقف .. ( ف وافقت عالطلب فورا ، متل كل البنات يلي بيتابعو شخصيات مشهورة بس أنا كنت المحظوظة لدقيقة وإلي راح حظها ودفنها هي وعايشة .) بعد وقت وشوي شوي بلشنا نحكي مع بعض وتطورت العلاقة اكثر وأكثر .. حبينا بعض حب جنوني ومن طيبة قلبي حبيتو بصدق وإخلاص .. حكا مع اهلي حتى يطلبني ويجي يسكن بالبلاد عنا (وهاد كان بالنسبة إلي سبب ليخليني اتعلق فيه أكثر وأكثر واوثق فيه )

كثير تعلقت فيه وكان يهتم فيني ويحسسني كأني ملكة في السما.. فأنا كثير ارتحت معه ..

سألتها اذاً أين المشكله !؟

تقول:

انا بعرفة صرلي شهرين وكان بيننا مكالمات فيديو وصور لأنو كان بعيد عني ومش بالبلاد .. وبيوم حكينا وصار يتغزل ويحاول يغريني لأضعف معو .. انا بلحظة ضعفت كثير وما سيطرت على مشاعري ..

وطلعت بشكل عاري على الفيديو وعملت امور على التلفون (كأني مرته للأسف)

وبعد فترة بلش يتغير شوي شوي للاسوء ، وانا متحمله كل هاد لاني بحبو (وكل حدا بيحب من قلبو بيحاول يتنازل ليحمي العلاقة من أي شي )

بس ما توقعت بيوم من الأيام يههدني ويبتزني بهالشكل الوحشي هاد لأنو كان إنسان مبين كثير طيب وكان يبينلي إنو بيحبني عنجد وكان منيح معي كتير ..

(بس لما وصل لهدفو بيّن ع حقيقتو الحقيرة.)

وطلب مني أحوّله 3000 دولار لحسابو أو بيفضحني واحولو ياهن على عمله ( #البيتكوين) …

طبعا ما كنت اعرف شو هاي وكنت احولو عن طريق شركة بتتعامل بالعمله ويحولولو ، بعد فترة صار شرس اكتر وما يكتفي بالمصاري ، صار يطلب مني أصور امي وأختي بأوضاع مختلفة ..

فسألتها كيف ذلك ؟؟!!

بتقلي كنت اصورهم من شباك الحمام أو اذا بغيرو اواعيهم بدون ما ينتبهو !! وكمان وهني نايمين بملابس النوم وكثير أمور عملتها عاطلة ، للأسف لانو كان يهددني بإنو يفضحني ويبعت لكل الناس الي عندي لأنو كان معو كل الأرقام الي بتلفوني، وكان معو إميلي الخاص بالجهاز iCloud كمان .. (وطبعا كنت أرضخ لطلباتو وأعمل شو بدو بدون مافكر بعواقب هي الأعمال كنت فكر أنو رح يشبع وحشيه ، كنت فكر انو رح يكتفي وما راح يبتزني ويتركني اعيش حياتي ،بس للأسف أخدت حالي عالهاوية .)

عصابة الكترونية تبتز عائلة كاملة جنسياً

بعدها بفتره طلب مني احولو 6000 دولار !!

بحكيلو ما معي إرحمني شوي عملتلك كل شي بدك ياه إتركني بحالي الله يخليك .. ورجع لنفس الحكي يا بتحولي يا بفضحك وخلص .

أنا معيش احولو لأني طالبة جامعية.. روحت أخذت قرض من البنك وكمان بعت ذهبي وأخذت من الناس حتى اقدر ابعتلو ..لأنو صار الإبتزاز أكبر ، انا وأختي وأمي النا صور عارية عندو .. وكان يحكيلي انتي من اليوم كلبتي شو بدّي بعمل فيكي يعني فوق الذل ذل ، انا حياتي اتدمرت كلها وعم تنهار فوق راسي ومو بس راسي لحالي عيلتي معي .. وبيطلب مني كمان 4000 دولار بعد فترة قصيرة واروح اشتري كاميرا صغيرة واحطها بغرفه النوم تبعت اختي المتزوجة خلال هذا الشهر او بيفضحني وبيفضح اختي وامي الي ملهنش ذنب..

انا بطلت أتحمل خيا أرجوك تساعدني كل حياتنا صارت جحيم وانا مش قادرة احكي لحدا.. كل يوم طلبات جنسية مقرفة ومادية …

بعدما سمعتها اخبرتها اني سأقوم بمساعدتها بالتأكيد بكل امكانياتي التقنية والقانونية، لتأكدي التام اني لم اعطيها الامل ستقوم فوراً بالانتحار، لان كان ذلك بادياً عليها من خلال المكالمة الهاتفية، والتي كانت تتطلع فيها لقطرة امل واحدة كي تقوم بحماية نفسها وعائلتها من الفضيحة، وهنا بدأ عملي، حيث طلبت منها عدة أمور بإمكانها ان تساعدنا في حل المشكلة، وبعد مرور 12 يوماً من العمل الشاق والحساس، مع ضروري توخي الحذر لتلافي حدوث أي مشكلة او غلطة قد تودي بحياة الفتاة وفضيحة العائلة بأكملها، حيث قمت بحل المشكل تماماً، وحذف جميع الصورة والفيديوهات وكشف هوية المجرم الحقيقية، وليس الشخصية المشهورة.

وبعدها تم تقديم جميع الأدلة للشرطة واعتقاله لمتابعة الإجراءات القانونية وليأخذ العقاب الذي يستحقه كمجرم وحشي وحقير.

بعدما سمعنا ورأينا ما حدث من عصابة الكترونية تبتز عائلة كاملة جنسياً، وهو بالأمر الغير سهل أبداً، حيث كانت الغلطة التي وقعت بها الفتاة قادرة على ان توقع عائلة بأكملها بكارثة كبيرة دون وعي منها.

لذا علينا ان لا نؤمن لأي شخص مهما كان على الانترنت، حتى وان قام بالتواصل مع أهلنا، فالهاتف ليس بتلك الوسيلة التي تثبت صدق انسان ما!

الصورة الخاصة جداً لا يمكن لنا ان نشاركها مع أي شخص مهما كانت درجة الثقة فيه، فنحن لا نعرف نيته الاصلية وهدفه الأساسي من وراء هذا الفعل، لذا علينا ان لا نؤمن أبداً لأي شص مهما كان وأن نأخذ حذرنا دائماً.

الأهم من كل ذلك، في حال وقعنا في هذه المشكلة، فيجب ان نكون على وعي كبير، ولا نخضع لطلبات المجرم، ولا نكن ضعفاء امامه، لأنه سيزداد قوة وقتها الأمر الذي قد يزيد المشكلة ويجعلك تخضعي لطلباته اكثر فأكثر بدلاً من اصلاح المشكلة الأساسية، مع ضرورة التوجه للجهات المختصة فوراً بدون أي تردد، كي تحمي نفسك عائلتك من هذه المشكلة.

أتمنى من الجميع مشاركة المقال على أوسع نطاق كي تعم الفائدة على الجميع، لئلا تكن الضحية القادمة من اهلك، أو أحد معارفك!

تحياتي المهندس احمد بطو مختص امن المعلومات والجرائم الإلكترونية

وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت

جميع الحقوق محفوظة لشركة سايبر وان المختصة في الامن السيبراني والجرائم الإلكترونية لا يحق لكم نقل او اقتباس اي شيء بدون موافقه الشركة قد يعاقب عليها القانون.

للتواصل info@cyberone.co

 

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني

CyberoneAuthor posts

المهندس احمد بطو مختص أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وسفيراً لنوايا الحسنة لمنظمة يونتيك الدولية للأمان على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *